الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

أمنياتي في العام الجديد أن تكون الأوسمة ليس كما في قصة الأديب سامر الشمالي

في قصة ( الأوسمة) الموجودة في مجموعة(ماء ودماء ) للأديب القاص سامرأنور الشمالي, وهي إصدار اتحاد الكتاب العرب بدمشق 2006
يسخر الكاتب من الأوسمة أمام الفقر المادي لصاحبها، تبدأ السخرية من قول الزوجة لزوجها صاحب الأوسمة الكثيرة, وهي تبدل فوطة طفلها الصغير:( لم يبق لدينا غير الأوسمة),وهنا يغضب الزوج كثيراً وهي تتابع الكلام: أعرف كم تفخر بأوسمتك ولكن لم يعد لدينا شيء نبيعه لنطعم أطفالنا،

ويخرج الزوج الأوسمة ويذكر المناسبات التي نال بها هذه الأوسمة وأفراد الأسرة يصغون له، وبعدها خرج لكي يبيعها وهو يحمل المرارة، والمرارة الأشد قول الصائغ له: هي من معادن رخيصة..هي للذكرى لا للبيع، وفي تجواله صادف رجلاً معه صندوق عتيق يبيع الأوسمة ، سأله صاحب الأوسمة من أين حصلت عليها قال: من حاويات القمامة،وعندما علم أنه صاحب أوسمة قال له أنت الوحيد الذي مازال يحتفظ بها ، وتزيد المرارة عندما يشتري طفل وساماً من صاحب الصندوق ,ويريده لكلبه، وختم الكاتب القصة بقوله: ( هنا ركض الرجل, ولم ير غير السواد الدامس ،ومع ذلك لم يدرك أنه فقد بصره تماماً) يريد الكاتب أن يقول:كفى..هذا ضحك على المجتهدين والمتفوقين في هذا الوطن بأوسمة لا تسد الرمق ، الحياة مقسومة إلى مادي ومعنوي وينبغي أن يتعادلا…………………
يا صديقي سامر كل عام وأنت وكل متصفحي صفحة المجلة بخير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *