شخصية من بلدي/ المطرب الشعبي سعيد إسبر حلاحل

by wisam-mo | 14 مارس, 2016 12:48 م

{ شخصية من بلدي }
( المطرب الشعبي سعيد إسبر حلاحل
1921 – 12 / 17 / 1980م
المطرب سعيد إسبر تولد حماة – حي الشيخ عنبر عام 1921 . والدته آجايا حداد . متزوج من السيدة جوزفين السنكري . له من الأبناء سبعة والأكبر منهم سمير .

متعلم يجيد القراءة والكتابة .لم يكمل تعليمه بعد أن درس التعليم الابتدائي في المدرسة الانجيلية في حي باب القبلي تاركاً التعليم ليعمل في مهنة نحت الحجارة مدة ثلاث سنوات . إلا أن الموهبة الكامنة في عواطفه وأحاسيسه وتعلقه في هواية الغناء منذ صغره تتلمذ على يد المطرب وعازف العود إبراهيم عبود أبو الصافي . تعلم عنده سعيد إسبر حيث كان يغني بدون عزف على آلة العود .
– أراد التعلم والعزف على آلة العود في البدء تعلم عند السيد أسعد نايف البيطار والمقيم في حي باب القبلي شارع الجزدان ولم يمضي وقت طويل حتى تعلم العزف وكان المطرب سعيد اسبر ( يستعير ) آلة العود من معلمه الأول أسعد بيطار لأنه لم يمتلك آلة العود وتأكيداً لهذا الحديث أن أسعد البيطار أثناء ليالي الفرح بزواج ابنه عبدو البيطار مساءً طُلب من المطرب سعيد اسبر الحضور لإحياء هذه المناسبة واعتذر لارتباطه بحفل آخر إلا أن احترامه لمعلمه أجل موعد الحفل الثاني إلى الحادية عشرة ليلاً لإحياء السهرة الطربية من الغناء الحموي القديم أجاد بصوته وعزفه فأسر قلوب الحضور وهي ليلة لا تنسى من العمر بصوته الرخيم الجميل كذلك بدء بعد أن جمع أصدقائه لأجل السمع . بعد فترة بسيطة أصبح سعيد إسبر يعزف بشكل جيد حتى أنه فاق معلمه الثاني إبراهيم السرياني (الحجي ) في الطرب والعزف . قبل سفره إلى لبنان رافق المطرب إبراهيم السرياني وهذا لقبه الفنان سعيد إسبر حيث كان يقدم الفنان سعيد كمطرب شاب يمتلك صوتاً جميلاً . كان يتواجد معه المطرب نادر حداد في معظم حفلاته . كذلك يرافقه في العزف ذكي إشارة أسطون .
– غادر مدينة حماة إلى لبنان بالقطار ليعمل هناك حيث كان قد بلغ الرابعة والعشرين من العمر عام 1945م ليعمل في صالة نعيمة المصرية وسعاد الشامية مطرباً وعازف عود وعمل يومياً مساءً مقابل مسرح فاروق في ساحة البرج . كان يتوافد عليه الجمهور الحموي والبيروتي وغيرهم .
– التقى المطرب محمد عبد الوهاب أثناء وجوده في بيروت وغنى إحدى أغنياته فأعجب به كثيراً وشجعه.
– شارك في العزف مع المطرب محمد عبد المطلب وعزف خلف جبل لبنان وديع الصافي وسميرة توفيق وسعاد محمد عزف لها في دمشق وغيرهم كثير .
– عاد إلى حماة في خمسينيات القرن الماضي وأقام العديد من الحفلات التي أجاد بصوته الجميل وعزفه الرائع . حيث يقدم الأغاني الحموية الشعبية القديمة : مين اللي قال السمرة – اشتقنا يا حلو – وحياتك سلملي عليه – بحبك يا ولفي – سمعت عنين الناعورة التي كانت شائعة تطلب منه ويختم هذه السهرات بأغاني السيدة أم كلثوم عند ساعات الفجر الأولى 0.
– غادر مدينة حماة للمرة الأخيرة إلى بيروت مجدداً نشاطه الفني . كان في لبنان يلقبونه بـ / سعيد الحموي / وهو سعيد لهذا اللقب . كان يغني كل الأغاني الحموية التراثية . حيث كان له صيت وشعبية جداً جداً . من أصدقائه في بيروت الأستاذ رفيق حبيقه – محمد الأعمى – عازف الكمان حيث كان يقيم الحفلات الغنائية والأعراس في ذلك الوقت بدون مقابل وهذا كان يسعده كثيراً .
-من الأغاني التي اشتهر بها في سوريا ولبنان / ضيعتي صنين / وله أغنية خاصة به هي / العمر مسحور حواليها بدور برشين الفضة على سلاسلها / .
– الجدير ذكره كان يشارك في الأفراح العائلية والأعراس الحموية في مدينته بدون مقابل وأثناء عزفه وغنائه الجميل كانت الصبايا يتمايلن طرباً لعزف عوده وصوته الجميل في تلك الأيام البسيطة .
-يقول في البدء كان الاقبال قليل لحفلاته بعدها أصبح الحضور يملئ الصالة في كافة حفلاته .
– من الأغاني التي كان يقدمها في مدينة حماة ضمن سهراته تقول :
اثنين بيمشوا سوى
واثنين بيمشوا لذا
وحدة بثوب الملس وحدة بثوب القز
بعيني شفت القمر قلبي من ضلوعي فز
ما هوُّ كذب يا خلق شفتو بعينيا .
– ارتحل عن هذه الدنيا عام 1980م ودفن في مقبرة مارلياس بطينة في بيروت .
-رحل صاحب الصوت الرخيم وما زالت أغانيه ومواويله باقية كنواعير حماة تصدح بأنينها الدائم بأحلا ألحانها الخالدة .
– عادت عائلته من لبنان بعد وفاته في بيروت إلى مدينة حماة – حي الشيخ عنبر .
أكرم ميخائيل اسحاق

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/10292