الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

دولثينيا ديل طوبوسو

دولثينيا ديل طوبوسو
تأليف: ماركو دينيبي*
ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**

كانت تعيش في طوبوسو شابة تدعى ألضونسا لورنثو، بنت لورنثو كورتشويلو و فرنثيسكا نوغاليس. و بما أنها قرأت روايات الفروسية، إذ كانت عارفة بالقراءة و الكتابة جيدا، انتهت إلى فقدان صوابها. سمحت لنفسها بأن تدعى دولثينيا ديل طوبوسو و طالبت بأن ينحني الناس أمامها في العلن و يقبلوا يدها. كانت تدعي الشباب و الجمال رغم أنها في الثلاثين من عمرها ووجهها مجدور. ابتدعت لنفسها عاشقا و سمته ضون كيخوتي دي لا مانتشا. كانت تقول إن ضون كيخوتي قد انطلق إلى مماليك بعيدة سعيا وراء المبارزات و المغامرات على شاكلة أماديس الغالي و الفارس الأبيض كي يثبت جدارته قبل أن يتزوجها. كانت تقضي النهار كله و هي تطل من النافذة منتظرة عودة عشيقها. و عندها فكر رجل نبيل بالجوار اسمه ألونسو كيخانا في تقليد ضون كيخوتي لأنه كان متعلقا بألضونسا رغم الجدري المنبث في وجهها. و هكذا حشر نفسه وسط أسلحة متهالكة و امتطى جوادا هرما ثم خرج ضاربا في الأرض ليعيد بطولات ضون كيخوتي صنيع الخيال. عندما وثق في أهليته و جدارته ذهب إلى بلدة طوبوسو و مثل بين يدي دولثينيا، كانت ألضونسا قد غادرت إلى دار البقاء.
*القصة في الأصل الإسباني:
Dulcinea del Toboso
Vivía en El Toboso una moza llamada Aldonza Lorenzo, hija de Lorenzo Corchuelo y de Francisca Nogales. Como hubiese leído novelas de caballería, porque era muy alfabeta, acabó perdiendo la razón. Se hacía llamar Dulcinea del Toboso, mandaba que en su presencia las gentes se arrodillasen y le besaran la mano, se creía joven y hermosa pero tenía treinta años y pozos de viruelas en la cara. Se inventó un galán a quien dio el nombre de don Quijote de la Mancha. Decía que don Quijote había partido hacia lejanos reinos en busca de lances y aventuras, al modo de Amadís de Gaula y de Tirante el Blanco, para hacer méritos antes de casarse con ella. Se pasaba todo el día asomada a la ventana aguardando el regreso de su enamorado. Un hidalgo de los alrededores, un tal Alonso Quijano, que a pesar de las viruelas estaba prendado de Aldonza, ideó hacerse pasar por don Quijote. Vistió una vieja armadura, montó en su rocín y salió a los caminos a repetir las hazañas del imaginario don Quijote. Cuando, confiando en su ardid, fue al Toboso y se presentó delante de Dulcinea, Aldonza Lorenzo había muerto.
*كاتب قاص و روائي و مسرحي و صحافي أرجنتيني معروف. مارس الكتابة و لفت الأنظار إليه في المشهد الثقافي الأرجنتيني و لما يكمل الثلاثين من عمره. درس القانون بالموازاة مع اهتمامه بالأدب. و هو كذلك كان عضوا في أكاديمية الأدب في الأرجنتين. حاصل على جائزتي كرافت و كونيكس للرواية. و هذه القصة التي ترجمنا ها هنا إلى اللغة العربية واحدة من أشهر قصصه القصيرة. توفي سنة 1998 بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس.
**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء – المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *