كل عام والبياض يسكن القلوب
منذ أن كنت طفلة صغيرة ﻻ تعرف من الحياة إلا اللعب وحب عائلتها أحببت شخصية بابا نويل بقلبه الطيب الحنون وابتسامته المشرقة،
وكنت عند نهاية كل عام أنتظر سقوط الثلج فبابا نويل ﻻ يأتي إلا إذا تساقط الثلج ليزور اخواننا المسيحيين كما كانت تقول أمي لنا، كنت أتمنى أن يزورنا ولو في عالم اﻷحلام. هكذا ومنذ أن بدأت أدرك معاني الحياة تربيت على حب بابا نويل واخواننا المسيحيين وبياض الثلج الذي يسكن كل النفوس. منحني عام 2016 ميزات كثيرة أهمها رؤية البياض مهما كان متخفيا” وضئيلا” داخل كل إنسان، علمني التبرير لكل فعل وموقف يدور من حولي، واﻷهم أنه رسخ إيماني أكثر بأن الخير دائماً فيما يختاره الله. أحببت عام 2016 كثيراً فقد عرفني بأشخاص رائعين ووثق عﻻقتي وقواها بأشخاص سعيدة جدا” لوجودهم في حياتي. عام 2016 كان عام حسن الظن بالله كحال كل عام، عام المطر والثلج والبراءة والأطفال، وإن شاء الله سيكون عام 2017 عام عودة الحياة والفرح إلى وطننا الغالي. كل عام والبياض يسكن القلوب والنفوس، كل عام وجميع أوطاننا العربية بألف خير.