الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

/حوار مع الشاعرة ميلينا مطانيوس عيسى ورحلتها مع قصيدة النثر/

شاعرة أخذت تخط في الميدان الأدبي أولى المحاولات وتصعد كنبتة بين الصخور في كفربو العامرة ثم توسعت دائرة الرصيد مع الأيام وراحت تترجم عن الانكليزية النصوص الأدبية ,اليوم خصت مجلة كفربو الثقافية بحوار معها وسارت الأسئلة بعفوية وحميمية مثل سير السلسبيل في رياض الورود … 


1- حبذا لو تقدمين لمحة عن السيرة الذاتية 
**0 ميلينا مطانيوس عيسى من مواليد كفربو-حماه -سورية عام 1978

2- ماذا تتذكرين من زمن الطفولة ؟
**- ذكريات الطفولة هي المرحلة الأكثر دفئاً من حياتنا..دفء العائلة وتشجيعها لي وتنمية موهبتي..محبة الأصدقاء ودلال الجدات..وأولاد الحارة الأشقياء الطيبين..وهواء بلدتي الغالية الذي ملأ رئتي وروحي وحافظ على الطفلة داخلي رغم ابتعادي

3- دعينا نتحدث عن رحلة العلم والتعليم كيف كانت؟ **- درست الابتدائية والإعدادية والثانوية في بلدي كفربو ثم سجلت في جامعة البعث بحمص في كلية الآداب -قسم لغة انكليزية

4- ما هي أركان النجاح برأيك ؟
**- أراها بقوة الشخصية والطموح والاجتهاد والدعم والتشجيع

5- كيف تجدين السعادة ؟
**- أجدها في حب الحياة وهي تشبه كأس الماء

6- كيف ترين الحياة بإطارها الواسع؟
**- الحياة مرج أخضر ونحن فيها أولاد نلعب على هذا المرج وبقدر ما نحب الحياة ونتفاءل تمنحنا هي السعادة

7- هناك قصيدة عمودية وتفعيلة ونثرية ما اللون الذي سرت به في الشعر؟

**- سرت في قصيدة النثر هي من ارتدتني من نعومة مراهقتي 
8- ماذا تحدثيننا عن بداياتك الأدبية والشعرية ؟

**- نشرت في بداية كتباتي في جريدة الفداء الحموية صفحة أدب الشباب عام 1998م,نصناً بعنوان (تأملات صامتة) ثم في جريدة العروبة الحمصية عام 2001م بصفحة عبقر ثم في جريدة حمص ثم كان لي أمسيات في بلدة كفربو وبرابطة الخريجين الجامعيين بحمص وفاز أحد نصوصي بالجائزة الأولى وعنوانه (فتى البنفسج) وذلك بمسابقة في الجامعة

9- ماذا وجدت في قصيدة النثر من مغريات وفق رؤيتك النقدية ؟
**- بحكم اهتماماتي الأدبية ودراساتي لاحظت ان قصيدة النثر قد أصبحت غنية وتثبتت , وقصيدة النثر يظن بعضهم انها حالة تحرر من القيد والوزن والتفعيلة ,لكن هي لها قوامها الخاص ,هي ليست عبارة عن مشاعر ارتسمت في قالب تعبيري ,هي تصوير لمشهد نص روائي صغير ولو تم تحليلها لوجدت بها قصة ,وهي حالة حالمة فيها غموض جميل وأحياناً سفر في اللاوعي .

9- من المميز في كتابة قصيدة النثر برأيك ومن روادها؟ **- محمود درويش -أدونيس- أحمد يوسف داوؤد (روائي وشاعر)- ثائر زين الدين وكثيرون

11- كيف يكون الغموض ايجابياً في قصيدة النثر ؟
**- الغموض السلبي هو الذي يلجأ الشاعر لصنع صخباً ،أما الايجابي بالنسبة لتجربتي مرتبط تماماً بحالة نفسية خاصة ,والمتلقي يدرك المقصود من وراء هذا الغموض ,والغموض مرتبط بفكر الشاعر,مثال : أودونيس عنده فكر خاص جداً وشخصية خاصة جداً وعنده غموض شاسع. 
12- كيف تنظرين للمشهد الثقافي والأدبي في سورية ؟ **- لا أنكر وجود أعلام في هذا العصر , أما الأدب النسوي متواضع وهناك متسلقات كثيرات على جدار الأدب والطامة الكبرى أنهن يجدن الدعم من أصحاب القرار في هيئات التحرير والمنابر والوسائل المتنوعة ,ومع ذلك هناك من يتعب على نفسه وعلى الآخرين ليحقق حالة أدبية راقية
13- أين وصلت ميلينا في المجال الشعري ؟
**- لقد وضعت قدمي وأثبت نفسي في القصيدة النثرية وخاصة بعد شهادة الروائي والشاعر الغالي أحمد يوسف داود حيث قال ما معناه (ميلينا مطانيوس عيسى شاعرة تبلغ نصوصها تمام النضج والرسوخ الغني ، إنها تكتب قصيدة النثر مفعمة بالجد والرشاقة تعبيراً وتصويراً ودلالة وإحكام بناء)

14- هل تكفي الموهبة لوحدها لبزوغ شاعر برأيك؟
**- لا تكفي لا بد من التعب لامتلاك الأدوات الشعرية والإبداع الشعري التي هي برأيي: موهبة- خيال- مطالعة

15 – ما الموضوعات التي تشكل الهاجس في قصائدك ؟

**- في البدايات كنت أكتب الموضوعات الوجدانية والعاطفية ثم انتقلت للموضوعات الفكرية المتنوعة 
16- ما رصيدك الشعري بعد كل هذه التجارب ؟ 
**- عندي مجموعتان على المخطوط ,نشرت منهما بعض القصائد في صحف محلية مثل الثورة والأسبوع الأدبي ومجلات مثل مجلة المعرفة و مجلة الموقف الأدبي

17- ماذا يشكل الشعر في حياتك ؟
** إنه هواء الوقت ..به نعانق الحلم ونعجن لحظاتنا بالكثير من المرونة والفرح, وكتابة نص نثري يحتاج إلى حالة مفعمة بالخيال والسفر خارج الواقع والتحليق في فضاءات حواسنا على اختلافها

18- في 30-آب – 2017 لك أمسية شعرية أنت والشاعر محمد سعيد العتيق في المركز الثقافي العربي في كفربهم ومناسبة لإطلالتك على أهلك في كفربو بعد /16/سنة بعيدة في دمشق ما هو شعورك؟
انطلقت من بلدتي ومن عائلتي هم من رسموا لي الخطوات الولى في عالم ا|لأدب بمحبتهم وتشجيعهم أقصد أهل بلدتي

19- كلمة ختام ماذا تقولين ؟
**- أشكر المجلة وأشكرك أستاذ سلوم ..سعيدة بوجودي من جديد بينكم

20- حبذا نقدم للمتصفح والقارئ بعض النصوص الشعرية من شعرك ماذا تختارين ؟ 
**أختار نصين الأول بعنوان (مطب مجاني) والنص الثاني بعنوان( تراتيل الصباح )

1- مطب مجاني

… على مقربة من نعشي
جلد للحقيقة بضراوة شاحبة
وجدال كافر مع صبية رعناء.
قوم يصافحون الله
بعود ريحان ينتحر
ليصادرونها:
حان وقت تبرجك
أن تلبسي الأحمر
حانت ساعة الحساب
ارضخي
لا تتخبطي في لحظة الغفران
تلوي فوق خطاياك
أيتها المجدلية الرقيقة
………………
حموضة تعلو الميزان.
في نقاشهما المخضر
يسألها:
أيا حلوتي
إن أصلحت العاصفة المتضررة
من ادعاءاتك
أتحبينني؟!
مسراتي العقيمة
إن أنا أحييتها
بزعتر..سروال محنك
وقفل محلى
أتحبينني؟!
أم نثابر على اعوجاج
سيرة خيباتنا؟!
……………….
يتنهد بقلبها
اهدئي
الكوابيس من صنع الجدات
الفاشلات
وأنك لست الفؤاد
أو رغيفا يشبع ذائقتي
ارتياب غير كاف
أتسمعينني؟!
غير كاف
………………..¬…
في مرج الملكوت
تبرعم يشبه لهاث
ودمعة للعشاء
حسناء تغدق بمدها:
لا تستغرق في السؤال
لا تعجن الحب بالحجر
فربما أكون قضية مرهقة
تصفع الأقاويل
لتهمس في بئرك:
مساؤك يا سيدي
أحلى من السكر

ــــــــــــــــــــ¬ــــــ
.ترتيلة الصباح….
الوارف في ظل الله
رجل يجثو على ركبتي الليل
صامتا
يرتب ملاءاته على كفي
انتظار
يتلظى في قارورته
ملمعا شروده واحتواءها
وهي تلك المترنحة فوق
اختيارها
تارة تطفئ انسكابه
وتارة تشي باندلاعها
تعال جس نبضي
فمذ أغرقني المد في عمق
الحنين
أحببتك
………………..¬…

ــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *