الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

طبيب الفقراء

شخصيته شغلت الناس في مدينة حماة سنوات وسنوات , يتداولن أحاديثه وطرائفه وقصصه مع مرضاه وأصدقاؤه 0 ويتداولون شعره, وهو الطبيب المعالج للجميع0 كلما ضاق ذرعاً من كثرة العمل وضغطه مضى في هجاء زوراه من المرضى ,وهذا زاد محبة الناس له لحسه الفكه0

أمضى عمره متنقلاً بين الطب والشعر والحياة الاجتماعية والأدبية , كلهم متشوق لسماع شعره والجلوس في مجلسه وسماع طرائفه وتعليقاته , وهو بعفوية طبيعية تكون تصرفاته, مما زاد حبه في قلوب الناس0

إنه الطبيب الشاعر الإنسان  سيد العشاق انه الطبيب وجيه البارودي

أذكر إحدى مواقفه الطريفة حين أخبرني عنها جار لي حديث قال: مرضت زوجتي أو تمارضت لست أدري , سارعت بالاتصال بالدكتور وجيه وما هي إلا دقائق حتى حضرت سيارة الفوكس, فسارعت لاستقباله وحمل الحقيبة عنه , دخلنا المنزل فتناول أول كرسي صادفه وجلس بجوار المريضة والكل ملتف حول سريرها وقال:أعطوني ماء للشرب 0 شرب الماء ثم أغمض عينيه والكل ينتظر فحصه للمريضة المستلقية بجواره0 قليلاً وغط في النوم وهو جالس على كرسيه , طالت نومته فقد مضى من الزمن ما يقرب العشر دقائق وهو غاف, بعد ذلك فتح عينيه ومد يده وأمسك يد المريضة تمعن في وجهها وقال : أعطوني صينية

أسرعت أحضر له الصينية فتناولها مني وبد أ ينقر عليها ثم قال مخاطباً المريضة :لم لاتقولي أنه بدك عريس ؟؟؟ ونظر إلىّ وقال :الله الشافي يا عريس الغفلة 0مالك تفاعل مع الحياة لأنها جميلة وتستحق أن تعاش , هب واقفاً حمل حقيبته وهول واقفاً وهو يردد أشعاراً لحب الحياة ,عندما مددت يدي لأعطيه أجره ردها لي هو يقول :

اصرفهم مع زو جتك خذها شممها الهوا

هذا هو الدكتور وجيه أو كما كان يدعو نفسه الطبيب وجيه , الطبيب الإنسان الشاعر , ومواقفه الكثيرة التي لن ينساها أهل بلدته الحمويون ويذكرونها جيداً و يتناقلونها لأجيال قادمة0

رحمة الله عليك يا طبيب الفقراء والطيبين

التعليقات: 1

  • أجل يا أ خي أكرم؛ لقدأصبت في وصف الدكتور وجيه هذا الإنسان الطيب المحب، لقدكان إنسا ناً متميزاً شفافاًغيرمدّع علماً، لذلك أقول لكل من يدّعي علماً:ترفق بنفسك ياأخي لأنه لايبقى للإ نسان إلاالذكر الصادق00

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *