الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

مشاهد من حياتي

 من ذكريات الطفولة والتعليم :أنا من مواليد 1927م  ,أتذكر من زمن الطفولة صوت المعلم توفيق ,وأتذكر دخول اللغة الفرنسية ,وبعدها أمسكنا بالحرف ,وكان من ينهي الصف الثالث ابتدائي بمثابة الثالث الثانوي.

    وفي الطفولة كانت ألعابنا على البيادر عبارة عن مجموعة من الأولاد  ترفع الأثقال من الأحجار لمعرفة القدرة وغيرها من الألعاب البسيطة .

    كان يأخذ الطفل كمصروف نصف فرنك وكان هناك دكاكين  للشراء للراحلين: إبراهيم قبلان مقدسي , خليل نادر, عبدالله يعقوب .

    وأتذكر من كان يجيد الحديث بلباقة ويقص الحكايات في المنزول: الراحل مخول الحسابو , وأتذكر والدتي رحمها الله وهي تقص حكاية البقرة الصفراء وقصص العفاريت,

    أتذكر وأنا في العاشرة من عمري كيف كنت أتعلم في دار الدير جاورجيوس على يد المعلم توفيق وهو من الخريبة في الجبل(ريف طرطوس) ثم أتى معلم من حماه اسمه محي الدين الشيشكلي كان يردد أن النور فاض عليه في الدير ,ثم انتقلت إلى تعليم المعلم حنا العكاري ذلك الراحل الذي هو قمة الذكاء وغزير المعلومات  والفهم  كان التعليم في غرفة مستأجرة وصاحبها الراحل(سلوم حنا عيسى) .

أما عن دخول حيز العمل في حياتي :كان بداية نزولي للعمل في تعهدات تعبيد الطرق في الحسكة وعمري /15/سنة,ثم كانت هناك عودة للزراعة بعدها كوني أملك أرضاً وكانت الأرض( بعل) أي تسقى من المطر فقط, وكنا نزرع الحبوب,وقد تم الفرز في الستينيات من القرن الماضي وقد دخل الري في الخمسينيات وصار اهتمامي بالأرض كمورد رزق وعمل .

وأما كيف يكون التعرف على شريكة العمر في الفترة التي كنت بها شاباًأقول:

كان الشاب يتعرف على فتاة يعجب بها عبر وسيط ويكون الوسيط فتاة أخرى ترتبط مع التي يعجب بها بزمالة أو قرابة  كانت الوسيطة تقوم بنقل الأحاديث بين الطرفين,وأذكر عندما دخل الجهَل(الحب) حياتي تعرفت على فتاة كانت ترمِّي الذرة, وبعض الأحيان تكون المعرفة في الأعياد والمناسبات

  وبعدها يتم إرسال المشاورين بعد أخذ الموافقة من الفتاة وتكون الخطبة حيث تطول أو تقص وفق الاتفاق وربما يحصل التبطيل إذا لم يحصل اتفاق ,وكان نصيبي في هذا الأمر  وتزوجت فوزة فرح عبدالله رحمها الله  حيث كانت زوجة صالحة ,أنجبت خمسة أولاد (مرهج الشهيد في عام 1973) فريد- عبدالله- موريس ،شادي, وأنجبت ابنتين نزيهة وناديا).

وأما الحالة التجارية باختصار -دخلت في العمل التجاري مع شريك لي في سوق الهال اسمه أبو شعبان حواضرية لمدة /37/ سنة كنا نشحن البصل والبطاطا وغيرها

  وأرى بعد هذا العمر مفهوم السعادة والتربية والميراث والتمظهر

أشعر بالسعادة عندما يكون الأولاد صالحين وناجحين تربوياً ومهنياً ,وجيلنا سعيد مع الفقر بسبب المحبة الموجودة والصدق والتواصل الاجتماعي.

أما الضبط التربوي يكون عبر التربية الصحيحة من حيث الأسلوب نعطي الولد الحرية مع مراقبة والدلال يفسد الطفل , كنا نحترم المعلم إذا مرَّ نهرب من الطريق احتراماً له.

أما من يفرِّط بالميراث فهو مخطئ لولا الأرض ما الذي يجعلنا في هذا المكان الأرض ثبات في المكان والميراث أمانة نحافظ عليها ونسلمها للأجيال .

أما التمظهر أنا ضده لأن له نتائج سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع.

 فتاة وشاب في زمن الشباب عندي أتذكر على سبيل المثال:

الفتاة في فترة الشباب :لا تشرب الأركيلة والاحترام غير معدوم عندها

فتاة متعلمة في زمن الشباب أتذكر: فوزة مخول الغطاس

فتاة خياطة في زمن الشباب أتذكر: مريانا  من الخريبة زوجها كفرباوي—مريم غنام زوجها من البياضية ,مريم حلاق.

فتاة داية في زمن الشباب أتذكر: درة الدرسة أم سلوم

فتاة صوتها جميل في زمن الشباب أتذكر: إلماظة عكاري, نسمعها في الطاحون والحصاد والحقول

شاب صوته جميل في زمن الشباب أتذكر: سلوم الهواش والياس مصيوط

الطايفة من هي في زمن الشباب أتذكر: كان هناك خمسة أجداد اثنان ذهبا إلى لبنان سكاف وشاهين وبقي ثلاثة في كفربو التموا على بعضهم /عبدالله- إبراهيم –نادر- محفوض يعقوب –يازجي –ميخائيل /

مخاتير في زمن الشباب أتذكر: كانوا خمسة: حنا عيسى العيلان- ابراهيم العبدالله – عاصي العوض –جرجس حنا سعادة /كانوا يلعبون بالقرية كما يريدون .

أما كيف أخذت وتزوجت ابنة مختار؟

– كان ذلك مصادفة حيث كنت في الحب أعمى وكنت أعشق فتاة وكان والدها يرفض, وكان الرد بالانتظار إلى الغد وأهليرفضوا الانتظار هنا ذهب والدي مع حبروش إلى بيت المختار وطلبوا لي زوجتي  الخلوقة والآدمية والناجحة  التي تقدر وتحترم ,وكانت كل  أيامي معها سرور والحمد لله.

قولي في بعض الأمور:

ميراث البنت: البنت في كفربو بشكل عام محرومة من الميراث ,ومن وجهة نظري هذا خطأ .

المرابي: الربا جريمة وحرام ,الله لا يطعم لقمته

المغترب: السيد المسيح له المجد قال: إذا ضاقت عليكم بلد انتقلوا إلى بلد ثان ,المغترب رجل طموح ,والذي لا تربطه أرض ولا وطن عليه أن يغامر  ,والأرض ثبات للإنسان .

الناجح: يحترم نفسه ويحترم الناس وعنده أمانة وصدق

التعليقات: 1

  • يقول طوني ناصر:

    بكل المحبة والشوق أوجه تحيتي القلبية, للعم الغالي السيد عطية الإبراهيم , وأشكرك للكلمات التي جعلتنا في حالة إنسجام كامل للحقبة السابقة , التي نفخر بها وبأشخاصها , ونفخربكل الأجداد الذين حافظوا ومازالوا على أسس وتقاليد أوصلت كفربو لبر الأمان , وهذا الأمر الذي نتمناه من أجيالنا الحالية التي وبدون أدنى شك أنها وقعت فريسة سهلة لمغريات العصرالحالي , ونتمنى أن تصحوا من ثباتها العميق ..

    لك محبتي وتقديري لكلماتك الرائعة التي حملت الوجدان والصدق بكل ماتحمله الكلمة من معنى

    أكرر شكري ومحبتي لك ودمت بألف ألف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *