الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

طلابنا الأعزاء … إلى أين ؟

بسم الآب و الإبن و الروح القدس الإله الواحد آمين

جاءتني مجموعة من طلاب الشهادة الثانوية طالبين مني أن أصّغر لهم بعض الأوراق الإمتحانية بشكل راشيتات من أجل استخدامها في الامتحان ,…

فسألتهم : لماذا هذا العمل ؟ ألا تعلمون أن هذا غشٌ ؟ و هو مخالف لوصايا و تعاليم  السيد المسيح له المجد ؟بل ألا تظلمون الطالب المجد …! بل أين روح المنافسة الشريفة…!

فيجيبني أحدهم قائلا” بأن كل الطلاب تتّبع هذه الطريقة في الغش… فهل توقف ذلك عليهم…

استمر الحوار بيننا لمدة طويلة لدرجة أنهم يعتبرون أن النقل و التنقيل في الامتحان هو شيء طبيعي و حلال … و المدرس الذي لا يسمح بالتنقيل هو معقد و غير طبيعي …

و هنا أتساءل ؟

ما مستقبل هؤلاء الطلاب ؟ بل ما هو مستقبلهم دراسيا” و مهنيا” و اجتماعيا”؟ هل المشكة فيهم , أم في البيئة التي تربوا فيها , أم على المؤسسات التربوية المسؤولة عن رعايتهم و التي أهمها برأيي:

–         الكنيسة

–         المدرسة و المؤسسات التابعة…

–         الأسرة

فهل صحت المقولة القائلة: الصح في مجتمع الخطأ هي خطأ 0

يظن الكثيرين و يقولوا باللغة العامية : ( شو أولادنا عم يسرقوا و يقتلوا … هم فقط عم ينقلوا  بالفحص …)

قال القديس يعقوب الرسول في (2:10-13)* بأن من خالف أحد الوصايا فقد خالف كل الوصايا…

بمعنى أنني عندما أغش في الامتحان فأنا مستعد أن أكذب و الذي يكذب لديه الاستعداد لكي يسرق و الذي يسرق لديه الاستعداد لكي يقتل … و هكذا يسير حبل الخطيئة إلى نهايته حتى يطْبِق أخيرا” على رقبة صاحبه ….

فلنكن أكثر مسؤولية تجاه أبنائنا مورثين لهم أغلى ما في الوجود ألا و هي المبادئ و الأخلاق السامية و التي رأس حكمتها هي مخافة الله…

اخيرا”:

كل الحب و التقدير لأساتذتي الكرام الذين لم يبخلوا عليّ بأي جهد في سبيل التربية و التعليم …و أذّكرهم بقولهم لنا ماذا قالوا عن أساتذتهم ( من علمني حرفا” صرت له عبدا”…) …

فلكم كل التحية.

– أتمنى قراءة الرسالة لأنها مدرسة في الإيمان الحياة الاجتماعية فمثلا” يقول  في الإصحاح الرابع:

من أين القتال و الخصام بينكم ؟ أما هي من أهوائكم المتصارعة في أجسادكم؟ تشتهون و لا تمتلكون فتقتلون0

تحسدون و تعجزون أن تنالوا فتخاصِمون و تُقاتِلون0 أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون , و إن طلبتم فلا تنالون لأنكم تُسيئون الطّلبَ لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم000الخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *