كلام في الوعظ والواعظ

by tone | 30 يوليو, 2012 10:55 م

[1]

أن يستمد الواعظ عظته من ظاهر اجتماعية أو من أمثلة واقعية ممكناً شرط أن لا ينسى الواعظ أن يكون المسيح هو محور العظة. فالواعظ ليس حاكماً بل هو ‘المعزّي’ فمن الجيّد أن نتذكّر أن الشعب الحاضر في الكنيسة جاء إليها ينتظر تعزية ولا يطلب شيئاً آخر. فلا مانع من عصرنة العظة لأنها تنبع من قلب الراعي الحقيقي الذي يعيش مع رعيته كما هي اليوم ويشارك في مسائلهم ويشعر بحاجاتهم ويعرف آلامهم ويفهم لغتهم ويفهمون هم لغته. الرعاية الحقيقية تتضمن عصرنة العظة. فمن الجيّد أن تعالج العظة أمثلة حياتية واضحة دون أن تمسّ بكرامة السامعين. على العظة أن تدين الأخطاء وتقدّم الحلول دون أن تميل إلى التهكُّم أو التهجّم بسبب العلمانية. وأن يكون الحكم في الأمور في ضوء الإنجيل وتعاليمه.

ما علينا ملاحظته في العظة أثناء القدّاس الإلهي هو بعض الميزات. إن المستمعين هم فئات متفاوتة ومتنوّعة على جميع الأصعدة, كالسّنِّ والمعرفة والعمل والممارسة والخبرة الروحية. لذلك يجب أن تمتلك العظة فنّاً يجعلها مفيدة لكل هذه الفئات المتنوعة.
بعض الصعوبات التي يجب مراعاتها هي مثلاً: إن المستمعين واقفون. وبالطبع صائمون, إضافة’ إلى الازدحام في بعض المناسبات, لهذا يفضّل أن يكون زمن العظة محدوداً لا يتجاوز 5-7 دقيقة. لذلك تتجنّب العظة المقدّمة والمداخلات الطويلة وتتعمّد الدخول في الموضوع مباشرة. ويجب أن تميل إلى تحديد موضوع ما يمكن توضيحه وختامه في هذه المدّة. تكفي الإشارة في العظة إلى التعليم الروحي دون الاسهاب به أو فرضه أو تكراره, وتركه بعد ذلك لقابلية المستمعين على تبنّيه, ولنعمة الرب التي تنمّي ذلك فيهم .
ــ

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/20090203040303-copy-320x2001.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/1709