الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

خيانة عظمى

 

 

مملكتي:عقل وقلب وضمير……. ومملكتكم :كفر وجحود وخداع

مملكتي:أيام تزهر وربيع ……….ومملكتكم: صحراء وقحط وسعير

مملكتي:أفكار تأتي وتروح ……ومملكتكم :جهل وجمود وضياع

 مملكتي ليس فيها خونة يدعون حبها وليس فيها أعداء يدعون  حمايتها

لقد أتتني أكثر الكلاب المسعورة خيانة تحدثني عن الوطنية ,وأرسلوا لي الذئاب الخاطفة تبشرني بملكوت جديد وطاف بينكم  المجانين يحدثونكم عن سلامة عقولهم وقوة تفكيرهم

لقد دب الجنون في الأرض خلسة, والويل لكل من بقي عاقلا…

ويل لكل من يقرأ كتابا… فهو من المختلين المعقدين ,

لقد آلمتني تلك العيون الجاحدة التي تدعي البراءة …وفي نظراتها خبث خطير

وتقذذت نفسي من تلك الأفواه التي لاكت كرهها وحقدها حتى استفرغت قلوبها المحبة

وتعامت عيوني عن رؤية الأصحاء منهم …ففي منظرهم مكر مقيت

وتعالت في نفسي أمواج لجنون لم تكتمل فنونه بعد…فويل لكل من يخطئ التقدير وفي يديه جميع الموازيين

هربت من نفسي والتجأت إليهم وإذ بيوتهم ملآنة بالشماتة والكره تصبب من السنة عشعش في قلوبها الحقد وأنجب البنين والبنات

دخلت مطاعمهم وشاهدتهم كالقنافذ التي تنتفش وتنتفخ مع كرع أول كأس

ناقشتهم وتحاورت معهم فثقافتهم مستمدة من كتب لم أسمع بعناوينها قط…فهم يعقدون جلساتهم الموسعة حول موائد التبجح للتباحث في أمر شخص ما :

يحللون شخصيته وأفكاره …وكأنهم من تلاميذ فرويد

 يتساءلون عن أصله وفصله …وكأنهم من أحفاد فرعون …

يضعون الأسباب ويحللون الأحداث ..يستقرؤون ويستنتجون …وكأنهم من أتباع أفلاطون 

وتنتهي جلساته بالكذب والرياء والافتراء …وكأنهم أوجدوا الحل للنظرية النسبية.

هؤلاء هم من صلب المسيح….

هؤلاء هم الذين يديرون دفة المستقبل إلى الوراء …يموهون التاريخ ويزيفون الحاضر

إنهم الأفاعي المسمومة في الدماء النقية

ديدان قذرة تبحث كل يوم عن مجلس لتطرح قدس غيرها بين أقدام الكلاب

رؤوس فارغة تعبر عن قوة شخصيتها بالثرثرة …وألسنة سليطة تعبر عن معرفتها بالنميمة

نفوس كئيبة تريد عرسا لترقص فيه…وتدعي الفرح والسعادة

عقول معتلة تتلفظ بالمآثم …وتدعي الحكمة والمعرفة

قلوب مضطربة تهوى السحر والشعوذة …وتدعي الحب والإيمان

ليت الأرض تطير من موقعها والشمس تحترق في مكانها …من أن أكون بمكانة متساوية مع هؤلاء

ليتني امتلك سلاحا نوويا أًخلخل فيه الأرض من أركانها الأربعة

ليتني سوبرمان لأدخل في مخيلة الوجود لأًعرًفهم كيف تًنتزع الألسنة وتتطاير العقول

لقد ضج مسمعي من نباح هذه الكلاب الجائعة ..تتلو آيات الكفر مع انشطاط  لعابها

ونفرت روحي من عقولهم المخنثة  فهي عديمة  التفكير و الإبداع   

لقد ضقت ذرعا من الجلوس في مجالسهم فيكاد الضوجان يفجر كياني

أنا غريب عنكم وفي غربتي معرفة لذاتي

أنا منعزل عنكم وفي عزلتي فخر عظيم

تبا لكل ساقط قادته أوهامه لاقتلاع جذور الخير

وبؤسا من كل فاجر يتفوه بالأكاذيب …واللعنة على كل مخادع يغدر بالآخرين

لقد أعلنت الطبيعة حكمتها في شواذ قوانينها فأنا شاذ عنكم

غدا سأكتب بياني بحروف من لهيب …وسأرصًع كتبي بآيات الجحود والنكران

وسأمتطي الوقت عائدا إلى رحم السكون …هناك سينفجر غضبي اجترارا من حياة لا تليق إلا بصغار النفوس

وستنشطر روحي ابتهاجا بتكوين مولود جديد

 

التعليقات: 4

  • يقول شحود اليزجي:

    لاأستطيع إلا أن أقول بأنني أقف أمام أديب وفيلسوف بحق

  • يقول دلال عبدالله البرازيل:

    الله يادكتور انك تضرب على الوتر الحساس منذ زمن لم اقرأ مقالة بهذا الصدق والحكمة ولابداع وفقك الله
    خالتك دلال

  • دكتور عماد عندي شؤال وحيد من بعد أذنك:

    شو السبب لحتى ترصع كتبك بايات الجحود و النكران في حين انك بتكره الباقين لانون حقودين وما بيحبوا الخير لحدا؟؟؟

    و لكم جزيل الشكر

  • يقول متابع:

    كلام فيه الكثير من الحقيقة…و لكن الحل يا صاحبي لا يكمن في السلبية و الانتقام و بتفجير القنابل النووية………..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *