الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

مقدمة عن الحول وأمراض العيون لدى الأطفال

 

يحتاج التعامل مع الطفل حنكة خاصة قد لا تتواجد لدى جميع الأطباء. ونظراً لعدم توافر معطيات علمية كافية عن كيفية التعامل مع الأطفال، فإن المعرفة الغنية بالمراحل التطورية في حياة الأطفال هي الأساس في هذا المجال. تتوجب مقاربة الأطفال بأسلوب يأخذ بعين الاعتبار المرحلة التطورية للطفل، فكلما كان الطفل أصغر كان على الطبيب أن يكون أكثر مهارةً وصبراً لكي يتمكن من أن يستأثر بانتباه الطفل. من المهم على وجه الخصوص العمل بسرعة أثناء فحص الأطفال، لأنه ما لم يتم الأمر كذلك فقد يؤدي لفقدان انتباه الطفل، مع عدم القدرة على استئناف الفحص. بالنسبة للأطفال الأصغر من ثلاث سنوات، تفيد الطريقة التالية: دمية واحدة ß نظرة واحدة. من الضروري استعمال أهداف تطابقية لكل من البعد والقرب، ويمكن وضع دمية صغيرة مع الضوء للمحافظة على التثبيت.

هذا وقد تساعد الإرشادات التالية على التعامل مع الأطفال بصورة ملائمة:

1-        كن على طبيعتك: يستطيع الطفل أن يكتشف الزيف.

2-        حافظ على ابتسامتك، وحاول أن يكون اللقاء لطيفاً ومرحاً.

3-        استخدم طريقة دمية واحدة ß نظرة واحدة، واحتفظ بمجموعة من الدمى المناسبة لسن الطفل.

4-        قم بتحية الطفل وتوجه بالكلام مباشرة إليه.

5-        قم بتحية والدي الطفل، حيث أن إدراك الطفل بأنك تحظى بموافقة والديه يساعدك على اتمام فحصك.

6-        إذا كان وجود الدمج موقع شك، قم بتحريه في البداية، قبل أن تقطع الرؤية المشتركة بالاختبارات الأخرى.

7-    توجه مباشرة نحو موضوع الفحص، لأنك قد لا تحظى سوى ببضعة دقائق من التعاون من قبل الطفل، بالتالي من الأفضل إجراء الاختبارات الأكثر أهمية منذ البداية.

8-    استعمل عبارات إيجابية, وتجنب المقترحات السلبية. مثال:  العلاج سيكون          ” مريحاً “، بدل أن تقول بأنه ” لن يكون ضاراً “. قل ” أريد أن أريك شيئاً “، بدل أن تقول ” أريد فحص عينيك “، أي امنح الطفل توقعاً بالمشاركة بشيء مثير بدلاً من إخافته.

9-    تحلى بالصبر وكن مهيأً لزيادة أمد الفحص أو تكراره، وضع باعتبارك دائماً إمكانية اللجوء للتسكين أو التخدير عند مقاربة مشكلة مهددة للرؤية أو الحياة.

10-    كن صادقاً: لاشيء يزيل الثقة بك أسرع من عندما تخبر الطفل بأن شيئاً لن يؤذيه، بينما هو يفعل ذلك. يفضل، عندما تكون القطرات ضرورية، استعمال قطرة مخدرة في البداية لتخفيف الإزعاج.

11-    ضع زاوية مخصصة للأطفال في غرفة الانتظار في العيادة، أو على الأقل بضعة أشياء يلعب بها الطفل.

12-    اخلع رداءك الأبيض عند فحص الأطفال، لأنهم يربطون الرداء الأبيض مع أطباء سابقين أعطوهم حقناً أو علاجاتٍ مؤلمة.

13-    حاول أن تحقق تماساً لفظياً بتحريض الطفل على الكلام، مثل: ” أنت في أي صف؟ “، أو ” كم عمرك؟ “. تستطيع في بعض الحالات أن تعرض صورة على الطفل وتسأله عما يراه بها. إنها طريقة جيدة لإذابة الجليد بينكما.

14-    قم بتوطيد التماس الفيزيائي ببعض الإيماءات الودودة. يقوم بعض الأطباء بتحية الطفل عن طريق القول ” أعطني خمسة ” مع مصافحة الطفل. قد يساعدك أن تطلب من الطفل أن يمسك صورة ما أو شيئاً ما مثل مصباح الإنارة أو غطاء العين.

15-    استعمل بعض العبارات المثيرة مثل عبارة ” النظارات السحرية ” للدلالة على العدسات المستقطبة POLAROID LENSES.

16-    استعمل جهاز فيديو وتلفزيون مع صور متحركة لتسهيل التثبيت.

17-    استعمل الضوء الأزرق والأخضر في منظار قعر العين والمصباح الشقي لجذب انتباه الطفل، حيث أنهما أقل إبهاراً من الضوء الأبيض الساطع.

18-    استعمل منظار قعر العين اللا مباشر بأقل مستوى إنارة يسمح برؤية تفاصيل قعر العين.

19-    اجعل منظار قعر العين ممتعاً بجعله لعبة للطفل، عن طريق الطلب منه أن يستمر بالنظر إلى جسم بعيد حتى لو اعترض نظره  بالمنظار.

 

استعمال التخدير لإزالة الأجسام الأجنبية:

من الأفضل إجراء العمليات المثيرة للقلق أو المؤلمة بعد إقناع الطفل أنه بالإمكان تخدير المنطقة. على سبيل المثال، قد تكون الطريقة التالية في استخراج الأجسام الأجنبية مريحة للطفل:

أ‌-       إشرح للطفل أنه بالإمكان تخدير العينين.

ب‌-   أظهر للطفل أنك تملك قطرة باردة، ويقول معظم الأطفال أنها مريحة. يمكنك أن تدعوها بالقطرة السحرية. قم بتقطيرها على يد الطفل في البداية قبل أن تضعها في العين. أخبر الطفل بأنه قد يشعر بالقطرة الأولى، لكنه لن يشعر بالثانية لأن العين ستكون مخدرة.

ج- أثبت كلامك بقطرة ثانية تظهر أن العين أصبحت مخدرة. أظهر للطفل أنه بالإمكان وضع حامل قطني على العين دون الشعور به.

د- يمكن وضع الأدوات الأخرى المستعملة لاستخراج الجسم الأجنبي عندئذ بنفس الطريقة. 

 

فحص الطفل من أجل الحول:

باستخدام طريقة دمية واحدة ß نظرة واحدة، يقوم الفاحص بالتحقق من فيما إذا كان المنعكسان القرنيان في نفس الموقع، وفيما إذا كانا في المركز أو منحرفين نحو إحدى الجهتين. إذا كان المنعكسان في نفس الموقع، فهذا يعني أن العينين متوازيتان، أو أنه يوجد انحراف صغير جداً. أما إذا لم يكن المنعكسان في نفس الموقع، فيجب على الفاحص تحديد أي من العينين هي المثبتة.

تدور العين باتجاه معاكس لموقع المنعكس القرني المنزاح. فإذا كانت المشكلة هي حول أنسي، فإن المنعكس القرني سيتوضع صدغياً، وبالتالي فإن الضوء يسقط على الشبكية الأنفية ويفسره المريض على أنه آتٍ من الساحة البصرية الصدغية. بالتالي، فإن المريض المصاب بالحول الأنسي يرى الأخيلة على أنها قادمة من الناحية الصدغية. عند استخدام المواشير لقياس زاوية الانحراف، توضع قاعدة الموشور صدغياً ( للخارج ) عند المريض المصاب بالحول الأنسي. وبالتالي، إذا كانت العين منحرفة للداخل فإن المنعكس الضوئي سيتوضع في الخارج، وكذلك الخيال، وكذلك قاعدة الموشور المصحح. توجد طريقة أخرى أكثر بساطة لتذكر جهة وضع الموشور، هي أن رأس الموشور يوضع باتجاه الانحراف. إذا دلت النظرة الأولى على وجود حول أنسي أيمن، على سبيل المثال، فيجب على الفاحص أن يقرر في النظرة الثانية فيما إذا كان المريض قادراً على التناوب في التثبيت والمحافظة عليه. تغطى العين اليسرى المثبتة، فتجبر عندئذٍ العين اليمنى على الحركة نحو الخارج لتثبت على الهدف. يزال بعدئذ الغطاء عن العين اليسرى، فإذا استمرت العين اليمنى مثبتة، يقال بوجود حول أنسي متناوب، وتكون القدرة البصرية متساوية تقريباً بين العينين. أما إذا عاد التثبيت مباشرة للعين اليسرى، فيدل ذلك على وجود أفضلية تثبيت بهذه العين، ومن المحتمل جداً وجود غطش في العين اليمنى.

أما إذا ظهر المنعكسان القرنيان في نفس الموقع لدى النظرة الأولى، فيجرى اختبار التغطية ـ رفـع الغطـاءCOVER – UNCOVER  TEST لاكتشاف أي شطور مرافق. يجب إجراء الاختبارات والقياسات لكل من البعد( 6 أمتار أو 20 قدم ) والقرب       ( 0.3 متر أو 13 إنش ). في حال كان لدى المريض تصحيح انكساري، وجب استخدامه لدى إجراء الفحص.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *