الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

القول في وادٍ والفعل في وادٍ آخر

 

كنت في  أحد مجالس التعزية  في كفربو ,عندها وصل الكاهن وراح يتلو بعض الأمثال من الكتاب المقدس مواسياً لأهل الفقيد, وبعد أن غادرنا التعزية وإذ برجل يقول لي: إن الكاهن يحكي كثيراً ,فسألته : هل كنت تصلي؟ قال: منذ عدة شهور لم أذهب إلى الكنيسة, وكان منزله قريباً من مكان التعزية ,واصطحبني معه إلى منزله , فطلبت منه صحن سجائر (نفاضة) فجاوبني وهو يضع يده على قلبه ويقول : الحمد لله أنا لا أدخن ولا أشرب أي مشروب ويحني رأسه,  فذهب لإحضار المنفضة ودار حديث في فكري بأن هذا الرجل عنده حسنات تغطي على عيوبه لأنه كان يحكي على الكاهن وجاء وراح يلفظ كلاماً نزيهاً ومرموقاً وإذ أحد أولاده قد دخل داره وقبل أن يدخل الغرفة التي نجلس فيها ,صرخ الوالد بصوت عال وقال لولده: أين كنتَ؟ قال الابن : كنت أصلي يا أبي ,نهض الوالد من مكانه وهو يضرب بيديه على رجليه ويرفعها ‘إلى العلاء  ويصرخ ويجدف ويقول عن ابنه إنه كان يصلي إنه كان يصلي !!!!!

وهنا راجعت بما فكرت به من سابق وقلت : أين اليد التي كان يضعها على قلبه ويشكر الله صارت اثنتين ترتفعان إلى العلاء وإلى الأسفل تنزلان وضاع الوسط بين العلاء وبين الأسفل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *