الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

كيف نعلم أولادنا حب الأرض

 

 

بسم الآب و الإبن و الروح القدس آمين

تحدثت في كلمة الختام لشهر آب عن أهمية الأرض و ماذا يعني التمسك بها و بعدم بيع ذرة تراب من ترابها الطاهر…و لكنني وجدت بأن الموضوع بحاجة إلى تتمة من جهة : كيف نعلم أولادنا حب الأرض…

أتذكر قصة تعلمتها من أساتذتي الأفاضل و ذلك منذ نعومة أظفاري و التي تقول:

كان لفلاح ثلاثة أولاد و لكنهم لا يساعدوه في الأرض فقال لهم ذات مرة : في أرضي كنزاً ذهبياً فاذهبوا و فتشوا عنه …و الذي يجده يكون من نصيبه… فذهب الإخوة بنشاط إلى الأرض من أجل التفتيش عن الكنز… و استمر البحث لعدة أسابيع … و لكنهم لم يجدوا شيئا” … فعادوا إلى والدهم قائلين : لم نجد شيئا” يا والدي… فقال لهم و البسمة على وجهه : لا بل وجدتموه … فقد قمتم بفلاحة الأرض من حيث لا تدرون … و لم يبق سوى أن تنتظروا كنزكم كي يُثمر…

و فعلا” في ذلك العام أعطت الأرض موسما” مضاعفا”…

إن الأب و الأم هما المرشدان للأطفال… فبقدر ما تكون علاقتهما جيدة بقدر ما يتربى الأولاد تربية صالحة…

فالأطفال هم ثمرة من ثمار الزواج , فبقدر الاهتمام بهم تكون  نوعية الثمار…

فالتربية الصالحة المبنية على أسس إيمانية صحيحة بالرب يسوع المسيح تُعطي أولادا” صالحين …. و نذكر هنا قول صاحب المزامير : إن لم يبن الرب البيت فباطلا” يتعب البناؤون و إن لم يحرس الرب المدينة فباطلا” يتعب الحراس….

فالطفل يقلد أباه و يراقب أمه و كذلك الطفلة…

لذلك حتى نجعل أولادنا يحبون الأرض يجب أن نصطحبهم إلى الأرض منذ نعومة أظفارهم , بل و هم لا يزالون في اللفافة …

فأنا عندما أصطحب أولادي إلى أرضي فأنا أربح ما يلي :

1-  استنشاق أولادي للهواء العليل و التمتع بمنظر الطبيعة الخلاّب

2-  اللعب في الطبيعة مع الحيوانات الأليفة , و أيضا” اللعب بالتراب , حيث أن معظم الأولاد  في سن مبكرة يفضلون اللعب بالتراب عن أي لعبة أخرى…

3-  رؤية الطفل أباه أو أمه و هم يعملان في الأرض , حيث يتطّبع ذلك في عقلهم الباطن و التي تترجم عملا” عند  الكبر…

4-  هناك الكثير من العائلات التي تعمل في أرضها تزرع قليلا” من الخضار التي يحبها أطفالهم مثل : القتة- الجبس – البطيخ –الحمص-…. لذلك إن أكل الطفل من هذه النباتات الطبيعية و الغير معالجة بالمواد الصناعية تجعل أطفالنا  ذوي مناعة طبيعية ضد الأمراض …

5-  إن اللعب و اللهو في الطبيعة تفتح شهية الطفل … فالطبيعة الكفرباوية الجميلة تُجبره على أكل أي شيء و حتى التراب …

كثير من الأحيان أقول لولدي : هيا لنذهب إلى الأرض … فيجيبني و هو يشاهد أفلام الكرتون : لا أحب يا أبي … عندئذ أنتظره حتى ينتهي من مشاهدة برنامجه على التلفاز و آخذه معي و هناك و بعد مرور ساعات أقول له هيا نرجع إلى المنزل … لقد تأخر الوقت …فيكون جوابه :أرجوك يا أبي لم ألعب سوى قليلا” بالتراب و لم ألهو مع الكلب بعد و لم…. الخ من الحجج التي تجعله يأخذ الموافقة لبقائه أكثر في الأرض…

فالأهل هم المسؤولون بشكل رئيسي عن تشكيل العجينة الطفولية البريئة… 

المشكلة الحقيقية هي في نظرة الناس من الأرض  و العمل بها… فالذي لا يحب الأرض يصبح بيعها عنده سهلا” … و للأسف أقول : إن الكثير من الناس يخجلون من قول : إنني أعمل في أرضي …فماذا يدل ذلك … ؟ فهل يدل على أننا لا زلنا ماديين متمسكين بشرور هذا العالم أم أننا نخاف و لم نتحرر بعد من عبودية الشر …

و هنا نتساءل  : كيف أطلب من ابني أن لا يبيع أرضه و هو يكره اسم الأرض و العمل بها…؟

إذا” لنعلم أولادنا حب الأرض بحيث يحبونها و يتمسكون بها من حيث لا يدرون و هذا يتطلب :

1-  حب الولد لأبيه و أمه…

2-  التربية الصالحة … و هذه لا تتحقق إلا بمباركة من الرب يسوع المسيح له المجد…

أخيرا”:

 أوجه تحية  حب لكل أهل بلدتي الكرام متمنيا” من الله أن يحفظهم من كل شر…

 

التعليقات: 12

  • السيد نائب رئيس التحرير……
    تحية طيبة و بعد

    أشكر لكم الإهتمام الزائد في تسليط الضوء على المشكلة الاساسية التي ابتليت بها قريتنا منذ مدة ليست بالقصيرة.
    إن حب الإنسان لأرضه نابع من حبه و إحترامه لذاته اولاً، ومن محبته لمحيطه الخارجي (المجتمع المصغر الذي يعيش فيه أي القرية) من جهة ثانية. وفي حال غياب أي من الشرطين تتخلخل هذه المحبة و تتصدع.

    هناك حالات قليلة إن لم تكن نادرة يكون العوز المادي هو السبب في بيع الأرض وذلك نتيجة حالة طارئة خارجة عن إرادة الإنسان و هذه ليست الحالة التي نناقشها هنا، الا وهي بيع الارض بغاية اقتناء و سيلة ترفيهية أو ما إلى ذلك… أو حتى البدء بمشروع جديد يدر ربحاً سريعاً، وإذا عدنا إلى مبدأ الاحتمالات فيمكن إعتبار 4% من الشباب الصاعد ذو توجه متطرف (بعيد عن طريقة تفكيرنا الشمولية في القرية فيما يتعلق بتلك المواضيع) ومن السهولة بمكان أن يتصرف بهذه الأرض بطريقة عشوائية غير صحيحة وذلك لغياب الرادع الأخلاقي أو حس المسؤولية تجاه أرضه او اهله، ومن الناحية العلمية (مبدأ التنوع الفكري و التوجه الاجتماعي) يمكن اعتبارها ظاهرة طبيعية لحد ما، و لكن المشكلة أن النسبة أعلى من ذلك بكثير مما يعني أننا امام حالة شاذة تستدعي التدقيق و التمحيص.

    سيدي العزيز: إن هذا الموضوع مطروح منذ مدة و يتم تداوله في معظم إن لم يكن كل البيوت في القرية (الجمبع يتحدث عن نفس الموضوع) والجميع خائف و مرتبك و تبقى الحلول في مستوى الأمنيات و العواطف، ولذلك هل يمكن اتخاذ إجراءات رادعة في حق هؤلاء؟ هل يمكن تطبيق عقوبات بحقهم؟ إجراءات تنفيذية صادرة عن لجنة مشكلة من أعيان القرية ذوي سمعة وتاريخ نظيف و بنفس الوقت ذوي تأثير؟
    دعني أقترح عدة اسماء مع إحترامي لبقية رجال قريتنا الاكارم ولكن اللجنة يجب أن تضم عدد محدد من الأشخاص:
    1- المدرس مرهج مصيوط (أبو مازن)
    2- الكاتب و الشاعر سلوم سلوم
    3- السيد فرح طعمة (أبو عيود)
    4- السيد مخول زيدان (ابو مشهور)
    5- السيد حنا عبدالله (أبو بسام)
    6- السيد عبدالله مقدسي (أبو بهيج)

    هذه اللجنة تجتمع دورياً كل شهر او في حال الطلب من أحد أعضائها و لها الحق في إصدار القرارت الخاصة بقريتنا ذات الطابع التنفيذي ومن مثل هذه القرارت

    1- دراسة الحالة بشكل موسع ومن مختلف النواحي و معرفة الدافع الحقيقي للبيع.
    2- معاقبة الشخص السيء التصرف بمقاطعته.
    3- توجيه رسالة شفوية شديدة اللهجة بحقه.
    4- الإيعاز للجميع بعدم التعامل مع هذا الشخص.
    5- تجميع مبلغ كاف لشراء الأرض في حال البيع للغرباء.
    6- مقاطعة تجارته و معاملته كمواطن درجة ثانية.

    ممكن أني لم أوفق في صياغة قرارت اللجنة أو حتى فكرة إنشاء هذه اللجنة في حين نمتلك مجلس للبلدية (للأسف ليس له أي دور في حل مشاكل من ذات الطبيعة السابقة الذكر)، ولكن ممكن أن تكون بذرة لفكرة ممكنة التطبيق على شاكلة لجنة الوقف المسيحي في قريتنا.

    ولكم جزيل الشكر

  • يقول متابع:

    السيد استيفان,
    أنا شاب في مقتبل العمر استطاع والدي بحكمته أن يعلمني كيف أحب الأرض ,فبرغم حصولي على شهادات علمية عالية و برغم أني أعمل بشهاداتي, ما زلت متعلقا بالأرض و أعمل بها و أجد الراحة فيها.
    لقد سرني رأيك في هذا الموضوع, قهو قريب جدا من رأيي الذي كتبته في تعليقي على مقالة “حنا و أرض كفربو” في عدد سابق من هذه المجلة المجلة المحترمه, و لما فيه من أفكار تنفيذية نحن بحاجة اليها و لو أنها بحاجة لبعض النقاش , فالنسبة للجنة المقترحة كلهم أناس محترمون و معروفون في البلدة بسيرتهم الحسنة و حكمتهم و تربيتهم الفاضلة, و لكن أعتقد أنه يجب أن نضيف لهذه اللجنة أناس ثمثل جميع أطياف المجتمع في بلدتنا الحبيبة, فيجب أن يكون هناك ممثل عن التيار الديني و ممثل عن التيار الشبابي و ممثلين عن تيارات ثقافية و علمية و عائلية مؤثرة … الخ حتى يمكن لهذه اللجنة عن طريق أفرادها توصيل الرسالة الى اوسع عدد ممكن و صياغة ثقافة يقبل بها الجميع…….و النهاية أشكر رئيس التحرير على اهتمامه الدائم بهذه المسألة التي باتت تتحول الى مشكلة كبيرة باتت تؤرقنا جميعا.

  • يقول استيفان:

    سيدي رئيس التحرير
    السيد نائب رئيس التتحرير
    السادة الاعزاء متابعي مجلة كفربو الثقافية

    دعوني أبدأ بالشكر الجزيل للسيد سلوم درغام سلوم رئيس التحرير لروح المسؤولية العالية بطرحه موضوعاً في غاية الأهمية من حيث المساس بنواحي حياتنا كافةً، هذا الموضوع تحديداً شائك وصعب الحل.
    تكمن الصعوبة في كيفية التعامل أو إقناع مالك الأرض بالعدول عن قراره في بيع الأرض خاصة و أنه في أغلب الأحيان تكون ردة الفعل عنيفة من قبل المالك إذا ما تم توجيهه بشكل أو بآخر أو توجيه إنتقاد له.
    نحن نتعامل مع أشخاص مختلفي التفكير باختلاف المستوى الثقافي و العلمي او التربوي و الأسري، حقيقةً إن عملية الإقناع غاية في الصعوبة لأن اتخاذ قرار من قبيل بيع الأرض يمر بمراحل شتى حتى عند أغرب الناس طباعاً و تفكيراً، ولذلك فإن العلاج يجب ان يتضمن دراسة وافية لكل حالة على حده و اقتراح الحلول بما يناسب الحالة، كما لاحظت أن قرار البيع يكون في كثير من الأحيان عملية انتقامية من الأب بالدرجة الاولى أو مالكي الارض المجاورين وأحيانا بسبب الحاجة المالية بسبب سوء إدارة الموارد (موازنة المداخيل مع المصاريف) وفي حالات أخرى التردد على أماكن اللهو و المجون و المقامرة.

    الكثير من شباب قريتنا عنده تحفظ واضح و نفور من طريقة إدارة العمل الزراعي (خاصة في حالة تسلط الأب أو عندما تكون زراعة الأرض تتم مشاركة بين الاخوة) بدءاً بنوع المحصول المقترح زراعته وحتى أدق التفاصيل المتعلقة بطريقة حراثة الأرض و مواعيد رش السماد و ما إلى ذلك. هذه الجزيئات الصغيرة وما يترتب عليها من مشاكل يومية تؤدي إلى نتيجة واحدة الا وهي: الأب يتهم الابن بالعصيان (عدم الامتثال للأوامر) وعدم الاستفادة من خبراته المتراكمة و الابن يتهم الأب بالتسلط و التعنت و إفشال المشاريع لاستخدامه طرق قديمة بالية.
    هذه الحقيقة الموجودة في معظم بيوتنا هي سبب رئيسي لكره العمل الزراعي و الابتعاد عنه ناهيك عن طريقة تقسيم العائد المادي (المردود) التي أشرت إليها في تعليق سابق، وهنا أوجه سؤال صريح للجميع: كم شخص في قريتنا يحب أن يعمل تحت إدارة أبيه و إشرافه) سواء في العمل الزراعي و غيره؟ هناك نوع من الحرية المسلوبة، هناك نوع من التهميش للأبناء، عدم مشاركة في اتخاذ القرارت على أدنى المستويات، واسمحوا لي هنا أن أورد مثالاً يتكرر في كثير من الأحيان:
    الأب يتوفى أو يعتزل العمل لسبب ما و تنتقل الملكية للابن الذي يباشر إدارة الأرض أو أي ملكية أخرى و النتيجة فشل ذريع و خسارة للأموال المنقولة و حتى الأصول (الامثلة كثيرة) وعندها مباشرة تتعالى الأصوات بالشتم و الذم و القدح بهذا الشخص الفاشل الذي أضاع و خسرو باع……. الأب كان غنياً جداً والابن خسر كل شيء أليس هناك من سبب مع أن الولد ابن أبيه؟؟؟؟ هل كان ذلك الابن يعيش جحيماً في كنف والده؟ هل كان لايملك من حريته شيئاً؟ أليس هناك من سبب سوى القول أنه فاشل؟

    الغاية من هذا النقاش أن لا تكون الحلول فقط بعد و قوع الكارثة، يجب علينا دراسة الأسباب التي توجب عملية بيع الأرض أو كره العمل فيها. انا شخصياً لا أتصور وجود شخص يكره الأرض بالفطره (كما أشار السيد نائب رئيس التحرير) ولكن هذه الكراهية هي كراهية مكتسبة وهنا يجدر بنا معرفة و تحليل الأسباب.
    بالعودة إلى تشكيل لجنة فاعلة فلا ضير من تنميقها بجواهر المثقفين و رجال الدين ولكن يجب الانتباه إلى عدم تحويل الموضوع إلى عملية اختيار أعضاء اللجنة وما يترتب على ذلك من شد و جذب.
    العمل الاساسي المطلوب هو تحويل الفكرة إلى هدف و من ثم التطبيق. ولكن قبل كل ذلك هل يمكن إقناع الشخصيات المذكورة بلعب هذا الدور؟ مع وجود فئة رافضة لكل فكرة بناءة أرجو ان لا نقع في مصيدة المتهكمين الذين يسخروا من كل شيء، وليكن شعارنا هو كفربو أمنا الحبيبة.
    سيدي رئيس التحرير
    أشكرك ثانية على طرح هذه القضية الحساسة للغاية و أهيب بالجميع المشاركة في النقاش الجاد عن طريق إغنائنا بملاحظاتهم.

    السيد المهندس مفيد ناصر: هل يوجد إمكانية برأيك لبلورة هذا التصور في المستقبل القريب؟ هل بإمكاننا تشكيل لجنة كهذه للبت في القضايا الحساسة؟ هل سنجد آذان صاغية من أعيان القرية؟ أرجو منك شخصياً إبداء الرأي.

    دمتم بخير

  • السيد استيفان
    سرني جداً متابعتك للموضوع والطريقة التي تناولته بها خاصة فيما يتعلق بأسباب كره العمل الزراعي وهنا أود الفت انتباهك لقضية مهمة ألا و هي الخلاف بين الاباء و الابناء في طريقة إدارة الاعمال وهل هي السبب في ابتعادهم عن العمل الزراعي و من ثم تحول هذا الإبتعاد إلى كره ولاحقاً بيع الأرض.
    اسمح لي بداية أن لا أشاطرك الرأي في هذا الطرح لأن الخلاف بين الآباء و الأبناء هو محرك التطور و هو الدافع للتغيير ولولا هذا التباين في التفكير لوجدنا أنفسنا في العام 2012 ولكن بعقلية تعود لألف سنة مثلاً لأن التباين في التفكير بين الآباء و الأبناء هو المحرض على اجتراح أساليب جديدة في الإدارة و التعامل مع القضايا الحياتية اليومية.
    لا أريد القول هنا أن التباين في التفكير بين الآباء و الأبناء هو السبب الرئيس في التقدم ولكنه عامل هام، وعليه أود الإشارة إلى أن هذا الصراع موجود منذ الأزل وليس وليد اللحظة و ليس خاصاً بقريتنا فقط. هو موجود في أرقى المجتمعات وفي مختلف الأزمنة، كذلك فإن الأب له الحق المطلق في إصدار الأوامر و إدارة الأسرة حسبما يجده صحيحاً.

    بالنسبة لتشكيل اللجنة أتوقع أت الأمر غاية في الصعوبة فلن تجد من يحبذ الانضمام و الانخراط بمشاكل معقدة ممكن ان تعود عليه بالضرر من أي مستوى كان. قليلون من يبذلون انفسهم في سبيل عمل لا يعود عليهم بالفائدة المادية بالإضافة إلى أن قسم آخر سيتناول الموضوع بطريقة السخرية معللاً ذلك بأنه ليس مصلح إجتماعي.

    على أية حال أنا مع تشكيل اللجنة قلباً و قالباً وكما أشار المتابع قبلي يجب ان تكون مزدانة برجال الدين (أبونا الياس مثلاً) فهم مسؤولون مباشرة عن رعيتهم ولهم الحق في اصدار قرارات معينة لمنع هكذا انزلاقات خطيرة.

  • يقول متابع:

    في الولايات المتحدة الأمريكية هناك عقلاء وعوا أن هناك شريحة كبيرة من الشباب و المراهقين بخاصة لا يمكن أن يذعنو لقرارات أو لأوامر لأن الروح الملازمة للشباب و خاصة في هذا العصر هي روح التمرد على كل شيء تقليدي -حتى لو كان لا يعرف لماذا-, ومن خلال هذا الوعي قامو بتطوير أساليب جديدة لمخاطبة هذا الجيل فأصبحو يكرسون أكثر الأشياء التي يتأثر بها الشاب او المراهق في سبيل تسويق و تلقين الأفكار الصحيحة من خلال وضعها في قالب يناسب عقولهم هنا على سبيل المثال لا الحصر أذكر “موسيقى الراب” التي استخدمت و تستخدم في محاربة بعض العادات السيئة كتعاطي المخدرات و نجحو بالفعل -كما دلت الاحصائيات- بهداية كثير من الشبان و حملهم على الاقلاع عن تعاطي تلك السموم.
    ان شبابنا و خاصة الفئات العمرية ما بين ال 16 الى 23 , أستطيع أن أقول أنهم ينتمون الى عصر جديد و بحاجة الى ادوات جديدة للتعامل معهم و تلقينهم الأفكار التي تربينا عليها. ومن هنا فان المهمة ليست سهلة و بحاجة الى بحث علمي و سلوكي دقيق و بحاجة الى أفراد -اللجنة- تشربو الأصالة و اعتنقو الحداثة “لأن عجلة الزمن لا تعود للوراء”.
    انني لا أعتقد أنه ليس في هذه البلدة الكريمة أناس قادرون و راغبون في الانضمام لهذه اللجنة و لكن قبل ان تدعو شخصا عليك أن تقنعه بأهمية ما يضحي من أجله و بالمنهج الذي ستتبعه لتحقيق ما تدعو اليه و أهم من ذلك عليك ان تفهمه الدور المنوط به بشكل صريح و واضح.
    هذه الأمور كما ذكرت بحاجة الى منهج علمي مدروس و أمثال الذين يقومون بهذه الأمور في الدول المتقدمه هم أناس متفرغون و يتقاضون رواتب أعلى مما نتصور…
    أرجو أن لا أتهم بتضخيم الأمور, فمشكلتننا ما زالت في بداياتها و التعامل معها ليس صعبا و لا يحتاج الى مراكز بحوث متخصصة”و لكن يجب أن نعلم أنك عندما تدرك كبريات فان صغرياتها تهون عليك”.
    أخيرا أقول أن أهم عنصر في عناصر الاقناع هو أن “نخاطب كلا بما يفهم”…….

  • يقول استيفان:

    عزيزي المتابع الدائم
    تحية وبعد
    شكراً لك لهذا التعليق المقتضب والغني بالأفكار، حقيقةً أنا أوافقك الرأي في أن الصراع بين الآباء و الأبناء هو محرك للتطور ولكنني لا أتحدث عن الاختلاف الطبيعي في منحى التفكير بين الآباء و الأبناء وتأكيداً لكلامك فإن هذا الإختلاف متواجد حتى بين شخصين بفارق عمري لا يتجاوز الخمس سنين فما بالك بفرق عمري يتجاوز عشرين سنة، أنا هنا أتحدث عن علاقة تنافرية بعيدة كل البعد عن علاقة تحاورية يتم فيها تبادل للأفكار أو إكتساب أفكار جديدة من أحد الطرفين نتيجة الإقناع بل نحن أم علاقة تصادميه يعتبر الأب نفسه قائداً عسكرياً في ثكنة عسكرية والأوامر الصادره يجب أن تنفذ دونما أدنى تعليق، وهذا الكلام ينسحب على كل أفراد الأسره و ليس الأبناء الذكور فقط وإنما يتعداه إلى الأم و البنات اللاتي يكن بوضعية لايحسدون عليها إطلاقاً.
    كم هو عدد الشبان الذين تركوا العمل في حقول الأب و فضلوا السفر إلى لبنان للعمل بشروط و ظروف مزرية لاتليق بمستواه الاجتماعي؟ ما هو السبب برأيك؟ العدد المتوفر عندي كبير و يدل صراحة على أننا أمام حالة عير طبيعية تستحق الملاحظة و الدراسة.
    كما أنني أختلف نعك بأن الأب ذو صلاحية مطلقة ! ألا يمكن أن يخطأ هذا الأب! أم أنه معصوم عن الخطأ؟ ألا يوجد أمثلة كثيرة عن عائلات كانت ضحية أب متسلط متهور أضاع كل شيء……………. الجواب يعرفه الجميع، هذا الأب موجود ويجب توفر رادع لإيقافه عند حده أو تقع الكارثة.
    رأيي أنا أن تكون العلاقة تفاعلية أكثر وأن يكون النقاش الأسري هو الطابع المميز له بكل ما تحمل الكلمة من معنى فلا يُهمِّش الأب رأي الابن أو يفرض رأيه و يطلب التنفيذ من الابن وكذلك لايتمادى الابن بطرح أفكاره بطريقة استفزازية أو بغير احترام مظهراً أنه ينتمي لهذه الفترة الزمنية المتقدمة وأن الأب بمثل الفكر الرجعي نظراً لانتمائه لفتره أكثر قدماً.
    المعنى أن تكون العلاقة مبنية على قواعد صحيحة بحيث لايتحول الأب إلى دكتاتور متسلط يدمر العلاقة الأسرية و يحول الأسرة إلى جحيم يكون الهروب منه أفضل الحلول.

  • يقول د . عماد عبدالله:

    تحية طيبة

    المقالات الثلاث للأستاذ مفيد ناصر في كلمة الخاتمة هذه والسابقات , تشكل مواعظ إجتماعية تهدف إلى تقويم السلوك الحقيقي القائم على أساس المبادىء والأخلاق , ومن واجبنا إحترام هذه المواعظ وتطبيقها , وأتوجه بشكري العميق لأسرة المجلة وشكرا”

  • يقول نائب رئيس التحرير:

    تحياتي للأساتذة المحترمين :

    1- الأستاذ إستيفان جرجس
    2- الأستاذ متابع
    3- الأستاذ متابع دائم

    يسعدني كثيرا” مشاركتكم في الرد على موضوعي هذا , وأعتذر عن الرد عليكم في المواضيع السابقة … بل أسعدني أكثر وأكثر غيريتكم القلبية على بلدتكم الغالية كفربو …

    أقول بحق لقد أعجبتني كثيرا” آرائكم المتجذرة في الجذور التاريخية لكفربو الأبية …

    أعتذر منكم وإسمحوا لي بأن أعلق على ماورد في التعليقات :

    – بالنسبة لتشكيل اللجنة من وجهاء كفربو : حقيقةً هذا هو الذي ينقصنا … لأن أي عمل بدون قائد هو فاشل وإن شاء الله سنسعى جاهدين من أجل تحقيق ذلك …

    – أنا من مؤيدي أن تكون لجنة مؤلفة من أطياف وفعاليات عديدة من المجتمع وإنشالله أستاذ إستيفان سأسعى أنا شخصيا” بعون الله أن يكون ذلك…

    – أنا أقدر شعور الأستاذ متابع دائم بأن تشكيل اللجنة هو صعب وفاشل , ولكن أقول : الميل يبدأ بخطوة واحدة , وأذكرك بقول الرب : إطلبوا تجدوا …. إقرعوا يفتح لكم … بل أقول : إن لم يبني الرب البيت فباطلا” يتعب البناؤون …
    أنا متفائل جدا” بأن الرب يعمل ويعمل كل حين وماعلينا إلا أن نعمل معه لكي نحصل على نعمته …

    أرجوكم لاتقولوا لي أنه لاعلاقة للسيد المسيح بذلك !!!! ؟؟؟؟

    السيد المسيح قال بصراحة : لاتستطيعوا أن تعملوا شيئا” بدوني …

    إعذروني فأنا متفائل جدا” بأهل بلدتي الأكارم , فجذورنا التاريخية تتحدث عن تاريخ عريق تجسد في :

    1- ذاقوا المر والهوان ولم يبيعوا شبرا” واحدا” من أراضيهم..
    2- كانوا رجالا” أشداء ولم يسمحوا للإقطاع بأن ينجس تراب أرضهم..
    3- فاض الكرم من ربوع أهلها … إذ كانت ومازالت كفربو أحد المموليين الأساسيين للبطريركية في دمشق (كما ذُكر ذلك في أهم الوثائق التاريخية الموجودة حاليا” في البطريركية بدمشق)…

    إنشالله سنعمل جاهدين ( إدارة المجلة ) من أجل تحقيق هذا العمل , بل أقول بأن هناك بوادر جدية من أجل تأسيس جمعية خيرية في كفربو منذ سنتين , ولكن للأسف باءت بالفشل , لأسباب لاداعي لذكرها , وإنشالله سنجدد المحاولة وسنحصل على رخصة نظامية من الحكومة , وسيكون للجمعية الخيرية دور أساسي في حل كثير من المشاكل الإجتماعية في كفربو …

    – الأستاذ متابع أنت لاتضخم الأمور بل الموضوع بغاية من الأهمية…فالأرض هي وجود

    – الأستاذ إستيفان أشد على يدك في موضوع أهمية الحوار بين الآباء والأبناء بدون أن ننسى كما ذكرتم الصراع بين الأجيال , فأنا أعرف الكثير من أهالي كفربو المغتربين ( كما ذكرت أنت ) تركوا بلدتهم كفربو طلبا” للعمل , ولكن حقيقة الأمر هو الصراع بين الآباء والأبناء …ولكنكم جميعا” توافقونني أن كل هذا لايعني أن أبيع شبرا” واحدا” من أرض آبائي وأجدادي

    أوجه كلمة شكر وتقدير للدكتور عماد عبدلله للكلمات الرائعة التي تفضل بها , واقول بحق إن الإناء ينضح مما فيه , فأنتم الأصالة ومنكم نستفيد مع شكري …

    أخيرا” أقول بصدق :

    أغنيتم الموضوع بصدقكم وعفويتكم وأنا فخور بأن يقرأ موضوعي أساتذة محترمين أمثالكم …

    مع شكري وتقديري ..

  • يقول استيفان:

    السيد نائب رئيس التحرير (المهندس: مفيد ناصر)
    الشكر الجزيل لوقتكم الثمين، و الرد الوافي متضمناً رأيكم الواضح في تشكيل اللجنة المقترحة لخدمة قضايانا العليا، و اامساهمة في بلورة حل يفضي إلى كبح جماح من تسول له نفسه تصرفاً سلبياً بحق قريتنا الحبيبة.

    بداية أود التركيز على مبدأ الحل و الذي يشتمل على معالجة احترازية سريعة تشمل الأطفال من سن الخامسة و حتى الثانية عشرة، عن طريق ترتيب نشاطات كنسية أو مدرسية تتضمن رحلات داخلية إلى أراضينا الزراعية مع تعريف الأطفال بأهمية الأرض و دورها في حياتنا عن طريق ناس متخصصين بسيكولوجيا الأطفال واتباع طرق مدروسة للتخاطب مع الطفل بما يخدم الهدف المرجو.
    أما فيما يتعلق بالحل الآني للمشكلة فلا مفر من تشكيل اللجنة التي تفضي إلى إتخاذ قرارت مسؤولة بما يناسب الحالة المطروحة و يتلائم مع الصالح العام. ليكن تشكيل اللجنة هو حجر الأساس الذي سيتم عليه البناء وهذا التشكيل يتضمن المراحل التالية:
    اقتراح عدة قوائم من النخب المتوفرة في قريتنا بما فيها الدينية و الثقافية و العلمية (كل قائمة تشمل فئة معينة) ثم تتم مقاطعة هذه الأسماء واختيار الانسب (عملية الاحتيار ترتكز على تنويع العائلات بحيث تشمل اللجنة فردين من عائلة واحدة على الأكثر مع اختلاف قائمتهم) بحيث لا تكون اللجنة حكراً على عائلة معينة.
    التركيز على الحصول على كل الموافقات المطلوبة من الجهات الرسمية تجنباً لأي سوء فهم بحيث تكون اللجنة شخصية اعتبارية ذات كيان قانوني رسمي.
    التواصل مع مختار القرية و إطلاعه على أهداف الهيئة مع الشرح الوافي بحيث لا تعتبر بديل له بصلاحيات أوسع و الأفضل أن يكون المختار (مختار القرية) عضو بارز فيها.
    اختيار الشخص الذي سيتم ارساله لمناقشة الأفراد الذين تم ترشيحهم لهذه العضوية بعناية فائقة (شخص محنك ذو خلفية فلسفية و خبير سيكولوجي بآليات التفكير و السلوك البشري) مع الاخذ بعين الاعتبار الإعداد المسبق لأجوبة كل الأسئلة المتوقعة بحيث يولد شعوراً لدى الشخص الهدف بأن المخططون يقفون على أرضية صلبة و الأهم من ذلك أن يكون المتحدث ذو ثقة عالية بالنفس ويتمتع بقدرة الإقناع، كذلك يكون التوجه ذو حدين: أحدهما نفسي (مثالي) يخاطب الضمير و الوجدان و الثاني مادي يستنهض همة الرجال، مع الإشارة إلى أن االجنة ممكن ان تضم في ثناياها عنصر نسائي.
    من المحتمل تواجد العديد من الرافضين لهذه الفكرة ومن مبدأ ديموقراطي بحت يمكن اعتباره رأي معاكس نحترمه وتتم التعامل معه بكل هدوء، وفي حال ازدياد النسبة الرافضة يمكن اغتبارها كمطبات معيقة يجب العمل لتجاوزها، فلا وجود لشخص ذو طبيعة هدامة في قريتنا يتمنى خراب البلدة.
    الجانب المادي يمكن تغطيته عن طريق التبرعات (في حال كان هناك احتياجات مادية) و يتم تعيين مدقق مالي يجدول المداخيل و المصاريف وينشر ذلك شهرياً في المجلة ممكن أن تكون اللجنة ذات صلاحيات اوسع كعيادة المرضى و مساعدة المحتاجين كما تمت تسميتها (اللجنة الخيرية) كما أشار السيد نائب رئيس التحرير و عندها يكون الجانب المادي أهم و تتم مناقشته لاحقاً.
    أيضاً يمكن إشراك رجال الدين في عملية الإقناع فهم ذوو تأثير كبير على مختلف الطبقات و الفئات حيث يمكن طرح الموضوع بصبغة دينية أو كتمهيد للمرحلة اللاحقة.

    السيد نائب رئيس التحرير:
    يمكننا إجراء دراسة مستفيضة للجنة ويمكن الاستفادة من خبرة السيد طوني ناصر حيث يملك باع طويل في إدارة حوارات و نقاشات من طبيعة مختلفة و متباينة تشمل نواحي الحياة المختلفة و كذلك السيد كلود محفوض لما لهم من نشاط سابق في هذا المضمار.

    أتمنى لكم دوام الصحة و الله ولي التوفيق

  • يقول نائب رئيس التحرير:

    تحياتي للأستاذ إستيفان

    ذكرت العديد من الأفكار النيرة التي تستحق بالفعل التوقف عندها والتي أهمها برأيي :

    – التركيز على تربية الأطفال من خلال المؤسسات المختصة وذكرت مؤسسة التعليم الديني لما لها من دور فعال في ذلك ….فأنا مرشد في التعليم الديني ( للثالث الإعدادي ) وأعرف تماما” ماهو دور التعليم الفعلي في تنمية وتربية الأجيال وبالتالي بناء المجتمع ….إذ كنا دائما” نركز في مخيماتنا السابقة على القيم الإنسانية التي تربينا عليها ….

    – موضوع كيفية إختيار اللجنة ومواصفات الشخص المكلف بتشكيلها فبعد الدراسة والتفكير الطويل تبين لي أنك الشخص المناسب الوحيد القادر على المحاورة والتحاور مع أعضاء اللجنة مع إحترامي للأشخاص الذين إقترحتهم وهم بحق جديرين بإختيارك …
    أقول لك بصراحة :
    في ظل الظروف الحالية الصعبة سيكون جل إهتمامي في العمل من أجل ترخيص الجمعية الخيرية التي من خلالها نكسب ثقة الناس , وبعد الإنتهار من هذا العمل سنتابع موضوع اللجنة المقترحة , فنحن بحاجة إلى مقر للجمعية ( بعد ترخيصها من الحكومة ) نستطيع من خلالها التحرك بحرية أكثر في مختلف نواحي الحياة الإجتماعية والإنسانية …

    أخيرا” أتوجه بشكري العميق للدراسة المستفيضة أو بالأحرى الإبداعية التي قدمتها والتي تدل على عمق فكري نابع من جذور كفربو الأبية …

    لك محبتي والله الموفق

  • يقول استيفان:

    السيد نائب رئيس التحرير
    عندما يضع الإنسان طاقاته و علمه في خدمة المصلحة العليا، و ينكر الإنسان ذاته في سبيل الأخرين، عندما تجد العلم و الثقافه و التدين مجتمعه في نفس الشخص عندها يوقن الإنسان أننا لازلنا بخير وأن الأزهار ستتفتح في الربيع القادم.
    المهندس، نائب رئيس التحرير، مرشد التعليم الديني السيد مفيد ناصر أستحلفك بالله ألا تقضي وقت أطول في خدمة قريتك و ناسك أكثر من الوقت الذي تقضيه مع عائلتك و أولادك؟ ليعرف الجميع وليأخذ العبر في التواضع و نكران الذات في سبيل الهدف الأسمى، سيدي أنتم المثل و القدوة ليبارككم الرب يسوع ولينير دربكم لتكونوا نبراساً ينير عتمة الليل و منارة تهتدي بها السفن التائهة إلى شواطئ المحبة و العلم.
    لقد أظهرتم يا سيدي نبل الأخلاق ودماثتها، “ما أعظم أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه” إن المؤمن الحق من أنكر نفسه في سبيل الأخرين بدافع الحب و البذل.
    أتمنى لك التوفيق بكل خطوة تخطوها ولن نألو جهداً يخدم مصلحتنا العليا فأنا مستعد لأي دور يسند إلي من أي طبيعة كانت ولكن أسفي الشديد أنني مقيم خارج القطر لذلك لن أستطيع القيام بدور الحوار مع الأشخاص المقترحين (للأسف) بالمقابل أنا مستعد للقيام بأي عمل من شأنه المساعده في تشكيل هذه اللجنة الموقرة.
    أكرر أعتذاري ثانية ولو كان بالإمكان التخاطب معهم عن طريق برامج المحادثة الالكترونية لفعلت.
    لكم عظيم امتناني و شكري وليسدد الرب دروبكم.

  • يقول نائب رئيس التحرير:

    أستاذ استيفان

    تحياتي وأشواقي بداية أشكرك على الكلام الجميل الذي ذكرته والذي وضعته كشمعة مضيئة في صدري وقلبي , وأشعرتني بحمل ثقيل تجاه بلدتي الغالية … ولكنني أقول لك بالحق : لقد أطرقت المديح كثيرا” فأنا عبدُُ (حقير ) ولم أصل بعد إلى أدنى درجة من الدرجات التي وصفتني بها …

    إعذرني أن أقول بأن الورد والياسمين ينضح ممافيه… أنا شخصيا” لاأحب المديح لذلك أكتفي بالقول : هنيئا” لأسرة مجلتنا بك , وهنيئا” لكفربو بأمثالك , بل أقول : المجلة هي مجلتك , كما كفربو بلدتك …

    ولكن الشيء الذي أفخر به هو حبي وتعلقي ببلدتي الغالية كفربو … مع محبة خاصة لكل مغترب منها .. الذين لم يتركوا تراب هذه البلدة الغالية إلا عن غصة قلب …بل لم أشعر بشعور المغترب الكفرباوي إلا عندما سافرت خارج القطر …
    أكرر شكري لك وأتمنى أن تزودنا بمقالة من مقالاتك لكي ننور بها سطور مجلتنا المتواضعة ..

    أخيرا” أتمنى اللقاء معك شخصيا” عند وصولك بالسلامة لأرض الوطن الحبيب سورية … ودمتم سالمين والله الموفق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *