الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

كفربو الحبيبة

 

 

يا معشوقتي الشقراء، يا لوحتي الزيتية و لوني المفضل، يا قصيدتي الأجمل و شعري المجنون، من قفطانك تفوح رائحة العنبر وتحت شمس نهديك تستحم العذارى، حبيبتي أنت وكل النساء بعدك بلا نهدين، و كل النساء قبلك بدون شفتين، فمك كرز احمر وجبينك مرج اخضر وفوق عينيك قوسا قزح، جميلة انت كنيسان، كبستان تفاح، كقصيدة كتبها ملاك. من أجمل منك يا فاتنة وهل ينقص العسل سكر، أي صوت أرخم من صوتك او ان اللحن تنكر للوتر، سرمدية انت ولن يغسل المطر لون الشجر.
هل انت غضبى؟ هل أزعجك ضجيجنا؟ اعذرينا حبيبتي فلا زلنا بشر نتناقش بمنطق البقر، نرفع رؤوسنا و لا نرى القمر، نطرب لصوت الحديد يطحن الحجر، لم نعد نهوى الحقول، لم نعد نستحم بشمس نيسان و تركنا الأعشاب تطول و تطول فقد استبدلنا المعول بهاتف محمول وامتطينا السيارات بدل الخيول.
هل انت حزينة؟ هل آلمك غباؤنا وطيشنا؟ لا تبكي حبيبتي فقد شيدنا المراقص و دعونا إليها كل عالم و اديب وشاعر وفي كل ليلة تتراقص الغانيات و تتمايل الجميلات؟ ألم تطربي لموسيقانا، ألم تفرحي لأغانينا؟ افرحي فقد شيدنا منها الكثير الكثير فإن لم تسمعي بإذنك اليمنى أسعفتك اليسرى.
اهدئي حبيبتي ولا تجزعي فشبابنا واع مستنير ينهل من علم الفضائيات و يداوي المشاكل بالمجون، القليل من المشاكل و الكثير من الحلول، بكأس واحدة يستوي الكوخ بقصر كبير و الماجن بعاقل رصين. هذا نحن على أفضل تقدير و إذا طربنا اطلقنا النار ذات الشمال و ذات اليمين فمن لم ترديه طلقاتنا مات غماً وبئس المصير.
حبيبتي الغالية
عند قدميك لهوت طفلاً وبين ذراعيك كتبت حرفي الأول و حفظت جدول الضرب، أكلت من كرمتك و زيتونك، احببت كل ما فيكي حتى عشقت أرصفتك و كتبت اسمك في دفاتري و على كل صفحاتي، لم استطع حمايتك، ولن استطيع، فهلا عذرتني يا حلوتي فإني رجل واحد في مدينة عناكب تقتل إناثها الذكور، أنا شاعر في مجلس صم، قررت الرحيل إلى ماوراء الجنة و النار فلست أهوى لقيا من أباحوا عزة نهديك واغتالوا النهار………… سامحيني حبيبتي………. سامحيني حبيبتي………… سامحيني حبيبتي………. سامحيني حبيبتي…………..

 

التعليقات: 8

  • يقول متابع:

    و ها أنت أستاذ استيفان تضع يدك على جرح من تبقى من عقلاء في هذه البلدة بلمسة “نزارية” جميلة, و لكن لما التشاؤم و الاستسلام ؟ أقول: نعم تستطيع و نستطيع فلا عذر لنا و لن تغفر لنا الحبيبة, دعوهم ينضحون بما فيهم و لننضح نحن بما فينا و لنعلن في هذه المنصة الافتراضية منبرا يتكلم فيه العقلاء.

  • يقول استيفان:

    السيد متابع
    أنا لست متشائم ولكنني واقعي، تعليقك هز وجداني (لن تغفر لنا الحبيبة….. حتى لو طلبنا الأعذار) معك كل الحق، ولكن خلال السنوات العشرين الماضية ماذا فعلنا لمحبوبتنا مع العلم أن الحبيب يقدم الكثير لحبيبته.
    غرزنا سهامنا عميقاً في جسدها، أبكيناها كثيراً، ومع ذلك لا زالت تحنو علينا كما تحنو الشمس على الأرض فتدفئها بحرارتها، هل الكفرباويين بحبون كفربو حقيقة؟ هل يهتمون لأمرها؟ إذا كان الجواب نعم فمن يفسر حزنها، هل هي حزينة لأننا نحب قريتنا ونحب بعضنا بعضاً؟ أم حزينة لأننا نتناقش بهدوء و بالكاد تسمع صوتنا؟ أم لأننا نعشق الفن و الثقافة و المسرح فهي حزينة لكثرة ماشيدنا من دور العلم و الأدب و لكثرة الحوارات الثقافية التي تدور بيننا فتلهينا عن حبها.
    هل نحن هوائيون، غوغائيون؟ أنانيون لحد النرجسية؟ هل نقوم بواجباتنا تجاه من ندعي حبها؟ و المعروف أن الحب إلتزام قبل كل شيء، أعتقد اننا بحاجة لإعادة تعريف الحب إذا ما أقرينا بتعريف علاقتنا بكفربو على أنها حب.
    الواقع الاليم هو التالي:
    نحن فئة ذات مستوى إدراك محدود، نتغنى كما كل العرب بماض غاب و رحل ونقطف منه ما يحلو لنا فنتناوله بنهم شديد متناسين ما كان يحفل به من فواحش، نلتصق به كما لو أنه حاضرنا ونتمنى لو ان المستقبل ينسخ نفسه من ذلك الماضي، نحن نعرف أن الماضي لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن الحاضر كما أن الحاضر يرسم صورة المستقبل، ولكن الفكرة الرئيسية ان لا يتطاول الماضي ليبتلع الحاضر و يسجن المستقبل في أطره وبعض مبادئه البالية.
    نحن بعيدون تمام البعد عن المبادئ الاساسية للحوار البناء الذي يميز المجتمعات المتحضرة ففي كثير من الأحيان تكون الغاية من طرح فكرة في مجلتنا الغالية كثيراً على قلوبنا هو الظهور وإشباع رغبات معينة وخاصة في أثناء خوض حوار محدد حيث يكون كيل الإتهامات هو الطابع المميز كما لو ان المتحاورين في ساحة وغى يجب بالضرورة وجود قتيل و بطل و يتناسوا ان السبب الرئيسي للنقاش هو تبادل الأفكار بما يخدم المصلحة العليا عن طريق تناقح الأفكار، والنقطة المهمة أيضاً هي عدم قبولنا للنقد فبمجرد وجود فكرة مخالفة لفكرتنا يتحول النقاش إلى عراك و أحياناً اتهامات بقلة الخبرة في الحياة كما لو أن خبرة الإنسان تقاس بعدد سنين حياته بغض النظر عن تجاربه ومستوى ثقافته، يجب أن نتعلم فن الإستماع فلا مشكلة بفكرة مخالفة تماماَ لفكرتنا ففيها الكثير من الفائدة.
    الجميع يتغنى بحب كفربو و بالمقابل أكثر من ثلاثمائة دونم بيعت للاجانب (الغريبون عن قريتنا)، الجمبع يعشق كفربو وبالتوازي تضاعف عدد المقاصف الليلة، أليس من يبني هذه المقاصف هم أبناء بجدتنا؟ عدد المتسربين من المدارس في ازدياد وهنا أود لفت الانتباه إلى قضية حساسة جداً (ألا يتحمل الطاقم التدريسي في كفربو نصف المسؤولية لتسرب الطلاب و كرههم الشديد للمدرسة) حسب آخر احصائية فإن الطلبة العرب هم الأكثر هروباً من المدارس و الجامعات على مستوى العالم، هذا الأمر حقيقة واضحة فالمدرسة في زمننا كانت عبارة عن مؤسسة قمعية تمارس إرهابها بدءاً بمدرسي مادة التربية العسكرية وانتهاءاً بموجهيها التربويين الذين يمارسون كل اساليب العنف الجسدي من الضرب و الصفع وما إلى ذلك….. وعند السؤال عن السبب يصبون جام غضبهم على الطالب الذي هو قليل التربية و السخيف و غير المنضبط و ما إلى ذلك من الإتهامات كما لو أن الطالب قد قدم من عالم آخر وهنا أنا لا ابرر فعل بعض الطلاب المسيئين و الذين يتوجب عقابهم و لكن ليكن العقاب بطريقة حضارية أكثر تليق بالمدرسة.
    التركيز يجب ان يكون على الطلاب فهم المستقبل و يجب الحرص كل الحرص على تعليمهم و تربيتهم و البحث الجاد عن الأسباب التي تعرقل مسيرتهم العلمية و أسباب ابتعادهم عن المدرسة و أوكد هنا على الضرورة القسوى لنشر الوعي في كيفية تعامل الأهل مع الطفل أو الطالب بعيداً عن التأنيب و التحقير و التهديد.

  • يقول متابع في المهجر:

    كتابات جميلة ,صافية ,رقيقة
    شكرا للمشاركة والى المزيد

  • يقول متابع:

    لماذا النظر الى النصف الفارغ-ان صحّت القسمة-من الكأس و نغفل النصف الملآن, لماذا الاستسلام بالهروب و لماذا نستمتع بالغروب و ننسى الشروق….؟!
    ساحات الأفكار تتسع للجميع و يحق للكل أن يدلي بما لديه , فليتغنى كل بما يشاء و ليسعد كل واحد بعقله لأن الزمن كفيل بغربلة الأفكار و الصحيح يصح في النهاية سواء خرج من أفواه “الصغار” أم من أفواه “الشيوخ”.
    من أهم ما نعانيه في مجتمعاتنا أن كثيرين يبنون أفكارهم بناء على تجاربهم الشخصية فقط و لا يحاولون أن ينطلقوا من حيث انتهى الآخرون, ليأتي ذلك اليوم الذي يشعرون فيه أن مبادئهم تتعرض للانهيار أو على الأقل لاعادة النظر, البعض منهم يتقبل الموضوع برحابة صدر و رجاحة عقل تؤدي به الى التكيف مع كل جديد و اعتبار ذلك درسا للمستقبل, أما البعض الآخر يجابه ذلك بالانغلاق و الرفض و الصوت العالي و كيل الاتهامات للآخرين ناعتا اياهم بقلة الخبرة أو ضيق الأفق و الى ما ذلك, دافعهم في ذلك ليس الكراهية و ليس الأنانية و ليس الظهور في أغلب الأحيان و لكن هي معركة وجود بالنسبة لهم فما اقنعوا به لسنين طويلة أصبح موضوعا يعاد النظر فيه.
    مشكلة قديمة جديدة تتمحور حول تقييم الذات فالكل في مجتمعاتنا ينسب لنفسه العلم و الحكمة دون أن يعرف ماهيتهما و ما الفرق بينهما و ما هي المعايير الموضوعية لادعاء العلم و الحكمه, و يلتمس بشتى الوسائل أسباب نفيها عن الآخرين دون أسباب موضوعية أيضا, فالعلم يكتسب بالدراسة و البحث أما الحكمة فهي شكل من أشكال النمو العاطفي و الروحي و الاجتماعي و هي متاحه للجميع و ليست حكرا على عمر أو عرق أو جنس “ليست حكرا على عمر أو عرق أو جنس” فالحكيم هو الذي يجيد الاستماع لنفسه و للآخرين و البحث عن الحقيقة و الانعتاق عن الوسط المحيط و الابتعاد عن الأحكام المسبقة و الحياة في الحاضر و ليس الخروج عنه. و هنا نقتبس من الكتاب المقدس درسا سرمديا للتعامل مع “مدعي” العلم و الحكمه ألا و هو المحبة و الغفران سواء علم أم لم يعلم ما يقول فالحقائق ليست مطلقة و الكثير منا يلتبس عليه مفهوم الخير و الشر و الوداعة و الخبث الا أن الذي لايغتفر هو أن ترى الحقيقة و قد نطق بها الجميع و أنت لا حياة لمن تنادي و هنا يكمن التجديف على الروح…
    في بلدتنا شهادات “لاتحصى” و الخط البياني “لعدد” الشهادات في تزايد واضح البعض يحصلها “بعرق جبينه” و البعض يسرقها في غفلة الزمان ليغفل الزمان عنهم فيما بعد, و لكن الخطير أن خط الأخلاق في انحدار و هنا تكمن المصيبة فلا قيمة للعلم دون أخلاق و لكن هل من مصغي ؟ الأسباب واضحة تتراوح ما بين تحجيم سلطة “المعلم” دون سد الفراغ, و الدلال المفرط من الأهالي, و ما بين هاذين السببين توجد أسباب كثيرة.
    أسأل هنا هل هناك جنود مجهولون؟ أجيب: نعم هناك شباب واعد بالخير و ان كانو معدودين و لكن هذه هي الحياة من المستحيل ان تطلب من الجميع أن يكونوا عقلاء و يبقى الرجاء أن لا يحافظ هؤلاء العقلاء على صمتهم و أن ينضحوا بمعرفتهم للجميع لأن الطرف الآخر لا يقصر في هاذا المجال و عندها فقط نسطيع أن نقول للحبيبة أننا “فعلنا”…

  • يقول استيفان:

    السادة الأعزاء
    السيد متابع
    لكي نرتقي بأفكارنا و ننتقل من الواقع الحالي إلى مستقبل أكثر قبولاً (لن أقول مشرق) يتوجب علينا تحليل الوضع الراهن، و دراسته تقصيلياً و تفنيد العوامل المحركة المساهمة في عملية التغيير والبداية تكون بطريقة التفكير و لأكون أكثر وضوحاً فأنا أفضل أن لا نترك الزمن يغربل الأفكار ليصح الصحيح بعد فترة زمنية قد تطول، وهنا أقول: لكل منا محاكمة معينة للأحداث المختلفة و هذه المحاكمة تختلف باختلاف خلفياتنا الثقافية و الفكرية، فهذا لا نقاش فيه، و أتوقع أن الجميع متفق معي على ذلك، ولكن تلك المحاكمات المختلفة يجب أن لاتخرج من نطاق الثوابت، فقتل طفل مثلاً هو حدث معين و لكن لا يجوز لأحد أن يعتبره فعلاً عادياً بنتيجة محاكمته و مناقشته للموضوع باعتباره شخص ذو رأي مختلف عن الآخرين، الصح و الخطأ مفهوم نسبي يختلف باختلاف الزمن و المجتمع فما هو صح في مجتمعنا خاطئ تماماً في مجتمع آخر وهذا أيضاً يؤخذ بعين الاعتبار عند محاكمة حدث ما، وما أريد الوصول له هو انعدام هذا الاختلاف عند وجود فئة معينة في زمن معين لنقل مثلاً (مجتمع كفربو في وقتنا الحاضر) فهذا المجتمع متوحد بالزمان و المكان فلا تأثير هنا لاختلاف الزمان و المكان على محاكمة الأفراد (أهالي كفربو) للأحداث و لكن يجب مراعاة الفارق الزمني بين شبابها و كهولها والذي لا يجب أن يؤدي بحال من الأحوال إلى فرق ملموس بمفهوم الصح و الخطأ، بالتالي يتوجب وجود منطقة تداخل فكرية (أفكار مشتركة) واسعة، ولكن على عكس ذلك تماماً نجد إختلاف كبير ومن الممكن أن نسميه تضاد في الأفكار فتتوزع الأفكار من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار و بطيف واسع جداً يعتبرحالة يتوجب دراستها بعمق بوسائل التحليل النفسي و السلوك الإنساني.

    الهدف الرئيسي من هذا التحليل هو الوصول لأرضية مشتركة في التعامل بين الجميع، وهنا يجب التعامل مع أي شخص باعتباره “فكرة” فلا فرق بين شخص طاعن بالسن و شاب فكل منهما يمثل فكرة و من جهة أخرى يجب خلق بيئة عمل “نقاش” بين المستويات العلمية المختلفة بدءاً بحملة الشهادات العليا و صولاً إلى حملة الشهادة الابتدائية، عندها يشترك الجميع بالنقاش و بالتالي تتمازج الأفكار و تتبادل وفي ذلك الكثير من الفائدة، فهذه العملية بحد ذاتها إنجاز ضخم على طريق البناء.
    فلنبتعد ما أمكن عن الخصوصيات و لنستخدم أسلوباً حوارياً علمياً بعيداً عن أي مشاعر و عواطف فالعواطف و المشاعر ادنى مرتبة من التفكير.
    حقيقة أنا أتمنى أن أسمع أفكار من فئات عمرية مختلفة و بالتالي تكون النتائج أكثر شمولية وتمس الواقع بأكبر قدر ممكن.
    المهم أيضاً البحث عن آلية معينة للتطبيق في حال كانت نتيجة الدراسة توجب علينا اتخاذ إجراءات مادية سريعة لتلافي وضع خطير على مجتمعنا (تمت سابقاً مناقشة فكرة إنشاء لجنة خيرية في قريتنا) فهذه اللجنة كانت نتيجة مناقشة سابقة أفضت إلى ضرورة تشكيلها، و قد إتخذ السيد نائب رئيس التحرير المبادرة على محمل الجد و بادر بعملية الترخيص مشكوراً وذلك لتفانيه و إخلاصه في خدمة حبيبتنا كفربو.
    إن تعدد الطواهر السلبية في وقتنا الراهن (كإقامة النوادي الليلية و بيع الأراضي) يدل على انحدار فكري و بعد كامل عن المبادئ و القيم التي نحملها، و بالمقابل فإن من يشيد هذه المنشآت هو فرد موجود في مجتمعنا و ينتمي لبيئتنا، ولو قمنا بدراسة نفسية هذا الشخص و طريقة تفكيره لوجدنا حالة شاذة ينتج عن نشاطها المادي تخريب فكري و تقويض للمبادئ المشتركة بيننا (جماعة بشرية تنتمي لفترة زمنية واحدة) ناهيك عن التأثير المباشر على طريقة النمو النفسي للأطفال. إن ازدياد هذه الظاهرة و غيرها من الظواهر السلبية يوجب عينا تحرك سريع و مباشر لوضع آلية عمل مشتركة توقف هذا الشذوذ قبل فوات الأوان.
    على كل حال أتمنى من جميع أصحاب النفوذ و الغيورين على سلامة كفربو الانتباه و التحرك قبل فوات الأوان.
    ممكن أن يكون الخل ليس بهذه السهولة ولكن كما قال السيد مفيد ناصر (نائب رئيس التحرير) مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، لنحاول ونسعى جاهدين لبلوغ هدفنا المنشود و لتبق كفربو عزيزة كريمة طاهرة.

  • يقول متابع:

    السادة الأفاضل, السيد استفان:

    لا يمكن أن يأتي الخبز الجيد الا من عجينة مختمرة, و لا يمكن أن نشرب خمرا جيدا الا بعد أن يفعل الزمان به فعله, و لا يمكن لحبة الحنطة أن تنمو و تعطي دون أن تمر عليها الفصول, فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة و يبقى الأساس هو اتخاذ هذه الخطوة خصوصا أن الزمان يتسارع و “مفهوم الوقت يتبدل”….!
    في بلدتنا على الأقل هناك خلاف ملموس في التفكير بين الأجيال القديمة و بين الأجيال الجديدة و الأمر يتعدى ذلك لنجد خلافا بين أبناء الجيل الواحد أيضا, الا أن ذلك بالطبع أمر طبيعي و ظاهرة صحية لا مفر منها في أي مجتمع. لكن الخطير في الموضوع أن كثيرين في مجتمعنا كانوا و ما زالوا يستقون ثقافتهم و عاداتهم من مجتمعات بعيدة تسوق ما ترغب به الينا لنتبناها نحن بشكل أعمى من منطلق أنهم متقدمون عنا و بالتالي كل ما يقدمونه هو صحيح و نستشهد بهم و كأنهم كتاب مقدس, ساعد على ذلك القنوات الفضائية و وسائل الاتصال الحديثة التي هي سلاح ذو حدين يمكن أن يرتقي بالفرد و يمكن أن ينزل به الى الحضيض, فالانفتاح على العالم أمر مفروغ منه و ضروري و لكن الأهم أن نعرف و نعلّم الأسس التي يستطيع بها “انساننا” تمييز الصالح من الطالح في هذا الانفتاح لأن الطرف الآخر يعي ما يفعل, و نحن نلمس في كل يوم تأثيره السلبي على كثير من الأشخاص لنجدهم يجاهرون بالخطيئة و يسخرون من البر.
    الحوار دائما مطلوب ليس الآن فقط بل في كل حين و في كل مكان , لكن الحوار الجاف الخالي من العاطفة أعتقد أنه لا يلبي “الذات الانسانية” , و أنا هنا أسأل : من الذي قال أن العاطفة و المشاعر هي أدنى مراتب التفكير ..!!؟ أليست المشاعر سببا رئيسيا في استمرار البشرية و هل من الممكن لفكرة في علم الاجتماع أن تكون مقنعة ما لم تخاطب ذات الانسان قبل عقله و هل يمكن لانسان أن يحلق في في سماء الأفكار بدون عاطفة..؟ ألم يقل جبران أن “العقل اذا استقل بالسلطان على الجسد قيد أهواءه, و لكن الأهواء اذا لم يرافقها العقل كانت لهيبا يتأجج ليفني نفسه. فاجعل نفسك تسمو بعقلك الى مستوى أهوائك, و حينئذ ترى منها ما يطربك و يشرح لك صدرك. و ليكن في لك من عقلك دليلا و قائدا لأهوائك لكي تعيش أهواءك في كل يوم بعد موتها و تنهض كالعنقاء متسامية فوق رمادها”…
    أخيرا أضم صوتي الى صوتك و أناشد أصحاب العقول من نافذين و غير نافذين بأن يخرجوا من صمتهم و ينضحوا بما هم قادرون عليه في معالجة الظواهر السلبية في البلدة و خاصة على صعيد بناء الانسان السليم, و أؤكد على موضوع ايجاد أرضية مشتركة يتفق عليها الجميع, و أهيب برئيس التحرير النهوض بهذا الموضوع نظرا لأهميته البالغة في معالجة السواد الأعظم من مشاكلنا في هذه البلدة…

  • يقول رئيس التحرير:

    نعم هي حبيبة من يعتبرها كذلك ينهض بها ويسير بها نحو الازدهار والتقدم والمحبة … هي لوحة في المعرض السوري الجميل……. أنا بك في المجلة أخي استيفان ..

  • يقول استيفان:

    السادة الأعزاء
    السيد رئيس التحرير
    السيد متابع

    اسمحوا لي بداية بتهنئتكم بقدوم عيد الميلاد المجيد،عيد ميلاد سيدنا يسوع المسيح، ميلاد النور أعاده الله عليكم (وعلى مجلتنا الغالية) و أنتم بوافر الصحة و العافية.
    الشكر الكبير للسيد الأديب سلوم سلوم و لنائب رئيس التحرير المهندس مفيد ناصر و السيد طوني ناصر على عملهم البناء و الدؤوب في إيصال الكلمة و نشرها بما يسهم في نشر الوعي و ترسيخ ثقافة تعدد الألوان.

    سيدي رئيس التحرير
    ما أحوجنا في هذه الظروف العصيبة إلى كلمة محبة، و ابتهال لسيدنا يسوع المسيح أن يبعد عنا ما لا طاقة لنا بحمله و يجنب حبيبتنا كفربو ما لا نتمناه، فترتفع صلوات الميلاد مع ابتهالاتنا ورجائنا بولادة الطفل يسوع وولادة الحب في بلدنا الذي أدمته سياط الحرب.
    نحن أمام ظروف استثنائية لم نختبرها من قبل و لا نعرف ما ستؤول إليه الأمور، فلنوحد صلواتنا و لنتحد بالرب يسوع فيمسح دموع أمهاتنا و يزرع البسمة في بيادر طفولتنا و يبلسم جراح بلدتنا وو طننا الحبيب.
    لا أنكر أني خائف و مضطرب و لكني بنفس الوقت موقن أن الرب يسوع لن يترك خرافه تنهشها الذئاب، فهو الراعي الصالح الذي بذل نفسه عن الخراف.

    عيد ميلاد مجيد وكل عام و كفربو بالف خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *