الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

قصة الذي باع أرضه

 

يقال في الأمثال الشعبية ( الأرض إذا لم تغن صاحبها فهي تستره) وبعضهم ربط بين الأرض والعرض , وقالت الأنبياء ما معناه إن الأرض أمانة بيد صاحبها ورثها من أبويه وسوف يورّثها إلى أولاده وفي الإنجيل المقدس مثل ابن الضال وكيف أضاع الأرض وتحوّل من سيد إلى أجير.
وسوف نروي لكم قصة الذي باع أرضه للغرباء , لقد أخذ ثمن الأرض التي ورثها واشترى بها سيارة شاحنة , ولم يتوفّق في عمله لأنه أنفق وقته وماله في المقاصف , وهنا باع السيارة واشترى (بيكاب) لبيع الخضار والبقول والحبوب , وأمام دروب الرزيلة راح يصرف ثمن البضاعة, ولا يدفع ثمنها لتاجر الجملة مما اضطر لكي يرهن البيكاب في المرحلة الأولى وبعدها أخذ تاجر الجملة منه البيكاب ودفع تاجر الجملة له مبلغاً صغيراً الذي بقي له بعد وفاء الدين في سند الرهن , ذهب واشترى بالمبلغ تلفازاً 30 بوصة ووضع صحناً على سطح بيته, ولا يوجد في بيته صحن طعام , وفي سهراته العامرة على قنوات هذا الصحن راح يفتّش عن القمر الأوربي بحثاً عن قناة حملت للذي يتابعها كل الخلاعة ويعزم أصحابه على متابعة أبطال الغرائز , وعلى اعتبار ضاعت الأرض منه, هنا عاد أجيراً عند أحد الفلاحين في بلدته بعد أن كان سيد الأرض ولا ندري هل سيبيع بيته في المستقبل القريب وهنا أين سيضع الصحن الفضائي؟ هل يضعه على كرشه أو على مكان آخر؟ .
هكذا نرفع النصيحة لهذا الجيل بمحبة الأرض وعدم التفرط بها, مهما كانت الظروف , ونؤكد على الابتعاد عن الرزيلة, لأنها تصل بالمرء إلى الفقر والسمعة السيئة والبهدلة , دمتم لنا أيها الأحباب وحافظوا على ميراث الآباء والأجداد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات: 3

  • يقول متابع:

    غريب أمر الذي يبيع أرضه أو عرضه في سبيل الشهوات والغرائز أو في سبيل التفاخر و الظهور….!؟ ألهذه الدرجة من الانحطاط الخلقي وصلنا, هم أيها السادة ينظرون الى أصحاب المال الحلال الذين تعبوا و ضحوا -هم أو أباؤهم- في تحصيله, و يقارنون أنفسهم بهم و بطريقة عيشهم , أقول لهؤلاء لماذا لاتقتدون بتضحياتهم و أساليبهم الشريفة للحصول على المال و حينها فقط يمكن لكم أن تقارنو أسلوب حياتكم بأسلوب حياتهم.
    ومن منطلق أن الكلام غالبا لا ينفع مع هؤلاء أعود و أؤكد موضوع اللجنة التي تم النقاش فيها سابقا في التعليقات على مقالة “حنا و أرض كفربو” و أناشد نائب رئيس التحرير بأن يتكرم مشكورا باعلام متابعي المجلة باخر ما وصل اليه موضوع اللجنة…

  • يقول نائب رئيس التحرير:

    تحياتي للسيد متابع المحترم :
    بداية أشكر إهتمامك الكبير بمجلتنا وغيرتك التي لاأشك بصدق وعمق وطنيتها …
    حقيقة” إن هذا الموضوع شكّل عندي ألم ووجع في قلبي لم ينقطع لسنوات وسنوات , فعندما أسمع إن قطعة أرض في كفربو قد بيعت للغرباء الغامضين في نواياهم , يعتصر قلبي دما” , وسبق وتحدثنا في مقالة ( حنا وأرض كفربو ) حول تشكيل لجنة من أجل معالجة هذا الموضوع وأقول لك بصدق : إن هذا الموضوع مازال قيد المتابعة ولكن الظروف الحالية الصعبة أخرت إنجازه , حيث أن هناك أولويات على الساحة تحتاج إلى المتابعة أكثر من اي موضوع وخاصة إذا كان الموضوع يخص أمن وسلامة كفربو وسوريا …

    وأقول لك : إننا منذ ثلاثة أعوام بادرنا كمجموعة عمل تتجاوز /24/ شخص بتأسيس جمعية خيرية ولكنها باءت بالفشل , ولم نستطع الحصول على ترخيص بإنشائها , وهي كانت إحدى الخطوات الجبارة التي من خلالها ستبدأ رحلة الألف ميل …ولكن إنشالله الجهود تتابع مهمتها في الحصول على الترخيص الرسمي من الحكومة ..

    أخيرا” : نكبر بك وبأمثالك الطيبين الغيورين على الحق وطالما سورية لديها رجال ونساء يؤمنون ويقولون كلمة الحق , ستكون كفربو وسورية شامخة أبية ودمتم بألف خير …

  • يقول متابع:

    السيد نائب رئيس التحرير, السادة الأفاضل:

    لم يكن اهتمامي بمجلتنا هذه الا لأني لمست فيها انكارا للذات و حبا بريئا لبلدتنا الحبيبة ولهذا الوطن الغالي علينا جميعا, و لم يكن اهتمامي الا لأني رأيت فيها اهتماما بالثقافة و الفن و التراث الأصيل الذي ما فتئنا نبتعد عنه في ظل المعطيات التي أفرزها العصر , و أخيرا و أهم شيء هو انني لم اجد في هذه المجلة مكانا لمراهقة المراهقين و تفاهات الأغبياء, بل بيئة واعدة لنمو الأفكار بعيدا عن حب الظهور و الأضواء الكاذبة…
    أرجو أن تواصلو و نواصل العمل بهذه المبادىء التي ان تابعنا السير عليها و حافظنا على مسارها من الانحراف سنصل حتما الى انجاز حضاري على صعيد الانسان و الوطن.
    و من هنا أعذروني فاني لا أنتظر شكرا من أحد و لن أوجه الشكر لأحد لأننا جميعا نقوم بأبسط ابجديات الواجب بصفتنا الطبقة المثقفة الواعية- ان صح التعبير – و لنترك موضوع الشكر للزمن فهو خير القضاة….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *