قصة الذي باع أرضه

by tone | 30 ديسمبر, 2012 11:24 م

[1]

 

يقال في الأمثال الشعبية ( الأرض إذا لم تغن صاحبها فهي تستره) وبعضهم ربط بين الأرض والعرض , وقالت الأنبياء ما معناه إن الأرض أمانة بيد صاحبها ورثها من أبويه وسوف يورّثها إلى أولاده وفي الإنجيل المقدس مثل ابن الضال وكيف أضاع الأرض وتحوّل من سيد إلى أجير.
وسوف نروي لكم قصة الذي باع أرضه للغرباء , لقد أخذ ثمن الأرض التي ورثها واشترى بها سيارة شاحنة , ولم يتوفّق في عمله لأنه أنفق وقته وماله في المقاصف , وهنا باع السيارة واشترى (بيكاب) لبيع الخضار والبقول والحبوب , وأمام دروب الرزيلة راح يصرف ثمن البضاعة, ولا يدفع ثمنها لتاجر الجملة مما اضطر لكي يرهن البيكاب في المرحلة الأولى وبعدها أخذ تاجر الجملة منه البيكاب ودفع تاجر الجملة له مبلغاً صغيراً الذي بقي له بعد وفاء الدين في سند الرهن , ذهب واشترى بالمبلغ تلفازاً 30 بوصة ووضع صحناً على سطح بيته, ولا يوجد في بيته صحن طعام , وفي سهراته العامرة على قنوات هذا الصحن راح يفتّش عن القمر الأوربي بحثاً عن قناة حملت للذي يتابعها كل الخلاعة ويعزم أصحابه على متابعة أبطال الغرائز , وعلى اعتبار ضاعت الأرض منه, هنا عاد أجيراً عند أحد الفلاحين في بلدته بعد أن كان سيد الأرض ولا ندري هل سيبيع بيته في المستقبل القريب وهنا أين سيضع الصحن الفضائي؟ هل يضعه على كرشه أو على مكان آخر؟ .
هكذا نرفع النصيحة لهذا الجيل بمحبة الأرض وعدم التفرط بها, مهما كانت الظروف , ونؤكد على الابتعاد عن الرزيلة, لأنها تصل بالمرء إلى الفقر والسمعة السيئة والبهدلة , دمتم لنا أيها الأحباب وحافظوا على ميراث الآباء والأجداد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/101_8940-copy-320x2003.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/2755