الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

روحي تنشد السلام

 

روحي تنشد السلام…
نفسي تنادي للطمأنينة…
عقلي يحلم بالراحة…
طفولة ذاتي تتساءل ! لما الناس حزينة ?!…
الكل يجري في تيار الشهوات
والويل لمن يسبح في عكس التيار
حاولت التخلص من عادات البشر
فأصابتني الكآبة
فأقنعت نفسي بها…
الشياطين تحتفل بانتصاراتها
و الملائكة ذهلت من هول الرذيلة
الموت أصبح من الأخبار العادية
والحروب أشياء بديهية…!
الحضارة البيضاء توشحت السواد
وحمام السلام تحول إلى غراب…
المكر و الخبث اقترنا بالذكاء
و الحب و الفضيلة أمسيا كالعنقاء…
والدين والمعتقد هما الغطاء
الأنبياء تبكي ذريتها
و ليس أبلغ من الكلام سوى البكاء….
الطبيعة الأم تنعي أولادها
ودخان الأرض يتحدى السماء
الكلام الجميل لم يعد جميلا
و حل الكذب مكان الحب بديلا
و بات كل شيء يخضع لقانون السلع البديلة…
الزمان ينشد النهاية
والنهاية هي البداية
والإنسان ضائع بين الاثنتين
يقف على مفترقات الطرق
ساعيا وراء ذاته الشقية
ناسيا ذاته الإلهية…
متجاهلا أنه يعرف الطريق
و الشر يرقص في كل الطرقات
إلا في الطريق الضيقة…
العمر يمضي و تمضي معه فرص النجاة
والكل يفنى إلا كلمة الحياة…
فتعال يا صديقي نصير صدى للخلود
و تعال نتحرر من عبودية الذات
و لندع الحب يدغدغ قلوبنا
لنضيء نجمة تزين سماءنا
و تعال نأخذ من البحر سمكة
ومن الأرض ملحا
و من الشعلة المقدسة نارا
لنعد لنا طعاما لا نجوع بعده…
و لنأخذ من نبع الحياة خمرا
نملؤ به كؤوس ذواتنا
فلا نعطش ثانية بعد اليوم…
و تعال نغني لحن الآلهة
لتنظر إلى تواضعنا السماء
حتى إذا حانت الساعة يوما
و أعلن الإعصار البوق العظيم
و فتحت أبواب العالم الجديد
نكون نحن له مستحقين……
18/4/2007

التعليقات: 3

  • يقول متابع:

    مؤسف أننا نعيش في زمن استهلاكي يتحول فيه كل شيء الى سلعة تباع و تشترى و الانسان ليس اسثناء من هذه القاعدة حيث نجده يتمرد على المبادئ و القيم مضحيا بها في سبيل الأمور المادية الفانية…

  • يقول رئيس التحرير:

    أهلا بالأخ فراس في كل مشاركة ثقافية أتذكرك وأنت الطالب الهادئ المتأمل المجد منذ سنوات خلت واليوم المهندس ……, أنا سعيد لأن الغراس أثمرت لكم المحبة ونتمنى التواصل بشكل دائم والمزيد من الأفكار والوجدانيات ………

  • يقول فراس:

    تحية حب و تقدير اليك أستاذي العزيز و الغالي على قلبي الأديب سلوم درغام سلوم , أنا سعيد وفخور جدا بشهادتك هذه و أرجو دائما أن نكون عند حسن ظن الأساتذه الكبار أمثالكم الذين لم يبخلو علينا يوما بعلم أو معرفة.
    بصراحة أنا لست من المتشبثين بالألقاب و لكن فقط لتصحيح الخطأ البسيط الذي لا يفسد في الود قضية أود أن أشير الى أنني لست مهندسا بل أحمل شهادة ماجستير دراسات عليا في العلوم المالية و المصرفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *