شخصية من بلدي .. المعلم والمربي ميخائيل بطرس(1937ـ2013)

by tone | 30 مارس, 2013 11:08 م

[1]

 

المعلم ميخائيل بطرس نشأ في أسرة عمالية كادحة حيث كان والده الوحيد الذي ينتج ليقدم لأسرة كبيرة العدد.

تخرج من معهد إعداد المعلمين عام 1965 بحماة.‏

قبل تخرجه عين معلماً وكيلاً في مدينة الحسكة ودير الزور لمدة عامين 1961/1962 ثم عين مديراً لإعدادية ناحية الزيارة عام 1967 في حماة .‏

قبلها عين معلماً في قرية تومين كمعلم صف بعدها تنقل في عدة قرى منها حورات عمورين والبية استمر في التدريس لغاية عام 1968 حتى تقاعده على معاش وقدره /10300/ ليرة سورية.‏

تابع الأستاذ ميخائيل بطرس نشاطه الأدبي من خلال كتاباته في جريدة الفداء وجريدة الثقافة التي يرأسها الأستاذ مدحت عكاش وبعض القطع الوجدانية في ملحق الثقافة للرعية.‏

الأستاذ ميخائيل بطرس من الأشخاص الذين يملكون قلباً رقيقاً وطيباً حيث كان يتأثر لأي حدث إنساني ويظهر ذلك من خلال دموعه التي ترافق كلماته المعبرة عن المحبة وحب العائلة والوطن بكل شفافية مايدل عن صدق حبه لكل من صادقه وجلس معه يجد بأن قلب هذا الرجل طفل لايعرف الغش والخداع.‏

ينعكس ذلك من خلال كتاباته التي تنشر في جريدة الفداء / أدب الشباب/ وهو بعمر السادسة والسبعين حيث يقول في آخر قطعة أدبية له قبل وفاته بأيام.‏

بتاريخ 18/11/2012 أمي وداعاً….‏

الحزن ملأ قلبي ولن أنساك أبداً الساكنة في وجودي وأنا حي, اسمك سيبقى النور والعطاء وسأعيش ذكراك حتى أرحل قربك. الأستاذ ميخائيل بطرس كانت له فلسفة في حب الأم والوطن حيث يقول: / أحبك وطني/‏

ما أشبه الوطن بالأم, الأب , الأخ, والصديق.‏

نغضب منه ونتمرد عليه أحياناً فيربت على أكتافنا حانياً مهدهداً‏

الوطن هو الكريم الصامت الذي يعطي من دون منّة.‏

إلى أن يقول: آه يا وطن.. إني أحبك, أحبك.‏

وأريد السلام, يخيم عليك, والعدالة تنتشر في ربوعك, ويعيش الناس الحب المتبادل العميق.‏

الأستاذ ميخائيل بطرس بلغ السادسة والسبعين من العمر وقلبه يخفق كقلب طفل صادق صافي النية يحب كل الناس بكل الأطياف فكان له احترام الجميع حتى وفاته.‏

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/100_7748-copy.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/3716