مفقود …… قصة قصيرة
رن المنبه , استيقظ كعادته , مد يده إليها لم يجدها , حرك يده يميناً يسارا , فتح درج الطاولة …. لا جدوى , هي غير موجودة.
– ربما نسيتها على رف الحمام بالأمس أو هي مزحة .
قرر النهوض على مضد , و ما أن وضع رجله على الأرض و مشى خطوة واحدة حتى تعثر بحذاء أخته الرياضي الجديد حيث أبت إلا أن تريه حذائها الجميل و نسته هناك بعد قسط من اللعب المتعب , تذمر قليلاً , تمتم بعض السُباب , و تابع نحو الباب المقفل فقد أقفله بالأمس خوفا من جوقة الفرح الصباحية و هي تغادر البيت إلى المدرسة , مد يده نحو المفتاح على عجل و نزق , بدل أن يفتح الباب أسقط المفتاح .
– كملت
انحنى إلى الأرض و بدأ يتلمسها جيئة و ذهاباً مع تذمر محاولا تلمس نفور المفتاح عما حوله , ارتطمت يده برجل الطاولة امسكها مانعاً ارتجاجها .
– هههههههه ( صوت غريب )
– من أنتِ
– أنا من تتركني و تنساني هنا أو هناك
– أين أنتِ
– لن تجدني
– لماذا
– تريدني معك , متى شِئت و تنسى الاعتناء بي
– عن غير قصد
– عن قصد أو غير قصد , لم يعد ذلك يعنيني
– سنذهب سوية إلى البحر بعد غد
– ستبدلني بواحدة سوداء
– أرجوك أريد الحمام
– مستحيل
رن المنبه , استيقظ كعادته مد يده إليها أمسكها حدق فيها ملياً
– سأريك في الحلم القادم
قصة جميلة تعكس معاناة يومية ربما لا يعرفها الجميع
آمل أن تغنينا بمزيد من قصصك ورواياتك الجميلة كما عرفناها دوما
مرحباً بك ونتمنى المزيد من المشاركات اللطيفة .. زادت المصابيح في المجلة …………
شكري للشباب
جميعاُ
ما أحوجنا في عالمنا العربي الى تفعيل هذا النوع من الكتابات سواء أكانت قصص قصيرة أو أشعار أو خواطر…, و أقصد هنا الأدب الذي يحاكي تفاصيل حياة الانسان اليومية و معاناته و الأدب الذي يعانق روح الحضارة الجديدة و المفاهيم الجديدة التي تجتاح العالم دون استئناء , فقد ان لنا أن نتحرر من تفرد “الحب و الحبيب” بأهم مفاصل الفكر و الادب -و الكلام تقريبي- الى درجة استهلكت فيها كل المعاني لدرجة أننا عندما نقرؤ قصيدة أو نسمع أغنية جديدة لم يمضي على صدورها بضع أيام او بضع ساعات نشعر أنفسنا و كأننا نقرؤها أو نسمعها للمرة الألف بعد المليون…
صديقي المتابع
ليس لي إلا أن أشكرك
شكراً على تلقفك النص بروعة