الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

أقوال في الأغنية الشعبية

 

رافقت الاغنية الانسان من الصرخة الى الصرخة.. من الصرخة الاولى التي يطلقها معلناً الحياة.. الى الصرخة الاخيرة التي يطلقها عليه قريب او صديق، معلناً فراقه.‏

 

وقد يغفر لنا- مادامت الاغنية على مثل هذا الشأو من العمق والتشعّب والاتساع -تهيبنا الخوض في غمارها او العوم في لجتها.‏

 

بيد ان ذلك لايعفينا من المحاولة، ان لم يحرّضنا عليها. وما مقالنا الراهن -عبر اثباتنا بعض اقوال وشهادات لبضعة مبدعين ومهتمين- سوى اطلالة متواضعة على الاغنية بهدف مقاربتها ولو بشيء من العمومية.. من زوايا ورؤى متنوعة.. وبشيء من الخصوصية تجاه الشعبية منها والمحلية.‏

 

 

المبدع جبران خليل جبران:‏

 

اعطني الناي وغني‏

 

فالغنا سر الوجود‏

 

وانين الناي يبقى‏

 

بعد ان يفنى الوجود‏

 

 

 الشاعر رسول حيزاتوف‏

 

طلب احدهم الى صديقه ان يغني اغنية بلغته الام، قال هذا، ربما لانه لم يكن يعرف اي اغنية او لانه لم يكن يعرف الغناء:‏

 

-ماعندنا اغنية‏

 

-في هذه الحالة يجب ان نرى اذا كنت انت ايضاً موجوداً أم لا؟‏

 

لايمكن ان يوجد شعب دون اغنية.‏

 

 

الكاتب حنا فاخوري:

 

انتشر الغناء عند العرب انتشاراً واسعاً في العهد الراشدي والاموي، وعرف الحجاز في هذا العهد بكثرة المغنيين واشتهر منهم طويس وابن سريج ومعبد.‏

 

 

الباحث صميم الشريف:‏

 

الغناء العربي كفن، يتضمن صوراً متعددة الجوانب في التأليف الغنائي، يمكن تسميتها تجاوزاً بأساليب او قوالب التأليف الغنائي العربي.‏

 

أشهر انواع هذه القوالب الغنائية التي اندثر بعضها او كاد، وبعضها الاخر انهزم امام موجة الغناء الدارج هي الموشحة (الموشح)، الغناء بكلمة يا ليل، المواليا(الموال)، الدور القصيد، النشيد ،الاغاني الدينية،الطقطوقة(الاهزوجة) المونولوج، الديالوج، الاغنية الشعبية.‏

 

 

 

الباحث ابراهيم فاضل:‏

 

مصطلح فولك سونج يعني مجازاً (الاغنية الشعبية) وحرفياً يعني(اغنية لقيطة).‏

 

 

الباحث علي الخليلي:‏

 

الاغنية الشعبية هي التي تصعد من اعماق الجماهير المسحوقة وتنتشر في مواقع العمل الصعب وفي الازقة والحواكير والجبال والسهول والمعارك والسجون والعشق والموت والولادة، تتناقلها افواه الكادحين والمشردين، جيلاً بعد جيل بلهجات تخترق الوجدان الجمعي دون ان تنتسب لقائل معين او زمن محدد. مع انها قد تنتسب لعبقرية شعبية فذة.‏

 

 

الكاتب وليد اخلاصي:‏

 

كنت ضحية الثقافة الغربية المنقولة عن طريق الترجمة الرديئة. وقعت في فخها وتحت تأثيرها. وكتبت تحت تأثيرها.‏

 

كنت شخصياً من الناس الذين يتعالون على الواقع الشعبي، وكنت انظر اليه نظرة احتقار واعتقد ان كل شيء شعبي هو متخلف.‏

 

 

أستاذ الموسيقى ميشيل عوض:

 

لسوء حظنا وحظ الاغنية العربية، لم تعش اسمهان طويلاً، الاغنية السورية مرت بفترة ذهبية هي مرحلة المطرب رفيق شكري والمؤلف عمر حلبي، اما حالياً فليس عندنا اغنية سورية انما انتاج سوري.‏

 

وللاغنية في جبل العرب، طابعها المميز الذي ما إن تسمعه حتى تعرفه بالنسبة لعازفي العود الذين درسوا عندي ماعدت اتذكرهم جميعاً لكن يبقى من المجيدين منهم جمال هلال وفايز زهر الدين.‏

 

 

الملحن فارس هلال:‏

 

الهيئات العامة هي المسؤولة عن تكريس ونشر التراث لان الافراد لايستطيعون القيام بهذه المهمة .‏

 

نطالب الجهات المختصة بتوثيق وتسجيل التراث، قبل زواله، مثل اغاني العمل في الحصاد والدراس وغيره، التي بدأت تنقرض.‏

 

بالنسبة لي اخذت (لوين ماشي يا حلو) وهي قصيدة فن شعبية، ونفذتها مع الفرقة العمالية كورالياً وصورتها تلفزيونياً دون اية اضافات.‏

 

الاغنية الشعبية في السويداء -هي كمثيلاتها في سائر محافظات قطرنا- فن تراثي عريق وعفوي نهل منه فريد الاطرش وفهد بلان، بينما اخذ كل من داوود رضوان- وفوزي عليوي الحاناً منه وزاد عليها وعمل منها مذهباً.‏

 

كما اضاف نجيب ابو عسلي من خلال فرقة الشبيبة الى الاغاني الشعبية اضافات لحنية جديدة وغناها غناء كورالياً موزعاً وسميح شقير ايضاً اشتغل على الموروث الفلكلوري في الاغنية.‏

 

-ان يتأثر الفنان بلون بلده وتراثه. شيء وارد وجميل ويمكن ان نكرس الفلكلور بتوثيقه وتسجيله. كما ويمكن تنزيل اجزاء منه في مسرحيات وأبريتات، كما فعل الرحابنة وبذلك نحفظ ملامح شخصية اغنيتنا الشعبية.‏

 

 

عازف الكمان علي بلان:‏

 

للكمان بعامة دور اساسي في عالم الموسيقى، من الثنائي حتى السيمفونية. والكمان آلة شرقية وغربية بآن واحد. الفرق هو تغيير بسيط في الدوزان فقط ولهذه الآلة شأنها في بلدنا سورية كما في سائر البلدان. من امهر عازفيها العرب نجم السكري، الحفناوي، عطية شرارة، عبود عبد العال، ورياض سكر.‏

 

يقال ان أصل الكمان من الربابة مثلما الفلوت من الشبابة والبيانو من القانون.‏

 

الاغنية الشعبية في السويداء مازالت على حالها يعني انها لم تُنمَّ وتطور كما جرى عند اشقائنا في الاردن مثلاً.‏

 

وهكذا قد تنتهي حكايتنا، مع مقالنا المختصر هذا عن الاغنية. مع انتهائها من تحبير كلماته الاخيرة.. في حين تمتد حكايتنا مع الاغنية على مدى الحياة.•‏

 

( هذه المقالة مأخوذة عن موقع رأس العين )

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *