الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

ثقافتهم رقمية

 

 

ثقافة الطفل في يومنا هذا، هل هي تلك الثقافة المتسمة بالبراءة؟ نتمنى لو أنها كانت بتلك السهولة. نحن نعيش عصر الثقافة الرقمية : ثورة التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات والعولمة وأطفالنا جزء لا يتجزأ من هذا الواقع، هم غير بعيدين عن شيء لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في الأخلاق ولا … ولا

 

من جهة أخرى أطفال اليوم ليسوا أطفال السبعينات ولا الثمانينات ولا حتى الأمس القريب. أطفالنا رقميون، ثقافتهم رقمية. في كل لحظة هنالك تقنيات سريعة تتحكم في تفكيرهم من تكنولوجيا الكمبيوتر وألعاب الفيديو والفضائيات ، إلى العنف والاغتراب الثقافي وضعف « الهوية ». ومن جهة أخرى أطفالنا بين أيديهم المستقبل الذي ينتظرنا! هنا نقول بأن شيئاً كثقافة الطفل الإماراتي مثلاً لا بد وأن يحظى بالأهمية

 

قبل شهرين فقط انطلق حدث مهم هو الاحتفال بالعقد العربي للتنمية الثقافية، ومع ذلك لم يأت أحد على ذكر ثقافة الطفل باعتبارها هاجساً مؤرقاً اللهم إلا على استحياء حين أنيطت كل مهام إنجازها تقريباً إلى وزارة التربية؟ ماذا ستفعل وزارة التربية خارج نطاق صلاحياتها؟ ماذا سنفعل ونحن نستهل عقد الثقافة ونستهل العام الدراسي الجديد ونستهل تحديات جديدة كلها مرة واحدة، سنة بعد سنة وليست لدينا استراتيجية واحدة فاعلة في مجال ثقافة الطفل!

 

بالمناسبة فإن أحد مبادئ العقد الثقافي تنص على دعم الموارد البشرية الكفيلة بتحقيق التنمية الشاملة والمستديمة. الطفل يجب أن يكون من الفئات المستهدفة بالتنمية وسياساتها المختلفة سواء كانت من اختصاص الدولة أم من اختصاص المجتمع بمؤسساته غير الرسمية. ومع ذلك فنحن في مجال الطفل نسمع جعجعة ولا نرى طحناً كلها مؤتمرات وكلها ندوات!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات: 1

  • يقول dr.mario:

    مقال جميل الله يعطيك العافيه ..وتعليقي منذ غابر الازمنة كل مجتمعاتنا تعامل الطفل بزاوية بعيدة عن مؤثرات الحياة وفعالياتها والاعتقاد الاكبر السائد على مر التاريخ هنا انا الطفل دوما يحتاج ولا يعطي لذلك لا يلتفت احدا لعطاء ما من الطفل او بالاحرى لا ينتظرون شيءا منه على الرغم ان عند الطفل اشياء كثيرة جدا للعطاء وعلينا اولا مخاطبة من ينتقص من اهمية هذا العطاء او نتجه فورا للطفل وناخذ منه ونبرز دوره الفعال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *