الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

الشــــاعر ســــليمان الســـلمان.. فــــي «كاتــــب وموقــف»

18--

 

 

ندوتنا هذه مع الشاعر سليمان السلمان وشعره، والشعر مغامرة حسب تعبير شاعرنا، فأين نتلمس هذه المغامرة وكيف ؟

هل في إصداراته المتلاحقة منذ سبعينيات القرن العشرين حتى يومنا هذا من القرن الحادي والعشرين ؟ أم نتلمسها في إقدامه على طباعة 2000نسخة من مجموعته الشعرية الثالثة الصادرة عام 1992 ؟‏

هذا مابدأ به الإعلامي عبد الرحمن الحلبي في ندوة كاتب وموقف التي أقيمت في المركز الثقافي العربي في أبي رمانة حيث قال: لاشك أن طبع هذا الكم من النسخ لمجموعة واحدة يُعد مغامرة بكل المقاييس، بدليل أن شعراءنا الراهنين يحملون أعباء مطبوعاتهم الشعرية على محدودية نسخها، ويحارون في سبيل إخراجها من أدراج أصحابها إلى الهواء الطلق،وقد حاول معظمهم إيداعها في المكتبات ولو برسم الأمانة ولم يجدوا استجابة، فالمكتبات كما دور النشر لاتغامر في التعامل مع تجارة خاسرة وهذا ليس بمستغرب في هذا الزمن.‏

ولكن كيف أقدم سليمان السلمان على طبع 2000 نسخة ؟!!‏

لست أدري ولكن أخمن أن الشاعر وجد إقبالا على مجموعتيه الأولى والثانية فشجعه ذلك الإقبال على الزيادة اللافتة في عدد نسخ مجموعته الثالثة.‏

بدوره الشاعر سليمان السلمان قدم عدة محاور تناول فيها:‏

أولاً: من أنا ؟ وعلاقة الشعر بي وعلاقتي بالشعر فقال:‏

أنا شاعر، امتص حرفي من دمي‏

وعلى فمي جمر ونار‏

أنا شاعر أقحمت صدري في اللظى‏

ورسمت بالحرف النهار‏

كي يستريح على شفاهي زهرة‏

كي لايراني الشعب أعرق في الضلال‏

وأضاف: وقفت إلى جانب طبقتي، (طبقة الفقراء) الذين إذا كانوا هم في سعادة وعدل تصبح الدنيا كلها بخير، فقال:‏

أخبرني جدي: إن الحجر المرذول‏

إذا صقلته الأيدي صار زوايا متسقة‏

والمهترىء الأثواب ستلبسه كفاه المجد‏

سنابل قمح ومطارف خزّ‏

أخبرني جدي: إن النصر لآخر طبقة‏

ثانياً: الوطن وعلاقتي به، كيف أراه، وكيف هي قدسيته، كيف التعامل معه.‏

ثالثاً: الوجدانيات إذ يسرح الشاعر في فلسفته في روحانياته في قضاياه الوجدانية.‏

رابعاً: المرأة التي هي نصف المجتمع ونصف القلب ونصف الوجود وباتحادها تتحد الدنيا لتنبت الأطفال والسعادة والحب ولتضيء الدنيا بغزل عظيم.‏

أما باسم عبدو قدم مداخلة قال فيها: من خلال قراءتي لثلاثة دواوين ومتابعتي للشاعر منذ سبعينات القرن الماضي يمكنني تحديد بعض الملامح النقدية والبداية مع ديوان (ذاكرة الدم والأسيجة)، توقفت في هذه القراءة عند (دلالة العنوانات وفلسفة الصورة الشعرية) والعنوان في رأي بعض النقاد يتم على مستويين:‏

الأول: بنية مستقلة لها انشغالها الدلالي.‏

والثاني: مستوى تتخطى فيه الإنتاجية حدودها متجهة إلى العمل ويكون الاتصال بين المرسل الذي يبدأ بالعمل ثم ينتهي بوضع العنوان وبين المستقبل الذي يبدأ من العنوان وينتهي إلى العمل.‏

أما ديوان (حنان الخزامى): وهو ديوان غزل وفي القصائد علاقة جدلية بين حنان الحبيبة ونبات الخزامى بين الحب والربيع.‏

ثلاثون قصيدة في هذا الديوان منها ثمان قصائد عمودية والباقي قصائد تفعيلة وهذا التداخل في الأوزان أعطى الديوان روحاً مغايرة للنسق الشعري الواحد.‏

ديوان (نزق على حروف الصمت):تتعدد الوجوه المتضادة في هذا الديوان، والنفس الشعري المسنون على سكة تتلظى فوقها اللغة الممسوكة والمفردات المحددة المتناغمة في تجاورها وتلاقحها، المتباينة في المعنى والدلالة إلى حد المواجهة.‏

د.منيرة فاعور اختتمت الندوة بمداخلة قسمتها إلى قسمين:‏

أولاً: قدمت نبذة عن حياة الشاعر, كما قدمت دراسة بانورامية حول شعرالشاعر.‏

والقسم الآخر: قدمت من خلاله تحليلا بليغا لأحدى قصائد الشاعر.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *