الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

رائد القصة القصيرة في سوريا

36506_543351005726396_1118935437_n

 

تعود قصتي مع رائد القصة القصيرة مظفر سلطان إلى لقاء في مكتب المصرف التجاري بحلب في الثمانينات ،والذي كان مديره الشاعر الحموي الأستاذ أنور عدي أبو تمام صاحب ديواني : إنسان ، وإنسان على الدرب ، فقد عرفني على القاص مظفر سلطان أبي أكرم ، وتوطدت عرى الصداقة فيما بيننا ، ولا أنسى يومها إذ قال لي ، وأنا في بداية تجربتي الأدبية : أصعب تجارة في العالم تجارة الماس ولكن الأصعب منها تجار الأدب ، ثم قال لي : الناس كالنار تدفأ عليهم ولكن إياك أن تلمسهم ، ويعود السبب في ريادته كونه نشرعام :

/ 1929/ في مجلة الحديث الحلبية لصاحبها سامي الكيالي قصة بعنوان : في الكوخ المتهدم على الشاطئ البعيد ، وهو من مواليد / 1914 / في حي خان الحرير بحلب ، وقد تتلمذ على أيدي كل من : أمين الخولي وأحمد أمين وطه حسين ، وحصل على شهادة الآداب من القاهرة ، ونال شهادة الماجستير عام / 1949 / بأطروحته عن العماد الأصبهاني ، وقد اقترحها له الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي لثقته الكبيرة فيه ، واكتشافه لطاقاته الإبداعية الأدبية الكبرى .

ومن أعماله

ضمير الذئب – في انتظار المصير –

المفتاح – رجع الصدى.

وقال عنه الناقد سمر روحي الفيصل: ما هو رائد إلا لكونه ارتفع لسوية فنية تجعل القارئ ينفعل بها ، ويستجيب لها ، وهذا ما ميزه عن علي خلقي ومحمد النجار ، كما أن العناصر الفنية موجودة في قصصه ، فنشاهد دقته في تصميمها وعنايته بحبكتها وتعبيره عن الصراعات الداخلية ، ونفوره من الشكل الواحد ، وكون قصصه لكل زمان ومكان .

كتبت عنه يوم تكريمه في مجلة الشراع اللبنانية

في العدد /217/ الاثنين / 12 – أيار – مايو 1986/ والتي كنت أراسلها من حلب لتغطية المشهد الثقافي ، وكنت طالبا ً آنذاك بكلية الآداب والعلوم الانسانية ، وهذا التكريم دعا إليه اتحاد كتاب حلب وبالتعاون مع المركز الثقافي ، وشارك فيه الأدباء والنقاد : الدكتور عمر الدقاق – ملاحة الخاني – فريد جحا – سمر روحي الفيصل – منذر عياشي – الشاعر علي الزيبق – فاضل السباعي الذي يميز ريادة مظفر سلطان عن علي خلقي ومحمد النجار باستمراره في العطاء بينما علي خلقي كف عن الكتابة منذ حقبة بعيدة –

ثم تكلم المحتفى به معبرا ً عن مشاعره بهذا التكريم ، ثم قدم له محافظ المدينة هدية التكريم ، وكتبت عنه أيضا ً في صحيفة الأسبوع الأدبي في العدد :

/ 409 / الخميس / 21 – نيسان 1994 –

ويوم زرته في منزله لإجراء حديث صحفي معه ، وأجلته تقديرا ً لوضعه الصحي ، وحركته البطيئة في التنقل ضمن المنزل لم أكن أعلم أنه بعد هذا اللقاء سيكون المصير بانتظاره ، وأنه في انتظار المصير .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات: 2

  • يقول مفيد نبزو:

    إخوتي الأكارم في مجلة كفربو الثقافية شكري الجزيل لكم ، ومحبتي العامرة بكم ، ولا يسعني إلا أن أبارك جهودكم الخيرة لأنه من ثمارهم تعرفونهم ، ولأن بركة الأرض من بركة السماء ، فكل التقدير لرسالتكم رسالة العطاء الصرف و لدوركم الهام العظيم الذي تقومون به بكل صدق ومحبة وأمانة وإخلاص .

    تحيات : مفيد نبزو – محردة –

  • يقول إدارة وهيئة تحرير موقع مجلة كفربو الثقافية:

    حبنا الكبير لشاعر الغالي والكبير مفيد نبزو , ومرحبا” بك في صفحات موقعنا المتواضع …

    نحن من يجب أن نشكرك على ماقدمته من أعمال شعرية ومؤلفات تفخر بها الشعوب , فكل شاعر هو تاريخ وتراث وأصالة , فالتاريخ لم يذكر أثرياء وأغنياء المال بل ذكر أثرياء الفكر والعقل والشعر , إذ إن الأثرياء بالمال لايبنون سوى الحجارة بشكل عام , ولكن أثرياء الكلمة هم من يبنون الإنسان …

    فتحية لمن يستحق التحية ….. لشاعرنا الكبير نكرر ترحيبنا بطلتك الراقية وتعليقك الذي إحتوى بين سطوره الكثير من التعابير الإنسانية التي يفتقدها الكثيرون في كل زمان ومكان …

    تحية كبيرة لشاعرنا الكبير مفيد نبزو ودمت ياإبن سورية / محردة ….

    دمت بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *