الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

صوتُ صارخٍ في البرية

102_0132 copy [640x480]

 

بسم الآب و الإبن والروح القدس الإله الواحد …آمين

 

أعجبتني موعظة” لأحد آبائي الأجلاء في يوم عيد قطع رأس يوحنا المعمدان , قائلا” : بأن يوحنا المعمدان قد قُطع رأسه لأنه شهد للحق … متابعا” القصة كما وردت في متى14 …

أقول : هل تخاف من قول الحقيقة ؟ ولو كلفك ذلك حياتك !!…

 

القديسيون ماتوا بحد السيف لأنهم شهدوا للحق الذي هو السيد المسيح ….

 

فهل من قداسة في زمن بات فيه كل شيء ممكنا” ؟

نعم هناك الكثير من القديسين والقديسات الذين يعملون بمشيئة الله ( بالطبع إنهم لايعرفون بأنهم قديسون ..) .

 

إن قول الحقيقة يعني أننا صادقين … والسكوت عنها يعني أننا لم نزل في بداية الطريق …

 

تقول لي : و ما هو الحق ؟

أقول : نعم لكي أشهد الحق يجب أن أعيش الحقيقة … فكيف أستطيع أن أحكم في قضية إذا لم يكن لديّ من قانون أعود إليه ؟!

 

حدثني أحد الأصدقاء عن قصة حقيقة حدثت معه قائلا” :

جئت  إلى أحد جيراني ناصحا” إياه بالابتعاد عن فخ من فخاخ الشيطان …ولكي لايكون هناك من جدال بيني وبينه وضعت الإنجيل المقدس مرجعا” لكلينا …

 

ولكن للأسف لم ألقى من نتيجة منه سوى الأذىوتابع حديثه قائلا” : برغم معاناتي فإن هذا لم يزعجني بقدر قيامي بواجبي الإنساني الذي علّمني إياه الرب يسوع المسيح له المجد … فالحقيقة جارحة عند أصحاب الظلام … فالمهم الأهم هو تعبيري عن ذاتي وإرضائي لربي …

 

 

فالرجال قلة ولكي تكون رجلا” يجب أن تكون شاهدا” للحق أينما وحيثما وكيفما كنت …

 

ولكن كيف يكون ذلك ؟ … نعم يكون من خلال الإتحاد بالرب يسوع المسيح الذي أعطانا درسا” في الصبر والألم ولكن في النتيجة يكون النصر ….

 

فلنكن أكثر قربا” من الرب من خلال الاشتراك بالقداس الإلهي وتناول القربان المقدس  …في ظل ظروف صعبة يمر بها وطننا الغالي …

 

دمتم بخير

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *