عيادة السماء
بهدف الا ستطلاع عن وضعي الصحي القلق توجهت الى عيادة
المسيح الطبية وعلى مدخل العيادة كان هناك لوحة مضاءة كتب
عليها : تعالوا الي يا جميع المتعبين وأتا أريحكم . فدخلت و اجري
لي الفحص العام ثم تسلمت التقرير التالي : في اختبار فحص
الدم وجد عندي انخفاض في نسبة الحنان و المحبة . و عندما
قيست حرارتي سجل الترمو متر 40 درجة من القلق
وبعد ذلك أجري لي فحص ثم تخطيط للقلب فاكتشف أنني
بحاجة لتغيير ( صما مات القلب ) حيث أن شرايني كانت
مسدودة بالحقد والكراهية ولم تستطيع ضخ دماء الحب الى
قلبي الفارغ . وفي العيادة العظمية :اشتكيت من عدم قدرتي
على السير بجانب أخي و احتضان أصدقائي فاكتشفت أن
عظامي مهشمة لكثرة ثعثري و سقوطي في الخطيئة .
وفي العيادة العينية شكوت قصر بضري . فا كتشف أنني
أعمى تماما” عن رؤيتي لأخطائي نينما أرى و بشكل مجسم
كل أخطاء الاآخرين .ثم شكوت من الصمم ,فجاء التشخيص
ليؤكد توقفي عن سماع صوت الله وهو يكلمني في انجيله .
ثم شكوت تخمتي ………….. فعلمت أني أسير ملذات
الطعام و الشراب بينما انا بحاجة للغذاء الروحي ………….
وفي العيادة النفسية شكوت القلق و التوتر ……. فعلمت
أنني كنت أبحث عن السعادة والراحة في أماكن التسلية
بينما أنا بحاجة لزيارة بيت الله أبي حيث عنده الحنان و السعادة
الحقيقيتان . وبعد أن اطلع فادي المسيح على حالتي لم يشأ
أن يطلب مني ثمن الكشف لكثرة محبته لي , لذا وعدته
بمجرد مغادرتي مركزه الطبي أن التزم بنصائحه , وأتناول
بانتظام الأدوية التي وصفها لي كما يلي :
ملعقة كبيرة من السلام قبل اذهاب الى العمل أو اللقا ء
بالآخرين
حبة واحدة من الصبر مع فنجان المحبة يليها كوب من التسامح .
مساء” و قبل النوم أتناول قرصين من محاسبة النفس و فحص الضمير
وحتى تكون تلك الأدوية فعالة علي ألا أعطي للكآبة و الحزن
مكانا” في حياتي و أخيرا”أغمض عيني وأنا أشكر الله وأهلل له
لا ………… لا…….. لن أذهب الى أي مكان يا رب ………
و كلام الحياة عندك .