الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

حبيبتي و الخريف…

images66

 

 

كلَّما عَاد الخريفْ
و شحُب لونُ الشَّجرْ
و تلبَّدت الغيومْ و انهمرَت العِبرْ
أشتَاق اليكِ
كلما عُشِق الليلُ الموحشْ
و حفَفتِ الريحْ
و فارقَ الأرصفةَ البشرْ
و نادى عشاقِ الصَّيف ضوء’ القمرْ
أشتَاق اليك
أمشي بطِيء الخطا في ليلٍ كئيبْ
أعانِق نسيْم الشمالْ
أشرَبُ من حبَّات المطرْ
أنشِد انطفاء الشَّوق و الحنينْ
لعيونٍ خطفت براءَتها السنينْ
لوجنةٍ زهريَّة المحيّى
لضحكة تروّيني الأنينْ
لمْ تعدْ تقتلُ الوقتَ ساعتِي الثمينهْ
ما عادَت تواسيني أنغامٌ حزينهْ
شوقي اليكِ يأبى السكينهْ
لكِ منِّي وعدٌ يا طرقات الخريفْ
يا ورقاً أصفَر يغفو على حوافِّ الرصيفْ
يا بيوتاً بيضاءَ و يا ماضٍ سحيقْ
لكِ أيضاً يا مدرستِي العاشقهْ
و يا كنيسةً تبعَث تراتيلَ بيزنطهْ,
سيأتِ الثَّلج هذا العامْ
لأمتَطيه جوادَ عشقٍ لعينيها
وأعلِن شغفي بشفتيها
و أستوحي شعرًا من مجدٍ عتيقْ
أقرعُ به أجرَاس الميلادْ
علّ الجميلةََ تصحى من أوهامِها
لتمحي خرافاتٍ على صفحاتِ كتبِها
لتقرأ تاريخَ مجتمعٍ شرقِيْ
و تتحرَّر من الجموحْ
لتعرف أن الحبَّ لا يفنى و يخلقُ منَ العدمْ
أن الحب لا يخضَع لفيزياءْ
لا يعترفُ بسنين العمرْ
لا تقتُله شعوذاتُ نساءْ
لا تقتله شعوذات نساءْ…

التعليقات: 4

  • الأخ العزيز منابع؛
    في البداية تكلمت عن الخريف الكئيب الذي يذكرك بمحبوبتك، بعد دلك انتقلت مباشرة الى الصيف و شبهت ليله بالموحش و بنفس الوقت تناولت صورة عشاق القمر في ذلك الليل و في هذا بعض التخبط.

    وعدتَ طرقات الخريف بأن تزورها على حصان من الثلج و تعلن شغفك بشفتي عشيقتك، فهل تعود بحصان الشتاء الى طريق الخريف؟

    طالبت حبيبتك الشرقية ان تتحرر من الجموح، وخل الفتاة الشرقية جامحة؟ أم أنها أكثر خجلاً

    ولك جزيل الشكر

  • يقول متابع:

    يا صديقي العزيز ليس في القصيدة انتقال الى فصل الصيف أبدا بل هناك اشارة الى حنين و مناجاة العشاق لضوء القمر في فصل الصيف و الذي غيبته ليالي الخريف الكئيبة و التي بدورها عشقها “الشاعر” لأجل عيون حبيبته لدرجة أصبح يَعِد نفسه و يعِدُها “لطرقات الخريف” بقدوم الشتاء بثلوجه البيضاء ليعلن حبه على حصان من الثلج الأبيض و هنا “لا عودة لطريق الخريف” كما تفضلت. أما جموح فتيات الشرق فهو برأيي حقيقة آخذة يالانتشار بين أبناء الجيل الصاعد “بناة و بنين” فمع أنه لا يفصلنا عنهم عدد كبير من السنوات الا أننا بتنا نشعر و نسمع و نلمس أن تفكيرهم بعيد عن الذي تربينا عليه نحن و ميال الى الأفكار الغربية “السلبية منها” و هنا أرجو أن أكون مخطأ.
    “صديقي أنا من أشد أعداء أن تشرح القصيدة لأنها تفقد الكثير من خصوصيتها و لكن وجب التوضيح”

  • الأخ العزيز متابع
    قصيدتك جميلة جداً، وفيها العديد من الصور الجميلة و لكن احيانا أُحس أنك تزج بها عشوائياً، مما يعقد المعنى أكثر و هنا أرجو منك أن تشرح مامعنى مدرستك العاشقة؟
    ما علاقة الشعر القديم بأجراس الميلاد، و الكنائس التي تنشد الترانيم البيزنطية؟
    أوليس هذا زج للصور بطريقة عشوائية.

    اعذرني اذا كنت قد تعديت قليلاً على خصوصية قصيدتك و التي لاتحب ان تشرحها، ولكن صراحة أنا لم اعرف معنى ذلك و ممكن أن تكون هذه مشكلتي و عليه تجاهل ما كتبت أنا وذلك اذا أحسستَ للحظة ان قصيدتك ضاقت ذرعاً بي،
    أنا متابع بشكل دائم لكتاباتك و تعليقاتك على مواضيع المجلة الثقافية، صراحة يعجبني تحليلك و طريقة تفاعلك مع المواضيع العديدة التي أثيرت سابقاً.

    ختاماً اتمنى لك مزيداً من الحضور الفعال، الذكي، المحبب عندي، و اللطيف في كل الأحيان.

  • يقول متابع:

    يا صديقي أنا و كما أقول دائما أكون سعيدا بالنقد البناء مهما كان محتواه كما أنني لم أعتد أبدا أن أتجاهل أحدا لا هنا و لا على أرض الواقع فكيف أتجاهل من يسألني عن معنى شيء كتبنه.
    أنا معك مئة بالمئة أن القصيدة فيها الكثير من الصور و هذا مقصود بهدف اغناء القصيدة فباعتقادي أن شح الصور في القصيدة يجعلها جامده و يفقدها الكثير جاذبيتها “و الكلام نسبي”. أما عن عشوائيتها و عدم ترتيبها فأنا لا أوافقك الرأي في هذا, فالقصيدة لا تشير الى أي علاقة ما بين الشعر القديم و أجراس الميلاد و الكنائس البيزنطية بل المقصود هو الطريق التي تمر به المحبوبة في ذهابها الى مدرستها “المدرسة العاشقة” مع عودة الخريف”و كلنا يعرف أن المدراس تعود في الخريف” و في طريقها هذا تمر من جانب الكنيسة البيزنطية”الكنيسة الجديدة”. أما عن الشعر الذي سأستوحيه من الماضي العتيق “الخاص بي” فهو سيكون جرسا أعلن به “عن ميلاد حب جديد”, أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت.
    صديقي لم يبق الا أن أقول لك عم اسم المحبوبة و عنوانها “ان وجدت طبعا” …. هههههههه

    أخيرا أود أن أبوح باعتقادي أن القصيدة لا بد أن يكتنفها بعض الغموض لأن ذلك يكسبها خصوصيتها, “لا أدري هنا ان كان المختصون يوافقونني الرأي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *