في رثاء الشهيد فراس الديب

أبدأ قصيدي بسم رب السماواه

وارثي حبيباً بالشعر والقصيده

هادا أبو ناظم وكلنا عرفناه

يصعب على الصياد والله صيد ه

لكن دهرنا مين يعرف خفاياه

غدار يا الموت الذي ما نريده

الكفوف ع الخدين لطمت من جفاه

لما خبار السو صارت أكيده

وصلنا على بيت العزى والمناياه

ودموع البنيات جرحت خديده

هادي هناء وسانتا يصحن الآه

يا كبر فاجعة الزمن والمكيده

أمه وأبوه وعزوته والأقرباه

محزونة بالكاد تسمع نهيده

تقيلة على ناظم يا ربي المعاناة

وحتى على البلقبر فارق وحيده

يا جاكلين اصبري ع تقل حملاه

كاس المواجع والليالي الجديده

واخوانه الأربع بالقول معناه

قلوب فجيعة والمصيبة شديده

آني وسناء وحزن لله شكواه

يحرق الدمعة ويرجع يزيده

حاشا وكلا ليلنا عليك نمناه

وأنت بديارٍ يا بو ناظم بعيده

فراس نحنا موتكم ما اخترناه

لكن يا ولد العم دنيا عنيده

فدوى الوطن يا خوي رحتم ضحيَّاه

ردت الشهاده بعمر أخضر عويده

يا أربعينك ع الجسد نار تغشاه

حرقت القلب ودوبتله جليده

يا رسولي روح خبِّر فرساه

مقطوع شريان القلب مع وريده

سناء وخواله وآني وعماماه

وتومين كلها ويش بعدك يفيده

يا صاحب المعروف يا زين الصفاه

يا حشيم النفس وافي وعيده

ارجع ع دارك يا بو ناظم دقيقاه

متل الحمامه الأبيض اللون جيده

وجهك يا ولد العم لا ما نسيناه

كيف ينسى الجسد عضواً فقيده

يا أسافه أبو ناظم خسرناه

بقلبه الطيب والأفكار السديده

يارب عين الأهل ع حمل بلواه

والهُم ذويه الصبر والصبر زيده

ولو جاز النا الطلب اغفر خطاياه

وابعده عن نار حرٍ وقيده

ويلك يا تومين الحبيبة ع فرقاه

بعد الحبيب شلون تبقي وحيده

 

ملاحظة: تقرأ هذه القصيدة باللهجة النبطية (البدوية).

 

ــــــــــــــ