الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

القراءة والغراس الصغيرة

 

MPj043948200001

 

يقولون الطعام غذاء الجسم ونحن نقول الثقافة غذاء الروح للكبار والصغار ، فالقراءة مهمة جداً للطفل وإذا تركناه بعيداً عن القراءة ولم نهتم بذلك يضيع ويتخبط في دجى الجهل وتضيع شخصيته .

للطفل ملكات عقلية ونفسية واجتماعية…. لا تنمو إلا بالمطالعة ونحن علينا تنمية الفروق الفردية في الأسرة أولا والمدرسة ثانياً ما أضيق خيال الطفل بدون مطالعة ويكون محدود الخبرة الحياتية تجده بعيداً عن الخيال العلمي والعاطفي والانسجام ونجده سلبياً في البيئة التي يعيش فيها بينما المطالعة تقوده لحديقة ايجابية فيها ورودا لعطاء والمحبة والغيرية والهدوء والخيال والواسع والوق الرفيع والإحساس المرهف والشعور الدافئ بمحبة الآخرين

والمحطة الأولى لانطلاقته لهه المهارات هي أسرته التي تصنع من هذه العجينة خلية مفيدة وبناءة لمجتمعه بعد أن كانت خلية ملساء مبهمة حولناها بالتوجيه والثقافة إلى خلية اجتماعية معرفية تساهم في بناء الوسط الذي تعيش فيه بدلا من أن تخربه وكل طفل نجد عليه بصمات أسرته التربوية خيراً كانت أم شراً.

لو دخلنا إلى مدارسنا نجد الفروق الفردية المتباينة بسبب توجه الأسرة فهناك الغبي والذكي والمهمل والنشيط والعدواني والانطوائي والاجتماعي كل هذا نهله الطفل وهو غض من نبع أهلوهم أسرته.

منذ بدء تخطيه في الحياة علينا ارشاده للقراءة السليمة والمواضيع المنتقاة التي تشحذ أفكاره وعقله وتغذي وتنمي ميوله يجي أن لا نستهين به فهو قارئ وباحث وأديب ورجل (صغير)علينا أن نكابد ما نستطيع لنبنيه ونحترم ميوله ونجد في المستقبل نفسنا أمام أديب وباحث يشار له بالبنان لأننا اعتنينا به .

وهذا اللامع المتألق لو أهملناه ضاع بين ثنايا الحياة الصعبةالشائقة وتترى عليه هموم الحياة فيضيع بين شعابها بينما نحن بتوجيهه للثقافة تنمو ثقته لنفسه وتقوى ويشتد ساعده ويجلس بين أترابه شامخاً بمعلوماته وقدرة شخصيته التي أعطته دفعاً للأمام

 

هنا يجب أن نختار ما يقرأ ليناسب مستواه العقلي والفكري والتنموي وإلا تصبح القراءة عنده ممجوجة لا قيمة لها فنكون قد عكسنا الآية

نجد المؤلفين والتربويين يضعونا كل وسائل الرغبة والتشويق في كتب الأطفال من تخطيط بارع وألوان جميلة وصور جذابة .

وعلينا أن نصطحب أبناءنا للمكتبات والمراكز الثقافية ونساعدهم على اختيار ما يقرؤون ونزرع الثقة بهم فالصور الملونة والمكعبات التركيبية والألعاب الحسية ترفده بالذكاء والنشاط وحبذا لو شاركناه في حل الكلمات المتقاطعة وبعد سنين عديدة نجد نفسنا أمام شاب مثقف وأديب أو طبيب أو باحث وقد أصبح مؤلاً ايجابياً لقد زرعنا في طفولته برة صالحة أعطت رجلاً صالحاً يشع بالعلم والثقافة-ويمارس حياته-حرة كريمة بعيدة عن التدخين والأركيلة والمشاكسات الموباللية وكل وما هو سلبي في الحياة

وختاماً مباركة هذه الغرسة الصغيرة فأصبحت شجرة سامقة نستظل بأدبها وعلومها وثقافتها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *