الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

مجلة (علامات في النقد) وذكرى العدد الخمسين

2434

احتفت كوكبة من كتاب الوطن العربي بمناسبة صدور العدد الخمسين من دورية «علامات في النقد» الصادرة عن نادي جدة الأدبي، حيث لم تكن الظروف آنذاك تساعد على التفكير في إصدار «علامات»، كانت المعركة حول الحداثة محتدمة وكانت اتجاهات النقد الحديث موضع تساؤل ومساءلة ومع ذلك كله قفزت فكرة إصدار «علامات» كملف دوري يتضمن أبحاث تسلك المنهج الحديث في الدراسات النقدية، وقد استهل مشروع علامات بمحاضرة ألقاها الأستاذ عزيز ضياء رحمه الله في ملتقى «قراءة جديدة لتراثنا النقدي» الذي أقيم في الفترة من 9 15/14/1409ه الموافق 19 24/11/1988م، ولعل ذلك الملتقى كان حافزاً لإصدار «علامات» وخلال هذه المحاضرة دعا المرحوم عزيز ضياء إلى إعادة قراءة التراث ب«طريقة جديدة» بدلاً من الاهتمام به على الطريقة التقليدية ك«التحقيق» فقط ومما يؤسف لد حقا كما قال ضياء إن الإنسان العربي لا يزال راكد الذهن والطموح وخلص في ورقته إلى أن التجديد يجب أن يبقى متلائما ما بين التراث والمناهج النقدية التي تلقاها الأكاديميون من الجامعات التي تخرجوا منها في أوروبا وأمريكا.

وظائف الخطاب

أشاد الدكتور صالح بن معيض الغامدي بوظائف الخطاب الافتتاحي للدورية «علامات» وقال: حققت «علامات» شهرة واسعة وحضوراً قوياً في العالم العربي بوصفها مجلة نقدية مرموقة، استطاعت خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً أن تحفر لنفسها اسماً بارزاً في الفكر النقدي العربي المعاصر، ولا شك أن «علامات» لم تكن تحقق هذا كله لو لم يكن وراءها فريق تحرير متميز ودؤوب يحتضنه نادي جدة الأدبي.

واستقرأ الغامدي الوظائف التي أدتها افتتاحيات «علامات» في أجزائها التسعة والأربعين، وقام بتحديدها في أربعة وظائف:

وظيفة التنظير والتحديث.

وظيفة الإخبار والتواصل.

وظيفة الاستعراض والتعليق.

وظيفة التفاعل مع الخارج.

الدور التنويري

وختم الغامدي بقوله: لقد كنت دائماً أدرك أهمية هذه المجلة وأهمية الدور التنويري الذي تؤديه في المملكة خاصة وفي العالم العربي عامة.

العدد الذهبي

المشاريع الكبيرة يراها الدكتور عبدالملك مرتاض كالرجالات الكبار حذو النعل بالنعل، تبدأ المسيرة بمجرد خطوات صغيرة، غير انها لا تلبث أن تستحيل إلى خطوات العماليق، كذلك شأن مجلة علامات التي ابتدأت في أول عدد لها بسبعة نقاد، وخلصت في آخر عدد لها إلى مئات من الكتاب من اولي التوجهات النقدية والفكرية المختلفة بسبعة نقاد وخلصت في آخر عدد.

أجمل قراءة أدبية

وعدّ الدكتور عبدالملك مرتاض قراءة الدكتور عبدالله الغذامي التحليلية من أجمل القراءات الأدبية المعاصرة وأذكاها تلك التي نشرت في العدد الأول من دورية «علامات» وكان الغذامي قد أقام مقالته التحليلية على نصين اثنين شعريين: أحدهما بيت واحد وهو قوله:

كأننا والماء من حولنا

قوم جلوس حولهم ماء

ويمثل المشاكلة، وأحدهما الآخر أربعة أبيات تعزى للأحوص، ويمثل الاختلاف. والأربعة الأبيات هي:

سلام الله يا مطر عليها

وليس عليك يا مطر السلام

فإن يكن النكاحُ أحلّ أنثى

فإنّ نكاحها مطرٌ حرام

ولا غفر الإله لمنكحيها

ذنوبهمو وإنْ صلّوا وصاموا

فطلقها فلست لها بكفءٍ

وإلا عضَّ مفرقك الحسام

ــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *