الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

لقاء مع الشاعر خالد محيي الدين البرادعي

109593_2011_04_25_22_37_05

 

الشعر يتدفق على لسانك كما يتدفق ماء النهر في مجراه رقراقاً, والقصيدة تعلن حضورها الفاعل

منذ أن تلقيها على مسامع جمهورك وسؤالي الذي أو طرحه:‏

متى بدأت كتابة الشعر وما هي أهم أعمالك الشعرية?‏

* * بدأت كتابة الشعر في الستينات وأعمالي المطبوعة وصلت إلى واحد وعشرين مجلداً وقد كتبتها على مدى أربعين عاماً, وتضم الشعر والمسرح الشعري والدراسات الفكرية والنقدية, كما شاركت في مئات اللقاءات الفكرية والمهرجانات الشعرية في الوطن العربي وفي العالم وفزت بخمس جوائز على مستوى الوطن العربي والعالمي وأهمها: جائزة أفضل ديوان شعر عام 1994 بعنوان» عبد الله والعالم« وجائزة أفضل ديوان شعر عن » قصائد للأرض قصائد للحبيبة الصادر عن اتحاد الكتاب العرب والذي فاز في القاهرة بجائزة أفضل ديوان شعر في الأدب العربي كما حصلت على جائزة الأمم المتحدة للطفولة » اليونيسيف« عن ديوان شعر للأطفال بعنوان» شجرة اللؤلؤ«.‏

* أنت تكتب القصيدة بشكليها الكلاسيكي والتفعيلة ولك اهتمام كبير في كتابة المسرح الشعري فأين يجد خالد محيي الدين البرادعي نفسه?‏

** صحيح أنني أكتب الشعر الكلاسيكي وشعر التفعيلة وأجد نفسي حيث يدفعني إلهامي إلا أن المسرحية الشعرية هي التي أخذت جُلّ اهتمامي وقد أنجزت حوالي عشرين مسرحية شعرية كتبت عنها عشرات الرسائل الجامعية, والدراسات النقدية في أكثر من عشر جامعات عربية وعالمية.‏

كما خضت معركة الملحمة الشعرية التي لا وجود لها في أدبنا, وأعد نفسي رائداً لهذا الجنس الأدبي الصعب لأنه يحتاج إلى صبر طويل وإلى تيقظ دائم وإلى وعي كامل في أحداث التاريخ وفي توظيف هذه الأحداث في شعر قصصي.

* في قصيدتك » مشاهد من ميسلون« التي ألقيتها اليوم استحضرت أحداثاً هامة في تاريخنا العربي المعاصر ما الذي دفعك إلى ذلك?.‏

** » مشاهد من ميسلون« التي ألقيتها في هذا المهرجان الشعري المتألق هي قصيدة مشاهد من الفصل الأخير من ملحمة ميسلون التي قيل أنها الأولى من نوعها في الأدب العربي والذي دفعني إلى كتابة هذه الملحمة أولاً شخصية البطل يوسف العظمة وموقفه النضالي في فترة حرجة من تاريخ هذه الأمة, وأعده شخصياً مفصلاً تاريخياً في حياتنا السياسية الماضية.‏

2_48

* ما يجري على أرض فلسطين والعراق وهذا الجرح النازف ماذا يفجر في داخلك كشاعر?

** أنا ولدت شعرياً في ظلال النكبة الفلسطينية ولهذا يشكل الجرح الفلسطيني أهم محور من محاور شعري حتى أن بعض النقاد كانوا يظنونني فلسطينياً لكثرة ما ألهمني الجرح الفلسطيني من قصائد شعرية.‏

أما العراق الذي كان ضحية ديمقراطية أمريكا الطامعة بخيرات بلادنا ونفطها فقد كتبت فيها قصيدة بعنوان » بغداد« وقصيدة أخرى بعنوان» هولاكو« وقصيدة ثالثة أسميتها » الصاعقة« وكل هذه القصائد تصور معاناة أهلنا في العراق.‏

* ما رأيك بمهرجان الرابطة الشعري بتقليده السنوي?‏

** مهرجان الرابطة يتيح الفرصة للقاء بين الشعراء والإطلاع على نتاجات بعضهم البعض… وهذه المهرجانات تعيد إلي ثقتي بدور الشعر في تجديد الحياة وفي رسم المعادل الحياتي أو الوجودي للأمة إضافة إلى أن هذه القصائد يتم تناقلها بشكلها الصحيح وهو الإلقاء لأن الشعر فن شفاهي أولاً وأرى أن القصيدة التي تصل عن طريق الإلقاء لا تصل بالشكل نفسه عن طريق الكتابة يضاف إلى هذا كله حالة الحصار التي يعيشها الكتاب العربي المعاصر.‏

* والمرأة ماذا تشكل في شعرك وكيف تحضر إلى قصائدك?

** المرأة في شعري هي المعادل الفني الابداعي ولا أتصور شعراً لي بدون امرأة حتى الشعر النضالي, إضافة إلى شعر العشق الذي أراني متفرداً فيه إلى حد بعيد .. فالمرأة هي التي تشعرني بأني أعيش وأني قادر على تقديم ما يستحق الابداع.‏

* ما هو جديدك الشعري?‏

** جديدي الشعري ملحمة » محمد عليه السلام« وهي في سبعة آلاف بيت وستصدر في ثلاثة مجلدات قريباً وأظنها الأولى من نوعها في تاريخ الاسلام الشعري.‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *