الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

المجاملة

45645fghgjhhkjlk

 

 

المجاملة هي لغة عالمية يقرؤها الجميع، وهي أسلوب دبلوماسي راقٍ جداً إذا كانت صادقة، تحتاج إلى فن ومهارة في استخدامها،والإنسان بطبيعته يميل للكلام اللطيف، وخاصة بمجتمعاتنا العربية فنحن مشهورون بالمجاملة ، لكن كل فرد يمارسها بطريقة خاصة، مطلوبة لتيسر العلاقات بين أفراد المجتمع وحتى بين أفراد الأسرة الواحدة، تدعمنا .. وتدفعنا دائماً نحو الأفضل وخاصة إذا استخدمت في محلها الصحيح.

وبتسليط الضوء على هذا الجانب سألنا بعض الأشخاص هل يحبون المجاملة ؟ وهل يمارسون المجاملة ؟‏

أمور تحتاج إلى مجاملة‏

عماد، صاحب محل 40سنة، يقول:‏

هناك أمور في الحياة تحتاج إلى مجاملة، فمجاملة الضيف بمحادثته والتأهيل والترحيب والنقاش معه يجعله يرتاح بالزيارة ، كما أن المجاملة إذا كانت صادقة ونابعة من القلب، تقرب وتلطف بين القلوب،وتزرع روح البهجة مع الآخرين، فالعلاقات الاجتماعية والحزن والأسى الذي غمر الكثير من البيوت هو ما دفع بهم إلى التصرف بمجاملة بعضهم البعض مراعاة لظرفهم الراهن، وبالنسبة لي أنا أحب الصراحة ولكن المجاملة تساعدني على تسيير أمور كثيرة ، وفقاً لعملي في المحل أضطر لمصلحتي ولكي أكسب الزبائن إلى المجاملة وخاصة النساء.‏

المجاملة لون من ألوان الحياة‏

مراد ،موظف 35سنة، يقول:‏

الصراحة جميلة لكن أحياناً لابد من تلطيفها بالمجاملة، لأنها لون من ألوان الحياة وظاهرة إيجابية إذا ما استخدمت في محلها ،وذلك لمواصلة الحياة بشكل طبيعي، وأحياناً تكون بلسماً للقلوب الجريحة، أنا شخصياً أجامل الفتيات وذلك للتقرب منهن، وأجامل صديقي في العمل بالكلام الطيب وأحسسه بأهميته والسؤال عنه وذلك لتمرير بعض المعاملات، كما وأنني أجامل زوجتي عندما أتأخر عن البيت لتفادي الخلاف بيننا،وأشعر بأن الحياة بدون مجاملة لا يمكن أن تستمر لأنها تنقذني من الكثير من المشكلات .‏

أجامل رغماً عني‏

منى، ربة منـزل 50 سنة، تقول :‏

عندما يكلمني أحد أعلم أنه يجاملني، أستمع له فقط وأتصرف بشكل طبيعي، لا أهتم لكلامه، فأنا أقيّم الخطأ والصح بدون أي مجاملة، أما بالنسبة لي فأنا لا أحب المجاملة ولكن أجامل رغماً عني، لأنني مضطرة حتى مع أقرب الناس إليَّ وهو ابني أجامله وأنصحه بصدق،لكي أرفع من معنوياته ولزرع الثقة في نفسه ،فأكثر الناس يريدون الحياة أن تكون بهذا الشكل.‏

المجاملة مرغوبة‏

ـ فاديا، موظفة 42 سنة، تقول:‏

أنا لا أتعامل بأسلوب المجاملة ، تعودت على الصراحة مهما كان الثمن، وهذا سبب لي الكثير من المشكلات وخسارة بعض الأصدقاء، لأن معظم الناس في هذا العصر اعتادوا على الغش والكذب والضحك على الآخرين في حياتهم وخاصة الشخص الذي لديه مصلحة مع الآخر، فتراه ينطق بكل أنواع المجاملات والكلام المعسول سعياً لنيل مراده، وهؤلاء الأشخاص تجدهم محبوبين من قبل أكثر الناس، أما أنا فلا أستطيع أن أجامل ولا أحب أن يجاملني أحد.‏

رأي‏

تقول هناء عباس الشعار( تأهيل تربوي)):

المجاملة أمر ضروري نحتاجه في حياتنا الاجتماعية ، إن الوضع الحالي وعدم استقرار المجتمع، زاد نسبة المجاملات ، ونتيجة فقدان العلاقات الاجتماعية الكثير من رونقها لتأثرها بما يجري رغما عنها، وخصوصاً في المناسبات العامة أصبحنا قابلين للتحول وأصبح أسلوب حياتنا المجاملة، وأحياناً كثيرة نضطر لمجاملة زملائنا في العمل أو في الأماكن العامة، وعندما نلتقي بأشخاص جدد، فمن اللباقة أن ندلي رأينا بلطف ومصداقية للمقربين والمحببين على قلوبنا ومع إخوتنا وأهلنا، فإذا لم نجد الشيء جميل ممكن أن أخبر أختي أنه ليس جميلاً لتغيره وتبدله، أما عندما أكون في مكان عمل وزميلتي أتعامل معها بشكل رسمي، قد تنتظر المجاملة، فأضطر أن أجاملها ولكن يكون رأيي لبقاً لطيفاً بعيداً عن النفاق .‏

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات: 1

  • يقول عبده اليازجي:

    المجاملة تؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية و إخفاء الحقائق و ضياع الحق
    و كلنا متورطون في هذا الداء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *