الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

* لمعان العين الدامعة *

391435_513782788689516_869453559_n

 

لمعان العين الدامعة أقسى من نزولها . وكم من صريح لا تفهمه العقول فتمتلىء عينه بالدمع ولا ينزل لأن الحرقة سكنت قلبه و حجبت دمعه فقط لأنه حاول أن يكون واضح وصادق بتعامله مع أهله ومجتمعه . والصراحة في هذه الأيام باتت  هذه الحالة توصف بالوقاحة لأننا لا نستطيع أن نواجه حقيقتنا ونعيش بمظاهر كاذبة  وتصنع وكم من منافق كسب قلوب الناس وأغراهم بكلمات ليس له منها شيء وتمسك بمبادىء مزيفة يستعملها لأغراضه الشخصية وللحصول على ما يبتغيه من أمور مادية أو معنوية أو اجتماعية . و يؤلمني أن نعيش في زمن يسمى فيه المكر ذكاء والطيبة سذاجة والتواضع ضعف وهل اصعب من أن ننتمي لانسانيتنا ونعمل بها بتبادل اجتماعي سليم وراقي وصادق ……… وبعدئذ نأسف عندما نجد زواتنا على خطأ بهذا التصرف ؟؟ وكأننا أصبحنا رجعين بالتعامل والفكر , وقد نوصف بالأغبياء والمستغلين والضعفاء والساذجين من قبل من نعاملهم ………. أيعقل أن الدنيا انقلبت مفاهيمها وتساوى الصالح بالطالح , والخير بالشر والصدق بالكذب والمحبة بالكره ؟؟؟ هذا ما يجعلنا نكره الحاضر المتطور ونحن ونتشوق للماضي وللحياة الطيبة البسيطة وللعادات القديمة التي زرعت بقلوبنا الرحمة والصدق والقناعة واحترام الآخرين بعيدين عن الجشع والحسد عائشين ضمن اطار القناعة . وفي النهاية التزم الصمت لان لا باليد حيلة , واذا صمتت ليس من جهلي ولكن ما يدورحولي لا يستحق الكلام … أعترف لأول مرة أحس بأن قلبي يبكي ويدمع على واقعنا تماما” مثلما تبكي العين وتدمع ,  فاعذروني وسامحوني على مصارحتي وتفاصيلي هذه لكن لا بد من قولها …….. كي لا تخنقني و شكرا” لقبولكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *