دروبُ الخدِّ تسلكُهاالدموعُ
على حسانَ إذْ غابَ الرجوعُ
فابنُ صديقِنا الغالي توارى
وعندَ فراقِه اهتزَّتْ ضلوعُ
تصيرُ حسرةُ المتاعِ جمراً
وقد رحلَ المهندسُ والبديعُ
حنونٌ في مزايا الحبِّ دوماً
خلوقٌ أمرُ والدِهِ مطيعُ
هدوءُ العالِم البحَّارِ يبدو
على ايقاع ِ هندسةٍ ضليعُ
ونقبلُ حكمَ بارينا بصبر ٍ
له الباري له العالي الشفيعُ
صدى حسانَ في الأيامِ فعلٌ
وفعلُ المرءِ يبقى لا يضيعُ
خلودُ المرءِ في فعلٍ عظيمٍ
يجلجلُ – بعد منآه- الصنيعُ
ترى قلبي إلى الأحبابِ يهفو
فبعدَ رحيلِه سكنتْ صدوعُ
فأينَ كلُّ أشعاري ستمضي
لسهمِ الموتِ ما نفعتْ دروعُ
وأهلُ الطبِّ في الاهمال جالوا
بجمعِ المالِ قد باتَ الشروعُ
فقد تركوا لدى الأحبابِ ثكلى
ومفجوعاً تناجيه الزروعُ
وميشو قد غدا طفلاً يتيماً
شريكته تصاحبهاالشموع
وننظرُ نحوَ بارينا نصلي
وعند اللهِ كم نفعَ الخشوعُ
نلوذُ إلى التصبِّر والتجلي
وفي ميشو الفتى تحيا الفروع
إلى الصبرِ الجميلِ قد أتينا
لنا من بعد ما رحل اليسوع