الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

سوريتي الجريحة

10153179_641976799216662_7669368591424182048_n

سلام عليك يا وطني
سلام لك من قلبي الحزين
وسلام إلى ترابك الغالي
الذي تخمّر من أجساد أولادك الراقدين
يا وطني إلى متى سنبقى هكذا
سنبقى نغتالك في كل حين
سنبقى نشرب من دماء بعضنا
إلى متى يا وطني المسكين
قتلناكي يا سوريتي الجميلة
و قتلنا فيكي كل نبي و كل دين
و أزحنا الستار عمّا بداخلنا
فخرجت منّا القذارة والخيانة وملوك الشياطين
سامحيني يا سورية يا أمي العظيمة
فقد قتلت أخي وزرعت في صدره سكين
وأعلنّا الحرب على بعضنا في قلبك
أيا قلباً يسع الملايين
و جئناك يا وطني نبحث عن الحرية
فكنّا حتى في طريقة بحثنا تافهين
و أشعل الغريب نيراناً بيننا
و خمّن أننا أغبياء و صدق في التخمين
و تقاتلنا كالأعداء وقتلنا فينا المحبة
التي عشناها آلاف السنين
سامحينا يا دمشق فقد صلبنا فيكي المسيح آلاف المرات
و لم نعترف أننا كافرين
و حاربنا فيكي محمداً و آل بيته
و هاجمنا بهمجيتنا خلفاؤه الراشدين
و اعتدينا على الكنائس والجوامع وانتهكنا أعراضنا
و أنكرنا أننا المعتدين
و دمّرنا مدناً بأكملها و أعدنا التاريخ ألف عام
و أحرقنا فيكي أكثر من المغوليين
وشغلنا العالم فيك يا بلدي و تفرّجت علينا أمم
وكنا على شاشاتهم ممثلين
عذراً يا شامُ فإننا لا نستحق العيش فيكي
يا أطهر المدن وسيدة الياسمين
أين نحن من مخترعي الأبجدية
من الشعب الأول أين نحن يا إخوتي السوريين
أين نحن من الشعب الذي أذهل العالم
و حرر الأرض و انتصر في تشرين
لا أدري من أين أتتني الرؤيا
بأنك يا شآم إلى حضن الله سوف تعودين
و تعودي أحلى و أجمل وكما كنتي من قبل
أجمل نساء العالم من غير تزيين
و أسأل الله أن يحفظك من شعبك الكافر
و يحفظ عذريتك يا معبر الأنبياء البارّين
ختاماً دموعي أهديكي يا دمشق اغسلي بها قدميكي
فالغالية أنت افعلي ما تشائين.

طارق العايق 31/7/2014

التعليقات: 2

  • شكراً لكم جزيلا وأتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم، وأن تكون مقدمة لمزيد من الكتابات.

  • يقول ادارة الموقع:

    نرحب بك أستاذ طارق ومرحبا” بك في صفحات الموقع فالكلمات التي نسجتها تعبر بحق عن وطنية وعشق لامحدود للوطن وهذا مانتعطش اليه في وطننا الغالي ولذلك نكبر ونفخر بأمثالك .. فمرحبا” بك وأهلا” بكل شمعة تضيء نور الكلمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *