الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

حوار مع الذات

بداية ” أشكر الله على كل شيء… فهو الذي قال في لوقا (11:11-13 ) فأي أب منكم ، إذا طلب منه إبنه سمكة” ، أيعطيه حية”؟ أو طلبَ منه بيضة” أيعطيه عقربا” ؟ فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا صالحة , فما الأحرى بأبيكم السماوي الذي لا يعطي إلا الخير للذين يسألونهُ …

تُوصف هذه الأيام بالصعبة,فالبحرُ هائجٌ و الأمواجُ عاليةٌٌ, إذ تتقاذفنا هذه بين مدٍ و جذرٍ , و تتخبط الأفكار بين صخرٍ و جلمودٍ , فبعضها يتحطم و الآخر يتعلثم تارة” و يصحو تارة” أخرى …

الناس تقول :

1–   إلى أين تسير هذه السفينة العظيمة…

2–   كنا سعداء  و نعيش بأمانٍ و سلام , أما الآن فلا نشعرُ بالطمأنينة…

3–   الموت يهددننا في كل لحظةٍ … فيا هول الكارثة…

4–   تفكير و اضطراب طوال الوقت… حتى أصبح الناس يفكرون بالرحيل…و لكن إلى أين…

هل يترك الإنسان وطنه و أحبائه…

هل يترك ذكريات الطفولة و الشباب…

البعض يجيب:

الله موجودٌ في كل مكان … فالمكان الذي أجد فيه الراحة و الطمأنينة هو وطني و كياني…و هنا نسألهم هل أنتم ضامنون  حياتكم في تلك البلاد…

و البعض يقول : هذا وطني و هذه أرضي … سأبقى بها حتى آخر قطرة من دمي… فهذه أرض آبائي و أجدادي…

يسوع قال : لا تفكروا بالغد… يكفي اليوم شره…

هذا لا يعني أن لا نفكر بمستقبلنا … بل أن يكون اتكالنا على الرب أكثر …

إذا كنت من هؤلاء الذين يقولون بأن الجنة و النار هي ههنا على الأرض… أقول لك يا أخي  ما معنى هذه الحياة إذا كان الإنسان سيتلاشى بعد الموت… و أيضا” لا يستطيع الإنسان أن يحكم على شيء إلا بالتجربة العملية… فأرجوك أن تجرب درب الرب يسوع لتشعر بمعنى السعادة الحقيقية…

التعليقات: 2

  • يقول بشار زيادة:

    بالفعل من يسير طريق الرب لايخاف من أي عواقب محتملة لأن الرب من خلقنا وقال لنا : (لاتخافوا من الذين يقتلون الجسد , بل خافوا من الذين يقتلون الروح ), ولذلك يجب أن نؤمن بالرب الذي يحمينا ويرعانا …

    أشكرك جزيل الشكر ياأستاذ مفيد على هذه الكلمات المعبرة التي تنيرنا …

  • يقول ليون الجمال:

    اعمل لدنياك وكأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك وكأنك تموت غدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *