الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

الزواج وشباب اليوم !

الزواج وشباب اليوم !
د. وليد السعيد أبو العمايم
عضو هيئة كبار العلماء بأكاديمية البحث العلمي

شاب تقدم لخطبة فتاة ! تلك كانت بداية الرحلة. لقد بدأت النظر والتدقيق في قصة هذا الشاب ووجدتني أحس بخيبة أمل كبيرة أهذا هو حال شباب اليوم. لقد تناسي كثير من الشباب قيم الإسلام. وتذكرت قول نزار قباني :
أدمنت أحزاني فصرت أخاف ألا احزنا
وتشابهت كل البلاد فلا أري نفسي هناك ولا أري نفسي هنا
ونظرت في حال البنت فوجدتها يتيمة لأبيها لا تمتلك إلا أخا واحدا وأما وزوجة أخ وطفلتين لأخيها لا يتعدى عمر أكبرهن العامين ونصف. ووجدت ذلك الشاب يريد أن يأتي إلي بيتها دون إعلام أخيها وحينها تذكرت قول الله (حتى تستأنسوا وتسلموا علي أهلها) وحين ناقشته في ذلك الأمر وجدتة لا يعرف أي شئ عن قيمة الاستئذان في الإسلام.
تخيل أخي الحبيب انه علي مدي فترة شهرين لم يأتها بأي هدية وذلك لبخله الشديد وحينها تذكرت قول الله تعالي (ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه)
وفي سياق الأحداث وجدت انه امه لا تشير بالسلام إلي أفراد الأسرة الجديدة وذلك كنوع من التكبر وحينها تذكرت قول الله (فسلموا علي أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة)
وكارثة الكوارث انه لم يأتها بمهر
هل هذا ما اقره الإسلام. إنني لا أجد تلك القيم في الإسلام. بل أجدها في ذلك المجتمع الضال الذي لا يجد لنفسه طريقا في الإسلام الصحيح بل يجد نفسه تائها في ظلمات الجهالة وقد يكون ذلك بسبب ضعف الحوار الديني أو بسبب ضعف الدعاة أو بسبب الفساد الأخلاقي الذي نعيش فيه
فما بال شباب اليوم! هل ذهبت عقولهم؟ أم انتفت قيمهم؟ لقد جاء الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق; فماذا لو انتفت الأخلاق من الأصل فماذا سنتمم؟
إن المشكلات الاجتماعية التي نحياها اليوم ليست إلا بسبب البعد عن صحيح الدين فيا أيها الشباب فروا إلي الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *