الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

شخصية من بلدي : المنادي أيام زمان

4545مجتمع
الخميس: 31-1-2013
عادات كثيرة كانت سائدة في المجتمع الحموي ذابت في خضم التطور ولم يبقَ منها إلا الذكرى . من هذه الذكريات التي كانت سائدة في مدينة حماة مهنة المنادي الذي كان يقوم بالنداء بصوته الجهوري والقوي ما يقابله في أيامنا هذه الإعلان الورقي والمرئي وغيره من تقنيات وتكنولوجيا هذا العصر التي تطورت بشكل سريع يعبر الطرقات والأزقة وهو يقدم خدماته منها :
نداء الوفاة بقوله / يلي طبخ ما أكل ويلي زرع ما حصد/ توفي إلى رحمة الله وعفوه المرحوم فلان ابن فلان الصلاة عليه في الجامع الكبير عقب صلاة الظهر , الدفن في مقبرة باب البلد ترحموا يرحمكم الله .‏
يبدأ نداءه من موقف الموقف إلى مقابل ملجأ الأيتام عند البحرة سابقاً مروراً بسوق الطويل /المنصورية/ نظراً لتجمع الناس في هذه المنطقة السيد أبو صطيف الملقب عفشه/ شوهد لغاية عام 1960 تقريباً بعد ذلك حاول أحد أبنائه أن يقوم بهذا العمل من بعده لكنه لم يتمكن لعدم قدرته مثل والده الذي كان يملك صوتاً جميلاً, مهذباً خلال تجواله حيث كان يتخذها كمهنة يعتاش منها إلى أن تدخلت الطباعة الحديثة بقوة كعادتها وبدأ الناس يطبعون خبر وفاة الشخص بنشرة يكتب فيها اسم المتوفي , أبناؤه إخوته , ساعة ومكان الصلاة والمقبرة وزمن التعزية , حيث كانت تقام في المنازل والشوادر في الساحات العامة إلى أن نظم هذا الأمر وأصبح في الصالات المرافقة للمساجد ودور العبادة , وانتهى زمن المنادي الذي له مهام أخرى وهي ضياع الأطفال , أو فقدان جزدان, حيث ينادي /يلي وجد جزدان في داخله مبلغ من المال وقطعة ذهب وأوراق خاصة له حلوان/5 ليرات سورية/ والأجر والثواب عند الله كان أجره في ذلك الوقت تقريباً ليرة ونصف أو أكثر حسب وضع أهل المتوفي المادية.‏
وفي الكنائس يقرع الجرس دقات بطيئة متعارف عليها تدل على حدوث وفاة , مع توزيع نشرة فيها معلومات كالنشرة سابقة الذكر هذا ما كان عليه الإعلان بكل بساطة يؤدي غرضه بين الناس أما الآن يعلن عن الوفاة من خلال مكبر الصوت في المساجد حيث يبدأ بقوله لا إله إلا الله وحده لاشريك له يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير توفي إلى رحمة الله تعالى وعفوه المرحوم فلان هذا وقد نجى من وحد الله الصلاة عليه في الجامع الفلاني أو (إنا للّه وإنا إليه لراجعون توفي إلى رحمة الله وعفوه فلان الصلاة عليه في المكان الفلاني الساعة كذا ترحموا يرحمكم الله وإلى روحه الفاتحة وخير الكلام الأجر والثواب عند الله .‏
ـــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *