الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

إيلاف ترين وواقع التدريب في حماة

 

إيلاف ترين وواقع التدريب في حماة
حوار واسع وشامل مع الدكتور محمد إياد الزعيم الممثل القطري لسفراء التنمية في سورية
………………………………….
الزعيم: فكرة التدريب ترتكز على تحسين النظرة للحياة والاستثمار الأمثل لقدراتنا…
الزعيم: في ثقافتنا المحلية خريف العمر ليس سن للتعلم والإنتاج .. الوطن يحتاج كل منتج مبدع ولا سن للإبداع.

1455848_301620486709653_7382944746275054044_n

1660988_301619060043129_2880524200810759360_n

1969310_301620756709626_773084239539799288_n

10600611_301621080042927_9112822956853542247_n

………………………………..
عندما دعاني الدكتور محمد إياد الزعيم لحضور أحد دوراته التابعة لمؤسسة إيلاف ترين، خلقت لدي هذه الدعوة الكريمة رغبة وفضولاً ملحاً، خاصة وأن هذا النمط جديد علي.
مع هذا الفضول وهذه الرغبة بدأت رحلة البحث للوصول إلى المعرفة الكاملة, وذلك من خلال متابعة نشاطات إيلاف ترين بشكل عام، ونشاطات الدكتور محمد إياد الزعيم بشكل خاص كونه أحد أعمدة التدريب والتنمية في محافظة حماة ، مدرب معتمد من مؤسسة إيلاف ترين –بريطانيا و ممثل برنامج سفراء التنمية العرب وأيضاً ممثل للمنظمة الدولية لدعم الجهود التطوع ومدرب معتمد لأكثر من جهة دولية تعتمد التدريب وتصرح به.
انتهت هذه المتابعة بلقاء هادف اكتسب مسحة عصرية منحه إياها أسلوب المدرب المتطور بشكل مستمر، وكان هذا اللقاء على هامش دورة التاء التكعيبية، فن اختراق جدار الوقت التي أقامها مع الفوج الكشفي الثالث في مدينة حماة .
– أهلاً بك دكتور يبادرني سؤال ملح أبدأ به حوارنا عن سبب اهتمامك بهذا المجال؟
بدأ اهتمامي في حقل التدريب من بعد تخرجي من الجامعة حيث لمست أثره في تغيير وتطور شخصيتي ومهاراتي.
– دكتور إياد حدثنا عن إيلاف ترين، رسالتها وتاريخها في سورية والجهات التي تعاونت معها ؟
هي مؤسسة مهنية مستقلة تقدم الحلول التدريبية الإجمالية الملائمة لحاجات المتدربين أينما كانوا، بناء على معايير تدريبية ومهنية محددة وعالية المستوى وذلك من أجل رفع أعمال التدريب والتطوير إلى المستويات الأمثل.
رسالتها تعزيز الجودة والمصداقية والتفوق في التدريب والتطوير من خلال العمل على بناء المهارات الشخصية والتقنية لمتدربي إيلاف ترين من خلال تدريبهم على أرفع المستويات لدعم نجاح أعمالهم، للحصول على التغيير المنشود.
لها تمثيل في كل دول الشرق الاوسط وإفريقيا، ويتوزع المدربين المعتمدين من إيلاف ترين في أغلب محافظات الجمهورية ولكن في المنطقة الوسطى ما زلت المدرب الوحيد.
قدمت عدد من التدريبات بالتعاون مع عدد من الجهات والهيئات مثل مركز الرواد للعلوم التجارية والتنمية البشرية وأيضاً مطرانيه السريان الأرثوذكس والفوج الثالث الكشفي وعدد آخر في اتفاقيات قريبة.
– ما النشاطات والدورات التي تقدمها ايلاف ترين وما الشهادات التي تمنحها للمتدربين؟
تصنف نشاطات ايلاف ترين إلى دورات التنمية البشرية مثل:
القيادة ، الإدارة ،الطاقة البشرية، السلوك الإنساني ، البرمجة العصبي ، التدريب والتعليم ، التنمية الذاتية ، وأخرى
ودورات التنمية التقنية كتطبيقات المكتب والأعمال ، أدوات قواعد البيانات ، أنظمة العمل والشبكات، أدوات التطوير والبرمجة، الانترنت وتصميم الصفحات، هندسيات، وأخرى …
شهادة إيلاف ترين، شهادة ذات مصداقية عالية جداً. حيث أنها تحقق الشروط العالمية حيث لكل شهادة من شهادات إيلاف” رقم شهادة ” مكوناً من ثلاثة أقسام، يمثل القسم الأول رقم المدرب، و يمثل القسم الثاني رقم المتدرب، و يمثل القسم الثالث رقم الدورة.
– د.إياد هل يمكن أن نتطرق لسفراء التنمية وما هي التدريبات التي تقدمها؟
طبعاً.. سفراء التنمية هي بادرة عالمية تحث على التخطيط الشخصي للحياة وتملك رؤية شخصية تجسدها بخطط سنوية وشهرية وأسبوعية.
ومنذ مطلع العام 2014 تم تعييني كممثل للسفراء في سوريا ،ولدينا تواجد في خمس محافظات على مستوى القطر بعدد من المدربين المعتمدين في حلب وحماة ودمشق واللاذقية.
في حماة نمتلك((15)) مدرباً، قدموا حتى الآن ((12)) دورة عن التخطيط بمختلف مناطق حماة وريفها.
– دكتور في المحاضرات الثقافية والأدبية الطريقة معروفة، إلقاء وتفاعل متبادل ما بين المحاضر والمتلقي المتمثل في الحضور، في نشاطاتكم هل تعتمدون المبدأ نفسه؟
التدريب يبدأ بالتمكين المهاري لينمي السلوك، وبعده تزداد المعرفة عبر وسائل متعددة لتجريب المهارات والسلوكيات ،أما المحاضرات فهو بث معرفي يحرض لتغيير السلوك أو تنمية المهارة، طبعاً في العادة لا يتم تجربتها.
– تقصد مهارات فكرية للتعامل مع الحياة بشكل عام؟
ليست عامة فمواضيع التدريب تخصصية وكل دورة لها عنوان وهدف لحل مشكلة تساعد المتدربين على تطوير ذواتهم وحل مشاكلهم التي يمرون بها.
– لاحظت من متابعتي لما تقدمه هو البحث عن الطريقة الأمثل للتعامل مع بعض المواضيع والاتجاهات وبما يحمل الراحة لنفس المتدرب ضمن هذا التخصص. ما رأيك بذلك دكتور؟
طبعاً .. فكل شريحة ولها نوعية تعامل وحوار وأمثلة وتمارين وهذا يأتي انطلاقاً من نظريات التعلم والذكاءات الفردية.
– لكن ألا تلاحظ أن هكذا نشاطات قد تكون موجهة لفئة عمرية محددة ((على سبيل المثال دورة الكايزن))؟
الكايزن هو فلسفة تطويرية بدأت في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية لتغيرات بسيطة لتحقيق مردود أكبر على صعيد الإنتاج والأفراد، بأقل التكاليف بحسب الزمان والمكان والأشخاص. وبالعموم دورات مهارات الحياة لا توجه دورة لعمر معينة وإنما يمكن تكييف الدورة لتصل بالمتدربين للهدف المطلوب. الدورات التخصصية هي في مجال الإدارة والتدريب المهني أو بناء القدرات.
– تكلمت عن الفئة العمرية لأنني شعرت أن الشباب هم من يستهويهم هذا النمط من النشاطات ، فأنا لا أتوقع شخصاً بالستين ويظن أن الكايزن ممكن أن تقدم له شيئاً.
أعتقد أني أختلف معك في هذا الطرح فمدير شركة هوندا لصناعة السيارات ما كان انتشل شركته من كبوتها عندما تبنى فلسفة الكايزن وهو في خريف عمره، أو لم تصل لنا فلسفة شركة تويوتا في التطوير المستمر لأن مجلس إدارتها قد كبر سنهم ولم يعودوا مناسبين للتدريب والتطوير.
– هذا بالنسبة لمدير شركة هوندا، فماذا بالنسبة لمجتمعاتنا العربية دكتور؟
الفرق أستاذة لما هو في ثقافتنا المحلية بأن خريف العمر ليس سن للتعلم والإنتاج وهذا ما نستغربه في المجتمعات الشرقية أو الغربية ولك في قصة العقيد ساندروس مبتكر تركيبة البروست “كنتاكي” أكبر مثال.
حيث ابتكر الطريقة بعد تقاعده ودار على أكثر من 90 شركة لتبني فكرته قبل أن يقوم بإنتاجها بنفسه. الوطن يحتاج كل منتج مبدع ولا سن للإبداع.
– إذاً دكتور في النهاية الهدف لنشاطاتك هو الإنسان، كون الحياة بشكل عام تدور حول محوره ضمن اعتماد واسع على علم النفس والمجتمع.
فكرة التدريب ترتكز على تحسين النظرة للحياة والاستثمار الأمثل لقدراتنا الفردية وتطوير سلوكياتنا ومهاراتنا لتحسين حياتنا/علاقاتنا/مداخيلنا المادية.
– هل هناك خطط مستقبلية لدورات ذات طبيعة خاصة تنمي المهارات بما يناسب الوضع في سورية؟
أخطط لسلسلة برامج تساعد المنظمات على تطوير قدراتها وزيادة مهارات أفرادها في المرحلة القادمة فقد أوجدت الأزمة في حماة خزان بشري يحتاج لبناء قدرات ولتخفيف وقع الصدمة عليهم.
– هل هذا يعني أنه من الممكن أن يكون هناك تعاون ما بينكم وبين جهات إنسانية ثقافية وجمعيات ومشاريع خيرية؟
أكيد ، لذا عبر هذه السطور أناشد كل مهتم بمجال التدريب وبناء القدرات فتح باب للتعاون والتواصل معي لخلق شراكات تفيد البلد والولد، كما أرحب وأدعوا كل الجمعيات في حماة لتوسيع نشاطاتها وأنا على أتم الاستعداد للمساعدة مع زملائي المدربين في سفراء التنمية.
– كذلك دكتور ألا ترى أنه من الضروري ادخال عنصر الأطفال في دوراتك بما يتناسب مع مداركهم وثقافاتهم خاصة وأنهم اللبنة الأساسية للبناء وذلك من خلال التعاون مع الجهات المعنية؟
الأطفال لابد لهم من مختص للتعامل معهم ولا أدعي أني سوبرمان يستطيع أن يقدم كل أنواع الدورات، التخصص واجب في القرن الحادي والعشرين.
– ولكن من متابعتي لأعمالك لاحظت أن لك نشاطات مع الأطفال وإن لم تكن دورات تدريبية، حدثنا عنها وعن أهدافها.
عملت نشاطات منوعة مع أطفال الجمعية الإسلامية للأيتام وأعمال البر والإحسان، وأطفال السريان الأرثوذوكس ، ومع مبادرون ومركز الرواد، ومع الأمانة السورية للتنمية ((مشروع ألوان))، وأيضاً جمعية الرجاء ودار العجزة للمسنين.
في كل نشاط كنا نهدف لتقديم خدمة ما أو بث السعادة بإمكانيات بسيطة، كالرسم الحر والرسم على القمصان ، والأنشطة الرياضية والغنائية، والمسابقات الفردية، و توزيع الجوائز في ختام كل نشاط. ومن خلال هذه النشاطات كنت أشعر في كل مرة أننا نحتاج لإطار أكبر يجمع الشباب ويبث فيهم أفكار العمل المجتمعي والتطوع ، وبإذن الله سنحاول أن ننشئ تلك المؤسسة أو الجمعية.
– هل تعرضتم لأي صعوبات بما أن النمط الذي تقدمونه جديد نوعاً ما؟
صعوبات كثيرة إن كانت على صعيد تقبل الأفكار أو تقبل فكرة التدريب كرافد تطويري وذلك في بدايات العمل في 2010 ولكن الآن أجد الإقبال والتعامل أفضل.
– كمدرب معتمد من إيلاف ترين وكممثل لسفراء التنمية والمنظمة الدولية لدعم العمل التطوعي ما هو هدفك والرسالة التي تسعى لتحقيقها؟
رسالتي الشخصية هي أن أساهم في خدمة المجتمع وتطويره وتمكين الشباب ،عبر مختلف المهارات والمعارف لتحقيق التطوير والتحسين لحياتهم عبر مختلف وسائل التدريب والتثقيف والإعلام وأن تتسع مظلة قدراتي لذلك ،وأن يكون لي بصمة في هذا المجال وأن يصل ذلك لكل فرد في أرجاء وطني الحبيب وكل أصقاع الدنيا.
– د.إياد من متابعتي لنشاطاتك لاحظت لديك اهتمامات أدبية شعرية ، لذلك أتمنى أن ننهي حوارنا بنص منها.
…::مشروع الفجر::…
إلى مشروع الفجر
الذي نحلم به كل صباح
الذي تزئر به النحور
نتقلده كقلادات الفخر والنصر
فنودعه عند الظهر
من خلف شبابيك الربيع
ليلحق الأخ بأخيه عند العصر
فتصدح الحناجر بلون الخناجر
معلنةً نداء أبدية الوجود
فتغيض المدامع بأرغفة الخبز
ولترضع الأطفال من أثداء الخريف
عندها تصبغ الجوامع بألون المصانع
وتقرع الكنسية أجرس المداس
ليهرب الأطفال
ويقف المسيح بسلة البيض وحيداً
على أسطح المساكين
ويطوي نعليه في باب الربيع
عندها يولد الأمل
فنسمية ” فجراً”
وآمل أن لا نختنه
هذا العام
فلا نامت أعين المختونين
ولا فرحت أعين الجبناء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *