الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

شخصية من بلدي /السيد لطفي بشاره حرش/

 

1507777_1577285889167258_2531218004627748721_n

 

 

 

 

السيد لطفي بشاره حرش مواليد حماه 1924 من حرفي مهنة النحاسين وهو شخصية معروفه في سوق النحاسين بشكل خاص وفي المدينة بشكل عام ليما له من موقع بين أفراد مهنته على مدى سنوات وسنوات لحسن معاملته . يعرف بلقبه أبو جاهد . منذ بداية حياته العملية عمل في محل لتصنيع الأدوات النحاسية والتحف النحاسية عند والده جايد حرش . عام 1941 صنع حذاء وجهه من النحاس ولهذا الحدث سببه : ذهب إلى ماسح الأحذية المعروف عبدو / البويجي / كانت أجرت مسح الحذاء / 25 قرشاً / عندما جاء لطفي أبو جهاد وطلب مسح حذائه , طلب منه / عبدو البويجي / زيادة / 35 قرشاً / فأجابه لطفي سأصنع حذاء نحاس ولم أدفع قرشاً واحداً زيادة وكان له ما أراد أبو جهاد . أن صنع حذاءً من النحاس الأصفر الفقي والنعل صبه كوشوك عند الحذاء نزار حمدون حيث قام بتثبيت النعل على الوجه النحاسي . بسبب عدم تقبل المجتمع مثل هكذا حذاء في ذلك الزمان وضع في القبو . فقالت له أمه خذه وضعه في المحل لأجل بيعه . أثناء مرور بعض السياح في سوق النحاسين لشراء بعض التحف شاهد أحدهم الحذاء فدفع ثمن الحذاء / 50 ليرة سورية / في ذلك الوقت .
أبو جهاد معروفاً عنه خفت الروح وطيب مزاحه بين كل من عرفه فله بعض النظم الشعرية المرحة حيث يهاجم صديقه متري نوفل مداعباً بقوله :
إذا متري الجبار طنب صــــــــدره مشـــــــــــــــــــــــينا إليه في الطناجر نحاربُ
كان دخان الكوري فوق رؤوسنا ومطـــــــــــــــــــــارقنا ليلُ ُ تهاوى كوكبُ
بعثنا لهم روح النشـــــــادري إننا نحن نجاهـــد في الكفاكيبري نحاربُ
وله أخرى قالها للدكتور وجيه البارودي في عيادته مداعباً صديقه الدكتور وجيه . بقوله :
أمة النحاسين بالله جودي على دكتورنا أبو أسامة البارودي
بياسمين الأرض كله مع عموم الوردي اني على النحاسين
ملكاً والمبيضين جنودي
الشيء بالشيء يذكر لقد فقدنا في أيامنا هذه روح المرح كما كان عليها شاعرنا الطبيب وجيه البارودي وأمثال السيد لطفي بشار حرش ليما تحمله روحهم من مداعباةٍ تخفف عن مجتمعهم ثقل الهموم والتعب وهذه نعمة توهب للأشخاص نرجو أن تدوم وتدوم المحبة للجميع .
أكرم ميخائيل إسحاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *