الشهيد الشاب اليافع حبيب ماهر الضاهر

by tone | 30 يناير, 2015 9:17 م

10703641_760735660654595_4720578121444141826_n[1]

جرحت َ القلبَ بعدكَ يا حبيب ُ ولا يجدي التأسفُ والنحيبُ
بغدر ٍ صاعق ٍ قصفوك َ قصفا ً وأنت َ اليافعُ الغصنُ الرطيبُ
أتذهبُ في ربيع ِ العمر ظلما ً وأنتَ إذا ذكرنا الطيبَ طيبُ
محردة ُ كلها تبكي بحزن ٍ عليكَ فأنتَ طالبها النجيبُ
أترحلُ عن عيوني يا عيوني أترحلُ أيها الوعدُ القريبُ
وصوت الأورغ مفجوعٌ ينادي: صديقي العزفُ بعدكَ لا يطيبُ
غيابكَ أشعلَ النيرانَ فينا وآهات ٍ يشبُّ بها اللهيبُ
فقلبي باحتراق الجمر فحم ٌ وطير الروح منكسرٌ كئيبُ
وداعا ً أينَ مدرسة ٌ وعلمٌ فقتلُ طموحكَ الأمرُ العجيبُ
جناة ُ الشرِّ أولاد الخطايا إلهُ العرش فوقهمُ الرقيبُ
سيحرقهم بنار ٍ من جحيم ٍ ومن إلاك يا ربي المجيبُ
فهم بالقتل والإجرام فكرٌ ظلاميٌّ ، وهم عقلٌ جديبُ
وتلك دفاترٌ كتبٌ أضاءتْ وذكرى حروفك القلمُ الخصيبُ
أتقضي هكذا من دون ذنب ٍ بعمر الورد ِ ما هذا النصيبُ
ذئابَ الغدر تحت الجلد طبعٌ وغدرُ الذئب طبعا ً لا يخيبُ
(( إذا كان الطباع ُ طباعَ خبث ٍ فلا أدبٌ يفيدُ ولا أديبُ ))
(( إذا كان الطباعُ طباعَ لؤم ٍ فلا لبنٌ يفيدُ ولا حليبُ ))
لكم نحنا وصحنا يا إلهي متى الغالي الحبيبُ لنا يجيبُ
فيا روحي ويا خفقات قلبي سيبقى نور وجهك لا يغيبُ
ويبقى للرجاء لنا يسوع ٌ عزاءٌ في القيامة والصليب ُ.

Endnotes:
  1. [Image]: http://kfarbou-magazine.com/wp-content/uploads/10703641_760735660654595_4720578121444141826_n.jpg

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/8623