* شخصية من بلدي *
{ الحاج عارف مصباح غندور }
1923 – 2008

تربى على الأخلاق الحميدة العربية الأصيلة وعمل بوصية والده المرحوم مصباح على الاستقامة في العمل وحب الناس جميعهم وعطفه على الفقراء . وهو عضو في أكثر الجمعيات الخيرية وله المساهمات الاجتماعية لغاية الآن عن طريق أبناءه من بعده .

السيد عارف مصباح غندور تولد عام 1923 حماة – حوارنة – متزوج وله من الأبناء 4 ذكور و5 إناث وكلهم يحملون شهادات جامعية . كان دائماً يحثهم على حب العلم والخير .
*- بعد الثانوية طلبه والده للعمل معه في المتجر بسوق النحاسين لأجل المساعدة ويعمل في تجارة مال القبان ( أي الزبيب والتمر والرز والسكر وغيره ) .
*- كان السيد عارف مصباح غندور يؤمن بالعلم والحوار عقله منفتح على أي عمل جماعي ويشجع على التطور . فقد تبنى تدريس عدد من الطلاب في الجامعات من حسابه الخاص .
*- بعد فترة أصبح عضو غرفة تجار حماة لمدة ثلاثون عاماً بداية الستينات لغاية عام 2008 حيث كان يتنقل من نائب رئيس لغرفة التجارة وخازن الغرفة وأمين السر .
*- عام 1950 أول من أدخل تصنيع الصابون الأبيض إلى سوريا .
*- أول من نادى بالشركة الأهلية للنقل وخاف مجلس الإدارة أن يفشل المشروع كفكرة جديدة على المجتمع . انبرى الحاج عارف واقترح أن يشتري أعضاء مجلس الإدارة أكثر أسهم الشركة مما شجع الناس
على شراء الأسهم خلال أيام معدودة .
*- عام 1974 أصبح الحاج عارف غندور عضو مجلس إدارة الغرفة إلى عام 2000 أي 27 عاماً قدم الكثير من وقته وجهده وماله في سبيل تطوير عمل الغرفة واستلم فيها مناصب هامة وآخرها نائب رئيس الغرفة وهو مؤسس لعدة شركات تجارية في حماة .
*- بدء يعمل أعمال اجتماعية في الجمعيات الخيرية وكان في أكثر الجمعيات الخيرية مثل جمعية العجزة وجمعية الأحداث للصغار والهلال الأحمر .
*- كان عضو هيئة أو عضو مؤسس لهذه الجمعيات .
*- من سماته الحسنة أن بيته دائم استقبال أصدقائه الذين لم ينساهم يومياً منهم المرحوم اللواء برهان الملكي والشاعر العقيد هشام العظم والسفير رشاد كيلاني وغيرهم أحبة كثير .
*- كان متعلقاً بمحافظة حماة كثيراً ما يقول أكلنا من خيراتها وشربنا من مياه عاصيها وأهلها كلهم أحبائي فلها علينا واجب يجب أن أقدم اتجاه أبناء بلدي .
*- بقي مقيماً فيها رغم العروض المغرية للعمل خارج المحافظة .
*- عضو كشاف في اللجان حيث قام بعدة رحلات إلى بلودان والزبداني .
*- كان والده المرحوم مصباح من مؤسسي غرفة التجارة والصناعة حماة عام 1932 وبقي عضواً في مجلس الإدارة واستلم عدة مناصب فيها لغاية عام 1962 .
*- ورث أبناءه منذ أيامه ولغاية هذا التاريخ يوم الخميس يوم الدراويش مجاناً وسبيل الماء يوزعون فيه ما يجيدون به من هذه المادة المصنعة عندهم .
*- توفي عن عمر يناهز 85 سنة أمضى أكثر من 65 سنة في العمل التجاري والخيري .
*- كان مثالاً للعمل التجاري الصدوق المحترم عند كلمته .
رحلت كما يرحل الرجال وتبقى أعمالهم وذكرهم العطر . رحمك الله يا رجل غرفة تجارة وصناعة حماة بكل ذكرٍ طيب .
أكرم ميخائيل إسحاق