الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

ﻻ أريد الرحيل…

10377009_305708162967552_712741964264574404_n

 أرسل لي أحد اﻷخوة رسالة خاصة حدثني فيها عن تجربته مع النزوح والغربة في أحد اﻷقطار العربية الشقيقة، حدثني عن القهر و الذل والاستغلال الذي يتعرض له السوري أينما حل، وطلب مني أن أكتب حول هذا الموضوع.

ﻻ أدري لماذا تذكرت عبارات دريد لحام في مسرحية كاسك يا وطن حين قال:(في حدا بدو يديقلي خلقي ويكرهني عيشتي ﻷرحل عن وطني.. أنا ما بقدر ارحل عن الوطن.. مشكلتي انو الوطن بضل عايش في…). المشكلة أننا جميعاً نحب وطننا، جميعاً ﻻ نريد أن نغادره، جميعاً نشعر بأن هناك من يحاول بكل قواه لإخراجنا من وطننا، من منازلنا، من جلدنا، من روحنا… ماذا أكتب؟ !.. بأي قطر شقيق أو غير شقيق أبدأ؟!.. عن من أتحدث؟!.. عن السوريين الذين يغرقون في البحار؟!.. أم عن الذين يرمون في الغابات طعاماً للدببة والحيوانات المفترسة وهم يحلمون بالخلاص والهجرة إلى عالم اﻷحﻻم؟!.. أم عن ما يعانيه السوري أينما كان من الفقر والضياع والخوف والتوتر؟!.. آه يا أبناء وطني كل يوم أبكيكم أﻻف المرات!… آه يا وطني ﻻ أريد الرحيل عنك!… الموت يجمع اﻷخوة اﻷعداء في قبر واحد، سلسلة اﻷضاحي والقرابين تستمر بﻻ معنى، تراب الوطن يسقى بدماء أبنائه دون تمييز… تعبنا .. الكلمة ﻻ تكفي للتعبير عما يجول في صدورنا… تعبنا .. النحيب والعويل ﻻ يكفي للتعبير عما يجول في أرواحنا… تعبنا .. لكننا لا نريد الرحيل عنك يا وطني….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *