هُوَ .. وَ .. المَكَان
” بوجانفيليي”

هو المكان
هو .. وَ المكان
الخانُ خالٍ
والروضة مسافرة بنا
حيث شقائقُ النّعمان
تَمُوج بانبهاراتنا
تتخلّل شقوق توحّدنا
تَفرِش قماش الزمن
في ليلةٍ من ليالي تِشرين
يرقص على بساطها
طائر الوروار
طقوسَ الجنون..
هو .. وَ المكان
وأنا بزاوية الأمان
أناشد ضوضاء السّكون
وأبجديات تبحث عن وطن
تنسكب احتجاجًا
حتّى أكون..
هو .. وَ المكان
وأنا أترجَّل عن صهوة الجرأة
عن كتف الجبال
لأعتلي مآذن الرُّوح
وأفترش ما مضى
فيثملَ الكيان..
كيانه هو
في حمرة المكان..
” بوجانفيليي”
نَضَجتْ على تفاصيله
نبضاتْ
رقصتْ ” سالسا ”

على بياض الملاءات..
والتقت الدّروب
قبل أن يشرق الغروب
ليشدو “بوجانفيليي”
الوطن المنفى
نشيد الصِّبا
على وتر الصَّبا
و هي تهدهد المُزْنَ
لتمطر حبْلى
على خطى خيولي أنا..
بحوره هو..
و براكين المكان..
هو المكان
هو .. وَ المكان
هو .. سرُّ المكان