القصيدة الفائزة بالجائزة الأولى : سورية أغنية النّدى /معاوية كوجان /
ثقافة
الخميس : 9 -4 -2015
سلسلتُ حبّك ياشآم قصيدةً
سكرت فأزهر في ثناياها الكلامُ
أنتِ التي نظمتْ قوافيبها..
وسلّت من عروق الدهشة الحُبلى معانيها
وأملتها عليّ رؤاك فانطلق البنفسجُ..
في حروفي واعترى لغتي الحمام
***
أنتِ الحضارةُ والنضارةُ
هكذا قال الزمانُ
وكتابُ مجدك سورةُ الإدهاش والإنعاش..
في صحف القداسة والجلالة.
رائع السُّقيا..
ينام على جناهُ الأقحوانُ
***
وُلدتْ بأرضك أبجديات الرجولة والبطولة.
والقراءة والكتابة
فتحضّرت أمممٌ كساها الجهلُ ثوبَ التيهِ..
في ظلماء غابة
***
من أرضك انطلقت فتوحات الضياء
إلى الجهات تزفُّ للدنيا السّلاما
وتدكُّ طاغوت التخلّف التوقّف..
عن قراءة مابهذا الكونِ..
من صور الحقيقة
بعد أن كان الأنام على جهالتهم نياما
وبنو أميّة قصّةُ الإحسان والإيمان..
والتّرف المطرّز بالجمال
وبالكمال..
على ثراك بنوا صروحا
منحوا البسيطة من يديك جلالة الأشياء..
والأسماء والآلاء..
فابتدأ التوهّج والتأرّجُ..
ينفحُ المعنى وقد أوغلت في المغنى..
عبيراً أقسمتْ أزهاره النجلاءُ ماطلع النّهار عليك
إلا أنْ يفوحا
***
واليوم سيّدةُ البهاء.. أميرةُ المجد المعتّق..
أنتِ ياشام المعالي
أرهفتِ حبّكِ للسّلامِ وللوئام.
دفعتِ أبهظ مايكون من الضّحايا
والبرايا
كي يعيش العُربُ في دعةٍ
وفي مقةٍ
وفي ثقةٍ
وفي رئة من البلّور..
لاينتابها عكرٌ ولامطرٌ
فتيهي يازمرّدةَ الأناقة في فضاءات الجمال
***
تبقين صامدة… ورائدةً..
وقائدةً لركبِ المجدِ مثل النور..
ترسلهُ المنارة
لن يُفلح العصرُ الفضائي الرُّخامي الملطّخُ..
بالنّذالة والرّذالة والتوغّل في العداوة والقذارة
لن يفلحوا أن يبدعوا قبحاً يطال جمالك الزاهي..
ففي دمكِ الطّهور مناعةٌ لاينتهي مفعولها..
ضدّ الترهّل والتّحوّل..
فاسلمي ياشامُ ياأمّ الحضارة!!
فبنوك آسادٌ وأسيادٌ وآمادٌ..
من الشّمم العتيق
هيهات تنجح شيطناتُ الغرب أن يدعوا الشّقيق..
يهبُّ يفتك بالشّقيق
إنّي لأفخرُ أنّني السوريّ
أبقى سيّد الخُلقِ الرّفيع..
ورائد الفكر الأنيق
***
وستبصقُ الأيام محنتنا الكئيبة والرّهيبة..
ثمّ تفتحُ في كتاب الحبّ والفرح المسافر..
في الصداقة واللباقة صفحةً بيضاء ناصعةً..
كخدّي طفلةٍ..
وتعودُ بهجتنا إلينا
غرّاء تتحفنا بسندسها وعسجدها..
وتُطعمُ كلّ جوعانٍ وعُريانٍ..
موائدَ من سماءِ الحبّ تنزلُ..
نُترعُ الليل المسوق لنا..
بأسمار مفضّضةٍ..
وأشعار مذهّبةٍ
ونأكل فستقَ اللذّات..
تجمعنا السعادة جدولاً يحنو علينا
وتتابع الشّام المجيدة عزّها السّباق والدفّاق..
باسمةً لتبني مرةً أخرى بعزم الشمس.
ماكنّا بنينا
ويقودنا لشواطئ الإبداع والإمتاع..
يدفعنا ويُشرعنا الغرامُ
وتضوعُ ريحُ الحب تُغرينا..
ليُطلعنا التوحّد والتّجدد..
كي يعيش الحبُّ مغتبطاً بأعيننا
على أكتاف أغنية النّدى..
ويمدُّ خدّيه السّلامُ