الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

القصيدة الفائزة بالجائزة الأولى : سورية أغنية النّدى /معاوية كوجان /

images_2014_07_24-7_09

ثقافة
الخميس : 9 -4 -2015

سلسلتُ حبّك ياشآم قصيدةً
سكرت فأزهر في ثناياها الكلامُ‏
أنتِ التي نظمتْ قوافيبها..‏
وسلّت من عروق الدهشة الحُبلى معانيها‏
وأملتها عليّ رؤاك فانطلق البنفسجُ..‏
في حروفي واعترى لغتي الحمام‏
***‏
أنتِ الحضارةُ والنضارةُ‏
هكذا قال الزمانُ‏
وكتابُ مجدك سورةُ الإدهاش والإنعاش..‏
في صحف القداسة والجلالة.‏
رائع السُّقيا..‏
ينام على جناهُ الأقحوانُ‏
***‏
وُلدتْ بأرضك أبجديات الرجولة والبطولة.‏
والقراءة والكتابة‏
فتحضّرت أمممٌ كساها الجهلُ ثوبَ التيهِ..‏
في ظلماء غابة‏
***‏
من أرضك انطلقت فتوحات الضياء‏
إلى الجهات تزفُّ للدنيا السّلاما‏
وتدكُّ طاغوت التخلّف التوقّف..‏
عن قراءة مابهذا الكونِ..‏
من صور الحقيقة‏
بعد أن كان الأنام على جهالتهم نياما‏
وبنو أميّة قصّةُ الإحسان والإيمان..‏
والتّرف المطرّز بالجمال‏
وبالكمال..‏
على ثراك بنوا صروحا‏
منحوا البسيطة من يديك جلالة الأشياء..‏
والأسماء والآلاء..‏
فابتدأ التوهّج والتأرّجُ..‏
ينفحُ المعنى وقد أوغلت في المغنى..‏
عبيراً أقسمتْ أزهاره النجلاءُ ماطلع النّهار عليك‏
إلا أنْ يفوحا‏
***‏
واليوم سيّدةُ البهاء.. أميرةُ المجد المعتّق..‏
أنتِ ياشام المعالي‏
أرهفتِ حبّكِ للسّلامِ وللوئام.‏
دفعتِ أبهظ مايكون من الضّحايا‏
والبرايا‏
كي يعيش العُربُ في دعةٍ‏
وفي مقةٍ‏
وفي ثقةٍ‏
وفي رئة من البلّور..‏
لاينتابها عكرٌ ولامطرٌ‏
فتيهي يازمرّدةَ الأناقة في فضاءات الجمال‏
***‏
تبقين صامدة… ورائدةً..‏
وقائدةً لركبِ المجدِ مثل النور..‏
ترسلهُ المنارة‏
لن يُفلح العصرُ الفضائي الرُّخامي الملطّخُ..‏
بالنّذالة والرّذالة والتوغّل في العداوة والقذارة‏
لن يفلحوا أن يبدعوا قبحاً يطال جمالك الزاهي..‏
ففي دمكِ الطّهور مناعةٌ لاينتهي مفعولها..‏
ضدّ الترهّل والتّحوّل..‏
فاسلمي ياشامُ ياأمّ الحضارة!!‏
فبنوك آسادٌ وأسيادٌ وآمادٌ..‏
من الشّمم العتيق‏
هيهات تنجح شيطناتُ الغرب أن يدعوا الشّقيق..‏
يهبُّ يفتك بالشّقيق‏
إنّي لأفخرُ أنّني السوريّ‏
أبقى سيّد الخُلقِ الرّفيع..‏
ورائد الفكر الأنيق‏
***‏
وستبصقُ الأيام محنتنا الكئيبة والرّهيبة..‏
ثمّ تفتحُ في كتاب الحبّ والفرح المسافر..‏
في الصداقة واللباقة صفحةً بيضاء ناصعةً..‏
كخدّي طفلةٍ..‏
وتعودُ بهجتنا إلينا‏
غرّاء تتحفنا بسندسها وعسجدها..‏
وتُطعمُ كلّ جوعانٍ وعُريانٍ..‏
موائدَ من سماءِ الحبّ تنزلُ..‏
نُترعُ الليل المسوق لنا..‏
بأسمار مفضّضةٍ..‏
وأشعار مذهّبةٍ‏
ونأكل فستقَ اللذّات..‏
تجمعنا السعادة جدولاً يحنو علينا‏
وتتابع الشّام المجيدة عزّها السّباق والدفّاق..‏
باسمةً لتبني مرةً أخرى بعزم الشمس.‏
ماكنّا بنينا‏
ويقودنا لشواطئ الإبداع والإمتاع..‏
يدفعنا ويُشرعنا الغرامُ‏
وتضوعُ ريحُ الحب تُغرينا..‏
ليُطلعنا التوحّد والتّجدد..‏
كي يعيش الحبُّ مغتبطاً بأعيننا‏
على أكتاف أغنية النّدى..‏
ويمدُّ خدّيه السّلامُ‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *