حكايتان من الجدات في كفربو في الماضي

by tone | 1 يوليو, 2015 12:28 م

1- الحكاية الأولى:

العجوز والشحَّاد:

( هذه الحكاية سردتها لي خالتي أم ابراهيم شمسة موسى عبدالله)رحمة الله عليها

– أتى الشحاد(المتسول) إلى بيت ليطلب منه من مال الله شيئاً ,فقالت له صاحبة البيت :قم بهزِّ هذا السرير حالما أحضر لك شيئاً ,فذهبت لتحضر له من مال الله كما طلب,

وراح يهزُّ السرير, ومن باب الفضول كشف عن وجه النائم في السرير وإذ عجوز,وليس بطفل كما تصوَّر فقال: أنت بدَّك عريس!
– فأتت صاحبة البيت ومعها ما جادت به النفس,وغادر الشحاد البيت. وبعد قليل أصبحت العجوز تصيح وتبكي وتقول:
– بدِّي مثل ما قال الشحاد.
– واستمرت هكذا حتى وصول ابنها من الفلاحة ,فشرحت له زوجته حالها ,وحاولا جاهدين معرفة ما قاله الشحاد من العجوز فلم يفلحا.
– وهنا ركب ابن العجوز فرسه وتبع الشحاد وبعد بحث طويل وجده وعلم مكانه,وعندما وجده خاف الشحاد وسأل نفسه لماذا يلحق بي هذا الرجل ويسأل عني؟
– وعندما التقى به سأله: ماذا قلت للعجوز التي هززت السرير بها في بيتي؟
– قال الشحاد: لقد ظننت أن في السرير طفلاً , ولما عرفت أنها عجوز قلت: بدِّك عريس.
– هنا رجع الابن إلى أمه العجوز وقال لها: عرفتُ ما قاله الشحاد هل توافقين على ذلك؟ قالت: أوافق…
– ومنذ الصباح أخذها على خربة فيها ضبع,فوضعها أمام مغارة الضبع وراح يراقبها من بعيد.
– فتقدَّم الضبع إليها وراح( يكركجها) وهي تقول له: خلي الغراش للفراش,واستمر بكركجتها حتى ماتت,ثم سحبها إلى داخل المغارة ليأكلها بهدوء.

الحكاية الثانية:

2- العنزة والغولة:

( هذه الحكاية سردتها لي أمي فضة موسى عبدالله )

– كان هناك عنزة عندها جدي اسمه (سنيسل) وسخلة اسمها (رباب),والعنزة تسكن في مغارة لها باب ,فهي تذهب لجلب الطعام لأولادها ,وتوصي سنيسل ورباب بعدم فتح الباب إلا لها. خوفاً من الغولة التي تأكلهما لو فتحا لها الباب. وتأتي الغولة بغياب العنزة وتقول:
– يا سنيسل يا رباب افتحوا لأمكم الباب
– فلمس سنيسل ورباب شعرها وعرفوا أنها الغولة حيث كان شعرها كث وكثيف وغير أملس مثل أمهما,فقالا لها: أنت الغولة وشعرك خشن, فذهبت الغولة إلى بائع الزيت وأخذت منه راوية من الزيت ودهنت شعرها بالزيت ,وعادت إلى بيت العنزة واستطاعت أن تقنع أولاد العنزة أنها أمهم وهنا فتحا لها الباب,وابتلعتهما وذهبت,فجاءت أمهم وراحت تصيح:
– يا سنيسل يا رباب افتحوا لأمكم الباب أتيت لكم ومعي الحشيش والخبيز
– فلم يرد عليها أحد, فراحت تبحث عنهما في المكان ,حيث خرجت وصعدت فوق السطوح وأخذت (تدبِّك).
– فيقول صاحب البيت:
– من يدبِّك على سطايحنا ملَّيتوا عجاينا خبايزنا
– كانت العنزة تقول:
– أنا العنزة العنوزية أم قرون الحديدية
– اللي شفلي سنيسل ورباب يلاقيني ع البرية

– وهنا سألت الجميع كانوا يقولون لها: لم نشاهدهم
– حتى وصلت إلى بيت الغولة وقالت نفس قولها ,فقالت الغولة بصوتها الأجش:
– أنا أكلت سنيسل ورباب وسوف ألتقي بك في البرية.
– وفي البرية كانت المعركة ,فالغولة وضعت القرون من العجين والعنزة وضعت القرون من الحديد,ومن أول المعركة نطحتها العنزة وشقت بطنها وأخرجت ولديها وماتت الغولة.
ـــــــــــــــــــ

Source URL: https://kfarbou-magazine.com/issue/9413