الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

السلام..يدي لوحدها ﻻ تكفي…

11911885_428976180640749_1559996970_n

قالت لي صديقتي الشاعرة المبدعة جانيت العباس:((أنت سﻻم حقيقي..)). عبارة رائعة تحمل السعادة والحزن إلى قلبي في آن واحد، تذكرت مقطعا من مجموعتي القصصية

أميرة البلاد النائمة قصة:(( للموت حلم آخر )) ورحت أسترجعه في فكري: (( وقفت أمامها وصورة زوجي ﻻ تفارقني، صورة للحلم والحياة تﻻشت في حلم الوطن..الحزن أقسى من البكاء..حاولت أن أكرهها، أن أقتلها، أن أثأر لزوجي منها وهي زوجة عدوه، لم أستطع، الموت سبق الجميع ووضعنا في ألم واحد.. زوجي تسامى عن كل مافي اﻷرض وارتفع نسرا إلى السماء بحثاً عن حلم الوطن، زوجها كان أيضاً يحلم بالوطن.. نظرت إليها، زوجي عدو زوجها، أخوة أعداء اتفقا على عشق الوطن واختلفا باختيار الطريق فبات الموت حالهما وحال الوطن.. اقتربت منها، نحن متشاركتان في الحلم والوطن والموت..حاولت مواساتها بالكلمات، نظرت في عينيها، دموع متكاثرة تقتل كل شيء فيها وتنقل عدواها الحزينة إلى قلبي وروحي، لم أعد أمتلك القدرة على الكﻻم، ﻻ تستطيع كلماتي أن تنقذ شيئاً مما يجري في داخلها وداخلي، شعرت برجفة تسري في جسدي، تمنيت أن أحتضنها، أشدها إلى جسدي وأبكي بعمق، بدأت أشعر بحرقة الدموع في عيني، هربت منها، في إحدى زوايا المنزل انهرت باكية، لم يكن بكاء بل نحيبا” مؤلما”…)). صديقتي جانيت هل أستطيع أن أكون سلاما” لوحدي؟!.. هل أستطيع أن أضم جميع السوريين على اختﻻف اتجاهاتهم وانتماءاتهم في وجه ما حاكته اﻷيدي الشيطانية لنحتفل معا” بانتصار المحبة والسلام، انتصار سورية على الشيطان؟ .. صديقتي أنا دائماً أمد يدي، يدي لوحدها ﻻ تكفي…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *