الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

عدم احترام الميراث من الكثيرين يزعجني

ألاحظ أن ظاهرة بيع الأراضي أصبحت تتكرر بشكل غير معقول وخاصة من أبناء هذا الجيل فعندما نفرط بالأرض لنشتري السيارة الحديثة واقتناء المجوهرات هذا بحد ذاته إجحاف كبير بحق الميراث الذي حصلنا عليه من أجدادنا وهذا تفريط بالهوية لأن الأرض هي عرض ومن يفرط بها يكون قد رسم مستقبل فاشل له ولأسرته الذي نهايته ربما الرحيل من عالمه المحبوب إلى عالم الذل والاهانة والعمل تحت رحمة أناس هو بغنى عنهم ولذلك أتمنى من أهالي بلدتي الكرام التروي والحذر جيداً من بيع أي شبر من أراضينا فهي ملاذنا الوحيد للعيش بكرامة بين البشر ..

وأنا قد تعهدت أمام ربي أن لا أبيع شبراً واحداً من أرضي لو اضطررت لأن أعيش على الخبزة والبصلة وحفنة تراب بغلاوة روحي وأقسمت بأن أعلم أولادي بنفس الدرجة لعشق الأرض والتمسك بها مهما ساءت الظروف وبالفعل أرى ماتمنيته في أولادي في عشقهم الكبير للأرض والتي تتمحور في استمرارهم بالعمل في الأرض برغم ظروف الدراسة والعمل في ميدان الوظيفة …

وأود الإشارة لموضوع الذين يبيعون أرضهم لشراء السيارة الحديثة والتمظهر الكاذب أمام الناس فهؤلاء يسحبون لقمة العيش من أفواه أطفالهم لشراء البنزين للسيارة فمثلاً :

الذي يملأ خزان الوقود الخاص بسيارته من أجل التمظهر الكاذب والتجول أمام الناس وعلى طريق المشوار بالطبع سيكلفه كحد ادنى / 1000 ل.س / كل /15/ يوم وهذه التكلفة ستجعله يمر بضائقة مالية تؤخر وصول المواد الغذائية لبيته من ( لحم – فواكه …الخ ) وتجعل منه أنانيا لا يقدم المستوى الغذائي الصحيح لعائلته والاكتفاء بالموجود وطبعاً هذا الحد الأدنى وبدون أي حادث ربما يقضي على مستقبله المهني أو المادي وحتى الصحي و هنا أود سؤال الذين استدانوا المال لشراء السيارة من أين ستحصلون على مصاريف العطل أو الضرر المفاجىء هل ستستمرون بالاستدانة وإلى متى ؟ ..
*************************

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *