الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

بلدة كفربو السورية وعلاقتها بمشاهير الغناء

بقلم: اللجنة الثقافية

منذ القديم تشتهر كفربو العامرة باستحضار المشاهير من أعلام الطرب والغناء وترعى بداياتهم وهذا وفق ماجاء على لسان الأجداد , فمنذ أكثر من نصف قرن استحضرت كفربو الشاعر الشعبي صالح رمضان الذي اعترف انه قدم أول حفل غنائي في حياته في كفربو آنذاك , ويعتبر صالح رمضان من رواد العتابا في سوريا وصاحب أكثر من عشرة آلاف حفلة غنائية في الريف والمدينة ومضارب البدو في سوريا

وتدور الأيام ويكون للفنان جورج وسوف أول حفلة في حياته وهو في عمر الفتوة في كفربو , وأصبح هذا الفنان معروفا” ومشهورا” في العالم , وبعد انتشار ظاهرة المقاصف في كفربو تم استحضار بعض المشاهير في الغناء أمثال الفنانين الياس كرم – شادي جميل – ملحم بركات – وديع الصافي – فؤاد غازي ) , وهناك بعض الفنانين الشعبين أمثال ثائر العلي – محمد باش – محمد مجذوب – حسين الديك – احمد تلاوي – درويش حمود – رامح مدلج – محمد الزرزوري – إبراهيم صقر – حسن الشريف – حدو سلوم – مضهور الكعيدي – لامع فضة – منير خيزران – علي حمادة – عيسى العبود – فادو حنا – فيصل حلاق ….الخ ) ولا نستطيع أن نعدد كل الفنانين الشعبين الذين زاروا كفربو وأقاموا الحفلات

وكان يرافق هؤلاء المشاهير بعض الفنانين المحلين من بلدتنا أمثال الفنان حنا توما , والفنان زاهر زيود , والفنان عيسى موسى , والفنان غياث رستم , والفنان سامر جروج وغيرهم من الفنانين ..

وكل هؤلاء المشاهير قد تغنوا بكفربو وأهلها بتقديم بطاقة غنائية تمدح المكان وأهله , ونتذكر الحفلة الأخيرة للفنان وديع الصافي في كفربو وقد كان الموسيقار فرح عيلان والسيد بسام عيلان هما المسؤلان عن إدارة أعمال الفنان وديع الصافي , وقد صدح الفنان وديع في تلك الحفلة بهذا البيت العتابا بقوله :

يا كفربو فيك شعشع نور المصابيح…. وفعل الخير من أهلك مصابيح

ديوك العرش من بعدك فلا تصيح , عطيوني بالحضور وبالغياب

وهكذا رأينا أن كفربو العامرة قد مر بها وزارها كوكبة من المشاهير في الغناء السوري والعربي , ورعت بدايات بعض الفنانين وشجعتهم نحو الانطلاقة , لان شعبها ذواق للفن والغناء , وخاصة” الإيقاعات الشعبية , ونتمنى الخير لأهلها وشموخ الفن عند أبنائها

دمتم ودام الوطن

المادة من أرشيف موقع المجلة 2013

مشفى حماه الوطني يضاهي المشافي الخاصة

بقلم: أسعد مصيوط

هذا العنوان ينطبق على ما شاهدته في مشفى حماه الوطني أثناء زيارتي للمشفى 16 ايار 2019

عادات .. تدخين الأطفال قنبلة موقوتة يجب الحذر منها

بقلم: شريف اليازجي

 

ابتلت البشرية بداءٍ اجتماعي عضال منذ زمن طويل, حتى أصبح هذا الداء من مفردات حياتنا, فالتدخين يفرض نفسه على جلساتنا غير آبه بنا. على الرغم من إثبات الدراسات أن التدخين يحرق كل ما حوله بالفعل , فكيف إذا كان المدخن طفلاً بريئاً ضاع بين سحب السجائر, وتوهّم صوابية فعله, وأهمية سجائره .‏
عند المدرسة
ـ أسوأ المناظر التي نشاهدها يومياً احتشاد مجموعات من الأطفال بجانب مدارسهم صباحاً, والتشارك بنفث الدخان بطريقة يريدون فيها إخبار الجميع بقدرتهم على التدخين .‏ لذلك سألنا أحد مديري المدارس عن مشاهداته لهذه الظاهرة وعن رأيه فيها, فقال:‏ للأسف, انتشرت هذه الظاهرة بين أطفالنا بسرعة, وخاصة بالفترات الأخيرة, بسبب عدة عوامل, منها :‏ الإعلانات الدائمة عن الأنواع الجديدة للدخان, حيث يتم تحضير الإعلان بطريقة تجذب المراهق لحمل علبة السجائر وإظهارها, وهنا نقول بأن الإعلام سلاح ذو حدين, فلقد مُنعت إعلانات التبغ في وسائل الإعلام تطبيقاً للمرسوم الجمهوري, ولكن القنوات الفضائية الأخرى داخل المنازل تؤدي وظيفتها, كما أن صالات الكمبيوتر, ومقاهي الأنترنيت والمقاهي الخاصة, كان لها دور بتقديم وتسويق ما هو أسوأ من علبة السجائر, ألا وهي الأركيلة .‏ فسألناه هل صادفت مشكلة مع أحد طلابك ؟‏
نعم, حيث تسرّب أحد الطلاب من المدرسة, وأراه دائماً في مكان عمله, مغطى بالزيوت والشحوم, يقدّم الشاي لصاحب المحل الذي بدوره يقدم له السيجارة, التي باتت من مكاسبه في العمل، ودافعه لتقديم الأفضل, وهذا ما يدفعه للاستمرار في التدخين.‏
دور الأهل
ثائر الحركة ، أب لطفلين ، سألناه عن رأيه بظاهرة التدخين عند الأطفال, فقال:‏
الدور الأهم للأهل في هذا الموضوع حيث يتوجب عليهم إظهار مخاطر التدخين في سن مبكرة جداً لدى الأطفال, ليتصرّفوا فيما بعد بعفوية تجاه التدخين بأنه عادة سيئة, ويضر بالصحة ، والمدخّن غير مرغوب به, فرائحته مزعجة, والأهم أن يتم ذلك بشكل غير مباشر, وعلى مراحل.‏ فقلنا له: لاشك أنك طبقت ما ذكرت فما هي النتيجة؟‏ فقال : هذه تجربتي مع أبنائي وحالياً عندما يزورنا أحد الأصدقاء أو الأقارب, ويريد التدخين, يعمل الأطفال على إخفاء الولاعة أو المنفضة, أو يخطفون السيجارة منه, ويقومون بأي إجراء يعبّر عن كرههم للتدخين , ويتضايقون جداً عندما يزورنا أحد الأصدقاء لأول مرة و لا يستطيعون- خجلاً ـ فعل شيء معه.‏
رأي علم الاجتماع‏
المرشدة الاجتماعية سوسن جرعتلي , حدثتنا عن رأي علم الاجتماع بما يخص التدخين عند الطفل قائلة :‏ ظاهرة التدخين كما يُجمع عليها الباحثون ليست إلاّ عادة سيئة والعادة بالنسبة للإنسان هي اكتساب ، والاكتساب في أساسه تقليد لفعل أو عمل محدّد, فلقد رأينا أكثر من طفل في سنواته الأولى يقلّد والده بوضع القلم ـ مثلاً ـ في فمه, وينفث الدخان بعدها, ولقد حاورت أكثر من مدخن من خلال المشكلات التي نصادفها كمرشدين اجتماعيين, وقال لي: إن منظر علبة السجائر في جيب قميص والده أغوته, ولفتت نظره, فأحبّ أن يقلّده, و لا نغفل الخطر الأكبر الذي يواجه الطفل وهو رفاق السوء, الذين لهم تأثير سلبي عليه بجرّه إلى هذه العادة السيئة, لذلك لابد من إطلاع الطفل وبشكل دائم على مخاطر التدخين المهلكة ، ولابد من إفهامه بطريقة غير مباشرة , بأن المواد الضارة في الدخان كثيرة أهمها النيكوتين, وهي قد تدفعه فيما بعد لتناول مواد مخدرة أخطر منها, لكن كل محاولاتنا هذه يجب أن تتم بحذر شديد بعيداً عن مسألة العقاب, لأن هذه الفكرة يمكن أن تدفع الطفل للتمسك أكثر بالعادات السيئة, وأن مهمة إقناع الطفل المدخّن بالإقلاع عن التدخين مهمة ليست سهلة وتحتاج إلى صبر وحكمة.‏
المحرر
لابد من وجود حلول ناجعة لعادة التدخين , و لا تكون هذه الحلول ناجعة إلا بوجود بديل قوي و صارم , يسهم بإبعاد التدخين عن الطفل , فممارسة الرياضة مثلاً لها دور هام في الإقلاع عن التدخين , حيث إن المدخّن لا يستطيع إتمام الرياضة كما يجب. وأيضاً ينبغي إشراك أطفالنا في أي نشاط اجتماعي يقدّمون من خلاله أعمالاً مميّزة , تفيد في قضاء وقت كافٍ لإنتاج عمل هام بالنسبة لهم , كما أن هذه النشاطات تسمح بوجود الرقيب الواعي الذي تناط به مهمة الحفاظ على هؤلاء الأطفال وتوجيههم نحو الصواب وأخيراً, يبقى الدور الأهم للأسرة التي هي الخلية الأساسية في أي مجتمع .‏
الكاتب شريف اليازجي

رحل الباحث أ. أديب قوندراق ابن السقيلبية رحمه الله

بقلم: اللجنة الثقافية

كتب الفنان التشكيلي والكاتب غيث العبدالله :(ورحل أستاذي.. رحل كشجرة السنديان، قوياً.. صلباً.. و خالداً. غارساً جذوره الفكرية ، المعرفية ، الأدبية، في حياتنا بكل ثبات وأصالة.

ق المواويل عبر جلسة حوارية مع السيد عبدالله جرجس العايق 2014/4/5

بقلم: اللجنة الثقافية

 

نعيد نشر الحوار الذي أجراه موقع مجلة كفربو الثقافية مع الراحل عبدالله جرجس العايق بتاريخ 2014/4/5 حاوره سلوم درغام سلوم واليوم رحل في تاريخ 24-6-2019
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عشق المواويل عبر جلسة حوارية مع السيد عبدالله جرجس العايق

عاشق للتراث الغنائي رجل له آفاق من التجارب في الحياة فقد قام بتربية عشرة أولاد , فكانت جلسة النغم عامرة تنسجم مع حالة الفرح يطرب جليسه , و يتمسك بأشرطة الكاسيت فهي صدى الفرح في حياته , لقاؤنا مع العم السيد عبدالله جرجس العايق أبو جورج راح يتحدث بعفوية وأنا أدون على لوحة المفاتيح بما سالت الأفكار والذكريات تابعوا معنا هذا الحوار الرائع:

*البطاقة الشخصية المهنية

**عبدالله جرجس العايق من مواليد 1944 بلدة كفربو –حماه سورية , كنت في مجال الوظيفة ثم انتقلت للتجارة.

*حول السعي من أجل لقمة العيش ما تحدثنا؟

**رغيف الخبز لا يأتي هكذا ،هناك ناس يموتون للحصول عليه وهناك حكايات منها: كان هناك إنسان مات ثلاث موتات للحصول عليها , فقد كان أحد الناس العوام نازلاً إلى المدينة وشاهد عبد الملك يحمل منسفاً وقال :يا من ملأ بطنه من هذا المنسف ومات ,راح العبد إلى الملك وقص عليه الأمر ,فقال له هات هذا الرجل ,فقال له لقد متُّ ثلاث موتات للحصول عليه , كنت إنساناً حرامياً ذهبت لأسرق الغنم فشعرت العشيرة بي وألقوا القبض علي وحفروا لي حفرة في الصحراء ,وتركوا رأسي وأيدي مكشوفتين وبعد منتصف الليل أتى علي وحش ليأكلني فعند المحاولة أمسكت بذيله وانتشلني من الحفرة ,فذهبت في برية الله الواسعة وإذ براعي غنم بقيت معه إلى فترة الليل, فأدخلني إلى المغارة أنا والغنم وإذ هناك عفريت, فخشيت وقمت ألبس جلد خاروف بعد ذبحه فخفت منه حتى لا يأكلني وكان أعور بعين واحدة فوجدت قطعة حديد فضربته في عينه الصحيحة, فأصبح أعمى وفي الصباح فتح باب المغارة ليرعى الغنم فخرجت مع باقي الغنم وذهبت إلى قرية قريبة وتزوجت من أهل هذه القرية ,وبقيت فترة مع امرأتي وتعرضت لأعراض مختلفة وماتت المرأة، ومن نظام هذه القرية اذا ماتت المرأة يدفن زوجها معها وبالعكس ٍ فأعطوني ثلاثة أرغفة وأنزلوني مع المرأة البئر وصرت أكل بضع لقمات من الخبز،و في إحدى الليالي وإذا بحركة في هذا البئر وذهبت لهذه الحركة وإذ بوحش أمسكت في ذيله وأخرجني فطلعت خارج البئر فطلعت وذهبت إلى بلاد الله الواسعة ووجَّهني الله إلى عين ماء ,وعلى هذه العين شجرة كبيرة واذ بملك هذه المدينة ذاهب إلى العين ٍفخفت منه وصعدت إلى الشجرة وعندما رآني سلَّ سيفه وهمَّ بقتلي بعد محاولات قتلت الملك ولبست ثيابه وركبت حصانه وذهب بي إلى المملكة وكان الوقت ليلاً فاستقبلني العبيد وصعدوا بي إلى الملكة فصارحت الملكة بما حدث ومتُّ كذا موتة حتى حصلت على هذا المنسف.
المغزى أن لقمة العيش تحتج إلى سعي وجد .
ـــــــــــــــ

*ماذا تتذكر من ذكريات الطفولة؟

**أتذكر أنني كنت أعاشر أهل الرأي والحكمة ، وأتذكر لعب الدحل ،ورمي القواميع, وحمل الحملات من باب التحدي، وكان عندي الطموح لبناء عائلة .

*ماذا في عهد الشباب ؟

**كنت طموحاً وتوظفت عام 1975 في المطاحن, وأتذكر أن راتبي لا يتجاوز250ل.س ومع الوظيفة كنت أذهب للعمل في المقلع , أما مسألة تكوين العائلة كانت من ارتباطي مع السيدة آميليا طعمة حيث تعرفت عليها في ظروف الجيرة كونها كانت تسكن في حينا .وكان الزواج ناجحاً لأن الاختيار لهذه الفتاة التي تملك العقل الراجح والجمال لعب دوراً في النجاح ,وكان العرس ثلاثة أيام مع الطبل والزمر. ومن طقوس العرس قطع الجهاز واستحضار الطبالة من حماه ,منهم أبو ملحو وحكمت وأبو خضر وحسن أبو صبحي الزمار ,وكانت المعازيم تتجاوز ثمانين بالمئة من أهل القرية , الاحتفال ثلاثة أيام نذهب الأحد للكنيسة لمراسيم الزواج.

*حدثني عن الأولاد ماذا عنهم؟

**عندي عشرة أولاد أربعة ذكور:
جورج: مهندس مدني ,رينيه: تجارة سيارات,ساهر: هندسة عمارة،ساري: معهد هندسي.
وعندي ست بنات:رويدة و هويدة وجويدة ومنار لورين ( درسن للبكالوريا) وسهير(أدب انكليزي) ٍعندما كبرت العائلة تركت الوظيفة وعملت في التجارة تجارة الصوف والسجاد.

كيف يكون النجاح في الحياة؟

في تربية الأولاد من خلال المعاملة الجيدة واللين والديمقراطية والبعد القسوة ,وفي التجارة عندما حاولت أن أنطلق وفق التعلم التجاري من تجار حلب حيث بقيت عشرة أيام في سوق القطن لأتعلم التجارة وكيفية العملية التجارية ,وتحضير الصوف للتسويق بعد أن تعلمت تصفيف الصوف ,وبدأت في التجارة وكنت صريحاً مع المشتري وصادقاً وكنت أذهب بلباس أنيق وأسوق تجارتي عند ناس محترمين وصادقين والصدق في المعاملة هي التي أوصلتني إلى نجاحي في التجارة .

*كفربو كما تراها؟

**ثلاثين سنةٍ من غربتي في عملي التجاري داخل سورية وجدت كفربو بلداً خيراً واجتماعياً بكل معنى الكلمة و وشعباً كريماً.

*ما المزعج في هذه البلدة؟

**شباب غير مسؤولين وغير مبالين من خلال الإدمان على الانترنيت, وهناك ميول أيضاً وأنا مع الكتاب الورقي ٍ والحل عند رب العائلة (الأب والأم)وهما الأساس .

ما سبب تراجع حزم الأهل؟

**السبب يرجع للأم وعليها الجلوس مع أطفالها وأولادها نصف ساعة على الأقل توجههم للطريق الصحيح .

*ماذا عن العادات الاجتماعية؟
**السلبية:
مثال: أرسلت لك دعوة عرس فأنت ترسل ولدك مكانك هذه العادة غير محببة .
مثال آخر :ابنك أسرع على الدراجة واتصلت بك وأخبرتك وهنا تكذب الأمر وتدافع عن ابنك
الايجابية :
اجتماع أكثر من شخص ينبغي الحديث عن القيم بالقول والفعل وهناك حساسية للعمل عندما أقرأ وجهك ينبغي أن أعرف ما الكلمة التي تسرك

*ماذا يطلب المتقاعدون من كفربو؟

**- الذي ربى أولاده على القيم لا مشكلة عنده أما الذي ربى أولاده على غير ذلك هناك مشكلة الإهمال وعدم الاهتمام بهذا الوالد المتقاعد وأنصح الشباب التوجه إلى نادي الثقافة المركز الثقافي ونادي الرياضي من أجل بناء العقل في المركز الثقافي وبناء بنية الجسم في النادي الرياضيٍ..

*من تجاربك وسفرك في التجارة ماذا تقول؟

**أنصح المجتمع أن الإنسان الذي يشرب كأس فرح أن لا يكون وحده ويكون هناك ندماء ,مما أتذكر في تجارتي بعت بيعة مسائية وهي الأخيرة وبعد وصولي إلى البيت تبين معي من تسجيلاتي أن هناك ألف ليرة زائدة في قرية كورين ريف ادلب قرب أريحا ٍفتحدثت مع مختار القرية وأخبرته عن امرأة اشترت مني وبقي لها معي ألف ليرة زائدة فقلت له اذهب إلى تلك المرأة وادفع لها المبلغ فقال لي : إن هذه المرأة هي ابنة عمي .

*ما كلمتك للمغتربين؟

**أقول : مهما تغربتم فرجوعكم إلى كفربو, ونتمنى لكم التوفيق والنجاح والسعادة في عملهم لأن هناك سر الهي بين المغترب وأرض كفربو.

*ما رصيدك من الأحبة والأصدقاء ؟

**الحمد لله أملك رصيداً اجتماعياً وهذا عائد لأنني حتى مع عدوي لا أقطع الخيط الذي يربطني به (أسامح) .

*ما علاقتك بالتراث الشعبي؟

**التراث أعشقه وأحافظ علية ومازال عندي أشرطة كاسيت من شعراء ومطربين شعبيين وأحب العتابا و النايل والمواويل واللالا والدلعونة وكل أهل بلدي يتداولون شريطا للفنان الشعبي الراحل حكمت أبو محمد الذي سجل في بيتي وهذا الشريط انتشر في سورية وتم تسجيله عام 1976م وخاصة تلك اللا الحموية التي صدح بها المطرب.

*ماذا تقول في الفن الشعبي؟

**تحية لشعرائنا الشعبيين هليل وهواش موسى رحمهما الله
وأقول: الذي يستمع إلى وديع الصافي يعشق القيم ومحبة الناس
وأنا من الذين يسلطنون في عالم الدبكة وخاصة الزمر وعندي أشرطة في ذلك ويرافقها الهناهين من النساء .

ومن يسمع الموسيقى التراثية ولو كان ميتاً من الجوع لا يمد يد على الحرام .وفي حفلة العرس ترى فنوناً ترتاح لها بارك الله بسعيكم .

——————————-
لنا كلمة :

صدى الحوار يدل على أن من نحاوره له حس تراثي رائع , وعنده رهافة حس عميقة من خلال التفاعل مع موسيقا التراث فأهلا به صديقاً لموقع المجلة ومرحبا” بطلته الغالية …

دمتم بخير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسرة المجلة اليوم: رحم الله الراحل وأسكنه فسيح الجنان وليكن ذكره مؤبدا

————

الشهيد الغالي … المقدم فادي الياس زيادة في الذكرى الثانية عشرة لرحيله

بقلم: سلوم درغام سلوم

تمر السنوات وتتجدد الذكرى بإكبار وإجلال لأرواح الشهداء وفي هذا اليوم الذي يصادف اليوم 26-6-2019 الذكرى الثانية عشرة لرحيل الشهيد الغالي … المقدم فادي الياس زيادة وهو من مواليد1969 – سورية- حماه- كفربهم , كان الغيور والمضحي والكريم من أجل سورية الحبيبة ,ملك كل الصفات الايجابية الشامخة استشهد بتاريخ 26 \ 6 \ 2007

 

شخصية من بلدي-الحاج أحمد حسن حسين الشيخ خليل ( أبو راغب )

بقلم: خالد أحمد الشيخ خليل

 

للتاريخ فقط أحدثكم عن والدي المغفور له
الحاج أحمد حسن حسين الشيخ خليل ( أبو راغب )
1929 – 16/6/2017م الموافق 21 رمضان 1438 هـ

______ بقلم:خالد أحمد الشيخ خليل
.

وقفتنا اليوم مع شخصية عربية فلسطينية اغتصبت أرضه من قبل الصهاينة واحتضنته بلده الثاني سوريا العربية الأبية فكانت رحلة حياته مليئة بالجهد والعمل لم تثبط عزيمته من حرمانه وطنه انخرط بالعمل وعارك الحياة طويلاً .
*- أحمد حسن حسين الشيخ خليل ( أبو راغب ) مواليد قرية صفورية التابعة لمدينة الناصرة في فلسطين الحبيبة عام 1929 والده المجاهد حسن حسين الشيخ خليل الذي قارع الاستعمار الإنكليزي وقبله التركي وجده الشيخ خليل الذي يعتبر من علماء فلسطين المعروفين بالإفتاء أما جده الشيخ عبد الهادي وهو شقيق جده الشيخ خليل كذلك عرف عنه بأنه من علماء فلسطين المشهورين في حفظه لكتاب الله وتفسيره . والدته الحاجة فاطمة الأحمد كذلك هي ابنة عمه .
*- متزوج من ابنة عمه الحاج سليم عبد الهادي الذي أنجب منها خمسة أولاد بقي منهم ثلاثة على قيد الحياة وأربعة بنات بقي منهم ثلاثة .
*- تعلم عند الكتاب بفلسطين حتى وصل إلى ما يعادل الصف الثاني الابتدائي ونظراً لعدم وجود العيال الكافية للعمل بالأرض توجه إلى العمل مع والده في أرضه المشهورة بعطائها الكثير ولحاجة القرية افتتح له والده فرن بالقرية ضمن أرضه يعمل على المازوت والحطب ويقول كنا نخزن الحطب والمازوت حتى يصبح مثل البيادر . وكان باب داره يدخل منه جملاً محملاً بالحطب وله فسحة تتسع لأكثر من 500 رأس غنم وعدد من الأبقار الحلوبة والتي تستخدم للحراثة ( ثور عمال )عدا غرف المعيشة .
*- تكلم الحاج أبو راغب عن دخول الصهاينة لبلدة صفورية أنهم دخلوها أربعة مرات وفي كل مرة يردهم ثوارها وفي النهاية شهامتهم دفعتهم لمساندة أهل قرية شفا عمرو وكانت مصيدة لهم فدخلوها ودمروا كل القرية ما عدا نبع القسطل وقلعتها ومعلّم أثري روماني باقٍ حتى الآن .
*- وفي عام 1948 اغتصب الصهاينة أرض فلسطين من أهلها في شهر الصوم بعد أن سلطوا نيران مدافعهم وطائراتهم أنداك فقتلوا الأبرياء من نساء وأطفال وعملوا أكثر من مذبحة منها المذبحة المشهورة بدير ياسين عندها ما كان منهم إلا أن لجؤا إلى المدن الكبيرة بفلسطين حيفا ويافا وعكا ولا زالوا ومنهم من لجأ إلى مدن الأردن الكبرى وسار الباقي باتجاه لبنان وعانوا ماعانوا فيها حتى شربة الماء هناك من حرمهم منها ومع ذلك تحمل البعض وأقيمت لهم المخيمات في بيروت وصيدا وصور وطرابلس ولا زالوا فيها لاجئين وتابع القسم الباقي باتجاه سوريا الحبيبة فوجدوا فيها الحضن الدافىء لهم والمعاملة الطيبة فعندما لم تعد دمشق تتسعهم توجه البعض إلى حمص فحماة فحلب فاللاذقية وفي كل منها خصص لهم أماكن متعددة ولم يقطعوا الأمل الموعود بالعودة إلى فلسطين الحبيبة فأسس لهم مخيمات نظامية .
*- يقول الحاج أبو راغب كان نصيب عائلتي مدينة حماه بعد أن سمعنا عن أهلها الكلام الطيب وأهم من ذلك قالوا عنها أنها أم الفقير فاستقر بنا الحال أولاً على الشرفة (البرناوي حالياً) بجانب ثكنة عسكرية وبعدها تم نقلنا إلى مساجد المدينة وخاصة الجامع الكبير بالمدينة وبعدها قالوا المكان المناسب لهم هو قلعة حماة وكان ذلك عام 1950 وبقوا فيها أكثر خمس سنوات وكان فيها ولاتي أنا لابن الثاني ثم استقر الحال من قبل مجلس المدينة بعد أن اشترت مؤسسة اللاجئين مكاناً في منطقة طريق حلب شمال جامع أبي الفداء ( الحيات ) شرق وشمال البساتين المطلة على العاصي وإلى الآن تطور كثيراً من خيم إلى عرائش من تراب إلى إسمنت والسقف من خشب إلى بناء نظامي والآن هناك بناء يتجاوز الخمس طبقات
*- هذه الرحلة الطويلة القصيرة عانينا بها الكثير في تحصيل لقمة العيش يقول الحاج أبو راغب في بداية الأمر بحثت عن العمل وكان صعباً جداً حتى وجدته فعملت عاملاً على كسارة الأحجار وكذلك عاملاً على متورات ضخ المياه للأراضي الزراعية كمنكسيان وتعلمت قيادة السيارة وحصلت على شهادة خصوصي ثم عمومي ثم سائق شاحنة كبيرة وعملت على الكاتربلر والأنتر (عنتر) الذي يجر وراؤه 40 شفرة (سكة) لحراثة الأرضي الواسعة والشاسعة في منطقة الجزيرة وأخذنا ضمان أراضي زراعية كثيرة منها في زور أبو درده بحماة بعدها انفصلت عن أهلي وبدأت أكون حياةً جديدة لي ولعائلتي علمت بطلب سائقين سيارات ثقيلة ومداحل للمطارات توجهت إليها وعملت كسائق مدحلة في مطار الدمير ومطار حماة في الخمسينيات من القرن الماضي .
*- وفي مرحلة إنشاء السدود في سوريا عملت على رافعة كبيرة في سد الرستن الذي يشهد بناء أحجاره الكبيرة حتى الآن والتي رصفتها كما يرصف البناء على الأرض حجر تلو الحجر من خلال عمال يكبلون الحجر الكبير ومن ثم تقوم الرافعة بدقة متناهية بوضعه بمكانه المناسب ونتيجة لجهدي الكبير وتفاني في العمل وبعد انتهاء سد الرستن طلبوني للعمل في سد محرده حتى انتهى بناؤه كذلك من قبل الشركة البلغارية وكذلك بقيت معهم إلى أن بدؤا بشق طريق من قرية الجلمة إلى منطقة العشارنة البالغ /12/ كم حيث عملت به كسائق مدحلة وبعد انتهاء الطريق بقيت أعمل معهم حتى انتهى مشروع السد وانتهى عقد الشركة البلغارية ومن شدة قناعتهم بعملي طلبوا مني الذهاب معهم إلى بلغاريا ولكني فضلت البقاء في بلدي الثاني سوريا .
*- في هذه المرحلة كان الوضع الاقتصادي جيد والحمد لله ولكن الساقية التي ليس لها نبع تجف تعرض ابن أخي الأكبر إلى حادث أليم جعله مشلولاً من أطرافه السفلى وكان وضع والده صعباً فتوليت أنا بالإشراف على معالجته من مشفى إلى آخر في سوريا حتى استقر بنا المطاف إلى الأردن مشفى الملك حسين آنذاك وقد أخذت الموافقة من الحكومة السورية بمعالجته هناك وقد تكللت ثلاث عمليات بعموده الفقري بالنجاح حيث أخرج الجراحين من عموده الفقري ثلاث مسامير كانت مستقرة فيه وكان ذلك عام 1966 م وقد كتب الله لي وله زيارة أرضنا المقدسة كلها حيث كانت الضفة الغربية تشرف عليها الأردن وبقيت فيها أكثر من شهر منها للمعالجة وفترة النقاهة ثم عدت إلى سوريا على أساس نعود ثانية لاستكمال العلاج وحدثت نكسة الخامس من حزيران 1967 وخسر العرب مرةً ثانية ما خسروه وبقيت بدون عمل لفترة ونفذ مني زادي وقوتي حتى فرج الله علي وعلى عائلتي بأن طلبت بلدية مصياف سائق مدحلة على نظام العمل الشعبي توجهت إليها وتم قبولي وقمت بدحل طرقها كاملة حتى وادي العيون وشوارعها وأهلها الطيبين والحمد لله يشهدون لي بذلك وخاصةً الطريق الذي يصل إلى مقهى شاهر الموجود حتى الآن كان صعباً وأذكر أن سائق صهريج الاسفلت التي تبلغ حرارته /2500/ درجة عندما وصل إلى هذا الشارع رفض السير به لشدة خطورته ونفذته أنا وكان ذلك أمام مدير المنطقة وعدد كبير من الأهالي ونفذت المهمة والحمد لله وهم يهللون لما حدث وكنت عندهم من أحب الناس وكنت لديهم دائماً في حسن كرم الضيافة الكريمة .
*- حدثنا الحاج أبو راغب كيف تم تعينه في بلدية حماه فيقول : بعد أن انتهى العمل الشعبي في مصياف وسلمت الآلية لمدير المنطقة وكان حزيناً جداً وقد رغب أن أبقى بمصياف ولكن العمل الشعبي انتهى فيها وقتها سمعت بإعلان مسابقة في بلدية حماة وسارعت للتقدم إليها وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان وبفضل الله أخذت الترتيب الأول على جميع السائقين المتقدمين وعملت أوراقي للبدء بالعمل بها هنا تدخل أحدهم ( من المعارف ) وأقنعني بأن أعمل سائقاً في مديرية الثروة المعدنية والتي كان مقرها مقابل بناء النفوس قديماً بشارع الدباغة وكان من مهامها الاشراف على المقالع في المناطق الجبلية وشاء القدر أن قبلت كسائق على سيارة (جيب) تتسع لأربعة أشخاص والسائق فقط وهنا كانت المفاجئة التي لم أتوقعها حيث كان مديرها آنذاك ولا أريد أن أذكر اسمه يحب (شماة الهوى والسهر والعزائم) وأنا كسائق ظُلمت كثيراً معه حيث كنت أمضي حتى الساعة الثانية أو الثالثة بعد الظهر وعند المساء يطلبني أصبحت سائقاً خاصاً له ولأصدقائه وأحبابه وعياله وقد تعتبت جداً جداً من هذا العمل كنت أحسب أنني لقضاء حاجة الوظيفة ولكني لم أعد أدخل بيتي أحياناً حتى الواحدة أو الثانية ليلاً وتحملت فترة ستة أشهر ولكن طفح الكيل عندي فتوجهت إلى صديق وأخ ومسؤول في البلدية آنذاك ودون علم مديري وشرحت له ما عانيته بهذه الوظيفة وكان والحمد لله جوابه لي محلك بعدوا موجود ونحن بحاجة ماسة إليك . ووقتها طلب مني تقديم استقالتي والمباشرة في البلدية وكان ذلك حاول مديري أن يقنعني بعدم الاستقالة لكنني صممت وكان لي ما أردت وصبيحة اليوم التالي تسلمت العمل في البلدية والحمد لله كسائق مدحلة ولكن قطار العمر يمضي دون أن أشعر فيه تعرضت لمرضٍ مهني أدى بي إلى طلب استقالتي بعد أن حدد لي إصابة عمل بنسبة 75% وكان ذلك بموافقة الدكتور مليشو وقتها وتقاعدت في نهاية السبعينيات تقريباً .
*- يقول الحاج أبو راغب بعدها توجهت إلى المملكة العربية السعودية مع ابنة أخي التي قُبلت كمدرسة وأنا مرافق لها فترة عشر سنوات تقريباً من خلالها عملت بعدة أماكن فيها ومنها سائق أليات ثقيلة لنقل أعمدة الكهرباء في شركة كهرباء المملكة وقد أكرمني الله بالحج ثلاث مرات وأكثر من 25 عمره .
*- عدت إلى مدينتي وأهل بيتي ومن وقتها لزمت بيتي وفي عام 2003 توفيت زوجتي رحمها الله وأسكنها فسيح جنانه وبقيت كل وقتي مخصص لتلاوة القرآن الكريم والحمد لله وبالعالمين .
وفي صباح الخميس الواقع في 15/6/2017 أدخلته مشفى الحوراني على أساس وعكة صحية بسيطة وشاءت الأقدار في الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة 16/6/2017 الموافق 21 رمضان 1438هـ . رحمه الله فقد كانت سيرته العطرة مليئة بالجهد والعمل الدؤوب والصبر على الشدائد وتخطي المحن والصعاب الحياتية وقد تعملنا منه الكثير هذا غيض من فيض .
ولده المعلم المتقاعد خالد أحمد الشيخ خليل (أبو أحمد)

الطبع غلب التطبع

بقلم: خالد أحمد الشيخ خليل

لو حكينا يا حبيبي نبتدي منين الحكاية
.
اليوم سأتحدث عن شخصية موجودة في كل زمان ومكان ولكنها في هذه الأيام انكشف عنها الغطاء بشكل واضح وأصبحت تُعرف من قبل الكثيرين

 

قراءة في مجموعة (بوح الشجر) للشاعرة الدكتورة مادلين طنوس

بقلم: أسعد مصيوط

أشرق هذا الديوان بخيوطه الذهبية صباحاً وقرأنا على أشعته بعضاً من شعر دكتورتنا الشاعرة مادليت :

 

تناغم بين سيدتين في الإيقاع الثقافي

بقلم: اللجنة الثقافية

كتبت السيدة ليندا السعد على صفحتها :
تراودني الأفكار عارية ومكتسية…تتراكم كتجمع أسراب الفراش في حقول شقائق النعمان.