الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

لقاء محبة في في بلدة كفربو

بقلم: أكرم ميخائيل اسحاق

{ لقاء محبة في بلدة كفربهم }
بتاريخ 21/1/2015م يوم الأربعاء .

ذهبت بحافلة النقل إلى بلدة كفربهم الساعة العاشرة صباحاً حيث كان الطقس غائماً ماطراً . وما أن بدأنا نقترب من بلدة كفربهم حتى كان الضباب يغطي كافة الأراضي الزراعية . كان مشهداً رائعاً بعد الوصول اتجهت مباشرةً نحو المركز الثقافي من أجل إلقاء محاضرة حول شخصية الطبيب والشاعر وجيه البارودي كان الحضور كبيراً والشيء الملفت للنظر أن معظم الحضور من الشخصيات المتقدمة بالعمر ولديهم خلفية ثقافية عظيمة وذلك من خلال الوجوه الكريمة منهم الأستاذ والصديق مرهج مصيوط – الشيخ جمال الجمال – شاعر الزجل والعتابا عبد العزيز موسى والأخ جرجس قسام مزارع والأستاذ أسعد مصيوط والأستاذ عبد الله شموط والشعر حنا جروج .
أثناء هذا اللقاء اتصل الشيخ عيدو الشموط ثلاث مرات مع الأستاذ سلوم درغام يطلب منه أن يأتي بعد اللقاء ومعه الأستاذ أكرم ميخايل اسحاق وباقي الشباب معتذراً لعدم حضوره لأسباب صحية . وفعلاً كان له ما أراد لأن له عندي مكانة كبيرة واحترام ومحبته لي وأنا دائما أحاول زيارته كلما سنحت لي الفرصة زيارة كفربهم ولكافة الشباب والشياب المذكورين ذهبنا لبيت الشيخ عيدو الشموط لتناول القهوة العربية في مضافته فكان استقباله لنا عند باب المنزل بابتسامته المعهودة مرحباً بالجميع إلا أنني تأثرت كثيراً عندما أدخلني الجمع المرافق وكلهم محترمين إلا أن العادات والتقاليد العربية ما زالت حاضرة عند أهل هذا البلد الكريم . أي أنني دخلت المنزل والمضافة قبلهم . فوجدت نفسي أنحني احتراماً للجميع ولم يبخل علينا الشيخ أبو عبد الله بالضيافة ولا بابتسامته وجهه المشرق دائماً بوجوه ضيوفه

قبل الرحيل طلب مني الأخ الشيخ عيدو الشموط أن يُكرمني وألبسني المزوية العربية

انفلونزا الطيور

بقلم: د/ وليد السعيد أبو العمايم

أنفلونزا الطيور
د/ وليد السعيد أبو العمايم
خبير بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

4_877272359

وافد مخيف أصبح يخيم علي عالم اليوم والغد هو ذلك الفيروس المسبب لأنفلونزا الطيور H5N1 .

شخصية من بلدي : محمود محمد الشمالي ابو تركي

بقلم: أكرم ميخائيل اسحاق

10934455_1597076177188229_1825677327_n

هو أحد مؤسسي نادي السيف والترس للفنون الشعبية من الرعيل الأول والأخير . لذكريات هذا النادي الذي توقف منذ سنوات لأسباب قاهرة – قدم النادي مقره للهلال الأحمر لأجل الأعمال الإنسانية .
السيد محمود بن محمد الشمالي الملقب ( أبو تركي ) تولد حماة – حوارنة عام 1928 . متزوج ولديه ستة شباب وفتاتان . 
بدء حياته العملية خباز منذ صغره بعمر السابعة عشرة عاماً . حيث افتتح أول مخبز له مقابل قلعةحماة عام 1945م . بعد ذلك انتقل بعمله إلى بستان السعادة وافتتح مخبزاً جديداً وبقي فيه لغاية عام 1964م حيث ترك عمله الحر والتحق وظيفياً في معمل التبغ لغاية تقاعده عام 2004م .
السيد محمود الشمالي أبو تركي من مؤسسي نادي السيف والترس عام 1936م المقام إلى الغرب من حديقة المغيلة مع زملائه السادة عبد الحسيب الأسي – حميد قنبر – حميد البستاني – رشيد قنبر – عز الدين عكعك – سليمان قنبر . هذه بعض من الأسماء الذين شاركوا في تأسيس النادي وقد تعزر عليه تذكر الأسماء الأخرى لكثرتها وتقدمه بالعمر ومرضه لأن عدد الأعضاء الأصليين يتجاوز المئة عضو .
– يقوم النادي بتدريب الأعضاء الجدد الشابة على لعبة السيف والترس للفنون الشعبية .
– أدوات التدريب واللباس :
1- تتألف من السيف والترس ويصنع من معدن صلب ويطلى بالفضة مما يزيده قوةً وجمالاً .
2- اللباس : يتألف من كضاضة برنجو لون أبيض .
3-الصدرية : تصنع من الجوخ وتزين بتطريز بخيوط ذهبية أو فضية حريرية بأشكال رائعة الجمال والذوق العربي الرفيع .
4- الشروال قماشه جوخ بلون أسود أو كحلي يُفَّصل عند السيد عزو الصباغ في سوق الطويل .
5- الشملة تصنع من الحرير الخالص وتلتف فوق الورك بقليل .
6- كنزة سوداء تحت الصدرية .
7- الحذاء يكون لونه أسود وكعبه عادي رقيق ليساعد على الحركة .
يقول أبو تركي بدء الأعضاء الأصليين بالتدريب قبل افتتاح النادي وذلك عام 1936م وكان يشرف على تدريبهم السيد المعروف بـ / جواد البني من سكان تل الدباغة / هكذا يتذكره ويقول أبو تركي كان يلعب السيد حسن أبو وجه في السيفين والعصاية ( كان أحسن لعيب في النادي حيث ينفرد بحركاته الجميلة والملقب بـ حسن خضر بين زملائه في النادي ) .
– كان للنادي مشاركات في المناسبات الوطنية كعيد الجلاء والمناسبات التي تحتفل بها مد\ينة حماة مثل مهرجان الربيع ومهرجان القطن في مدينة حلب وبصرى الشام ومشاركات أخرى في بعض المحافظات 
– ينشط النادي لِم يتلقاه من ترحيب واعجاب في لعبة السيف والترس ونوع الثياب .
– كانت تأتيهم بعض المساعدات المادية من السيد محافظ حماة لأجل تسديد مصاريف النادي علماً أن رسم الاشتراك كان شبه يومي حيث توضع صينية ومن يقتدر على الدفع يدفع تقريباً ( 5 ليرات سورية ) وأحياناً أقل هذه في البدايات علماً بأن أجرة عقار النادي في ذلك الوقت كانت لا تتجاوز المئة ليرة سورية . وكما يقال كل شيء في وقته يتكلم مع العلم أن معظم أعضاء النادي من الطبقة الوسط من العمال وبعض الموظفين .
-أذكر بأن والدي ميخائيل مرعي اسحاق ( أبو سعيد ) كان يتردد كثيراً على نادي السيف والترس نظراً للعلاقة القوية بينه وبين معظم أعضاء النادي . إذا لم يكون كلهم ( يقولون له عضو شرف ) . 
أكرم ميخائيل اسحاق

شخصية من بلدي { الارشمندريت بولس نزها }

بقلم: أكرم ميخائيل إسحاق

* شخصية من بلدي *
{ الارشمندريت بولس نزها }

images

هو كطائر السنون يغيب خارج أرض الوطن ويعود كما يعود السنون مبشراً بعودة الربيع الذي تتفتح فيه الأشجار ونباتات الأرض بأزهار الربيع بألوانها رائعة الجمال ورائحتها الذكية .

الحوار معه يتخذ أشكالاً عدة , لكنه يحافظ على قدسية الكلمة وصدق الموقف . صوته ككلماته يوحي بالطمأنينة لما يتحلى به من سعة اطلاع وذكاء حاد .
ولد أديب خير الله نزها في 2 آب عام 1962 في حماة حي الشيخ عنبر في أحضان أسرة طيبة الذكر .
التحق في 3 آب عام 1980 بالرهبانية الباسيلية الشويرية . لبس ثوب الابتداء في 8 أيلول عام 1980 , وأعلن نزوره الموقتة في 29 آب عام 1981 وأتم علومه الفلسفية واللاهوتية في جامعة الروح القدس – الكسليك , وارتبط بالنذور المؤبّده في 1 كانون الأول عام 1985 , ثم سيم شماساً إنجيلياً في 18 نيسان 1986 دير سيدة البشارة في ذوق مكايل , وكاهناً في 1 تشرين الثاني عام 1986 في دير مار الياس الطُّوق – زحلة .
وفي عام 1987 عُيّنَ خادماًَ لرعية الخنشارة والجوار بالوكالة . وفي عام 1990 كاهناً أصيلاً لها .
في عام 1991 أعدَّ الأب بولس نزها أوراق سفره إلى أستراليا بمساعدة المطران جورج رياش الذي عيَّنه مدّبراً في كاتدرائية الملاك ميخائيل في سدني , ثم خادماً ومؤسساً لكنيسة النبي الياس في غيلفورو , وبقي في منصبه حتى أيلول 1993 تاريخ عودته إلى لبنان وتعيينه ” في السنة نفسها ” نائباً اسقفياً في اللواء الشمالي في الأردن , وكاهناً لرعية إربد رُقيَّ إلى درجة أرشمندريت نظراً لجهوده وخدمته على يد البطريرك مكسيموس الخامس حكيم .
في شباط عام 1995 عاد إلى لبنان وأصبح قيِّماً في الاكليريكية الصغرى في الخنشارة وكاهناً لرعية بتغرين بالوكالة , وفي تموز عام 1995 أيضاً اختير مدّبراً عاماً للرهبانية , ورئيساً للإكليريكية الكبرى في ذوق مكايل .
بالإضافة إلى المدبرية العامة ( 1995 / 2001 ) تقلب بالوظائف الرهبانية التالية :
من سنة 1996 ولغاية سنة 2000 قيماً عاماً للرهبانية وخادماً لرعية القديسة تريزيا في عين السنديانة من سنة 1998 وحتى عام 2001 .
في آذار 1999 أصبح رئيساً لدير مار يوحنا الصابغ ( المعمدان ) في الخنشارة .
في 14 تموز 2001 أنتُخب رئيساً عاماً على الرهبانية الشويرية .
وفي عام 2007 عُيّن رئيساً لدير مار الياس الطُّوَق في زحلة .
وفي عام 2010 عُيّن رئيساً لدير مار يوحنا في الخنشارة للمرة الثانية .
ويشغل منذ عام 2007 وحتى الآن مهمة نائب عام ومدبر أول في الرهبانية .
إلى جانب كل مهامه ومسؤولياته يهتم الأرشمندريت بولس نزها كثيراً بالعمران والترميم , ففي عهد رئاسته العامة ثم ترميم العديد من الأديار والكنائس والقاعات الرعوية العائدة للرهبانية الشويرية .
عضوية لجان :
*-نائب رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام 2003 – 2005 .
*-نائب رئيس اللجنة الأسقفية للشؤون الليتورجية 2001 – 2004 .
*-ممثل الرؤساء العامين في اللجنة الاسقفية للشؤون الاجتماعية 2001 – 2004 .
*-عضو اللجنة البطريركية اللاهوتية والمسكونية في كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك 2005 ولغاية الآن .
*- منحه فخامة الرئيس العماد إميل لحود وسام الأرز الوطني من مرتبة ضابط في 1 تشرين الثاني 2007.
المؤلفات :
*-250 عاماً على وفاة الشماس العلامة عبد الله زاخر ( 1748 – 1998 ) .
*-لمحاة من حياة نيو فيطُوس نصري أسقف صيدنايا .
*-القديس ما ماس شهيد قيصرية الكبا دوك ( 260 – 275 م ) .
*-المطران جورج الرياسي . رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك نبذة عن أهم إنجازاته العمرانية والاقتصادية .
*-نبذة ة وجيزة في حياة الأرشمندريت ثاو فانوس عكّه .
*-كراريس تاريخية ويوبيلية عن عدة أديار وكنائس تخص الرهبانية .
*-مقالات تاريخية متنوعة في عدة مجلات منها : الينبوع – الشرفية- المسرَّة – المنارة – أوراق رهبانية .
الأرشمندريت بولس نزها يقوم حالياً بتنسيق وتحضير كتاب ( أناشيد روما نوس المرنم ) الذي ترجمه الأب نقولا قادري الشويري . كذلك يحضر دليل مخطوطات دير ماريو حنا . بالإضافة إلى السجل الرهباني في رقم / 3 / . كما يقوم بالوقت نفسه بالعمل على تأهيل وتجهيز الملينة العامة ة والعناية بالمخطوطات والأيقونات في دير ماريو حنا .
الأرشمندريت بولس نزها يتمتع بشخصية مميزة ورؤية واضحة في معالجة الأمور . فهو يشكل مرجعية روحية على سعة واطلاع وثقافة , يعالج القضايا بشفافية وموضوعية وعلم غزير حتى غدا شخصية ذات صيت بالمعرفة وغنى بالنفس ومرجعاً لا يمكن الاستغناء عن توجهاته وإرشاداته ومؤلفاته التي تشكل منهلاً لكل طالب علم أو معرفة .
وهو أحد رجالات الدين المميزين , عُرف بغيرته وبحسن معالجته للأمور دونما ضجة أو إعلام
أكرم ميخائيل اسحاق

دار “العجزة” للمسنين .. دار السعادة “للمسنين” :

بقلم: أ. محمد مخلص حمشو

10952370_762575720493327_18546566_n

 

في ظل اهمال شريحة من الناس في مجتمعنا العربي للقيم والمبادئ الأخلاقية الجليلة وانتشار العقوق والقطيعة في التواصل الأسري والاجتماعي والتي كان من نتائجها ظاهرة اهمال المسنين وكبار السن وقد لاحظنا اليوم كيف رفضها الكثيرون وتناسوها معتبرين حسب ظنهم أنها شريحة اصبحت عالة على الآخرين وخاصة بعد أن تتدهور صحة المسن ويكون الدهر قد أكل شيئاً من حيويته وترك بصماته الواضحة على وجهه حيث رسم تجاعيد تنذر بخطر قادم و معها تغيرت الصوره الجميلة التي كانت في يوم ما يتباهى بها . وترى المسن المسكين في قرارة نفسه بعد أن افنى شبابه وقدمه هدية متواضعة لأبنائه ومجتمعه يشعر كأنه اصبح حملا ثقيلا عليهم فتراه مهملا وقد اودعوه في غرفة منفردة اشبه بزنزانة سجين فقد فيها دفء العائلة وألفتهم وأنس الوجود ..ففي هذه الحالة المزرية من له يا ترى ومن يعوِّضه ومن يهتم ويعتني به ويقف على احواله أولا بأول ويتابعها متابعة مستمرة ويوفر له جميع متطلباته واحتياجاته بمختلف الجوانب سواء أكانت احتياجات صحية او نفسية او اجتماعية او خدمية أو ترفيهية أحيانا ..فهل هناك غير دور “المسنين” العجزة التي باتت تزرع لهم الأمل في خريف العمر وسط مأساة النكران والجحود. انك عندما تدخل الى عالم المسنين المليء بالعبرات والآلام والأحزان وتتلمس الظروف القاسية التي دفعتهم الى دخول دار العجزة عندها سترى وجوها وقد ملأها التجعد على الأغلب وحفر عليها الزمان اخاديدا تتشابك بينها كالعروق في ظاهر كفه , وتلمح معها عيونا تكاد تذوب من كثرة الدموع وخاصة عندما تستمع اليهم وهم يروون مأساة النكران والجحود في قصص يدمع لها القلب قبل العين وكيف عاشوا مآسي ما زالوا يعانون آثارها ..عندها حقا تدمع العين لدموعهم ويتفطر القلب عليهم ،.. هم مسنون اغلبهم آباء وأمهات ضحّوا وكدّوا وسهروا على تربية أبنائهم وقد مرّ عليهم الزمان وبعدما أوصلهم أبناؤهم الذين خلت قلوبهم من أبسط معاني الرحمة الى هذا المكان .. وتختلف ردود فعل المسنين وأنت تسمع منهم فترى من بينهم من يفرح لوجود أناس يخدمونه ويتحدثون معه ويقدمون له الطعام ويعتنون به بل وينظفونه احيانا في هذه الدار, ومنهم من يكون في قمة الحزن ولا ينسى ويتحسر مما فعله به ” أقرب المقربون “.. لكن الملاحظ عليهم جميعا أنه سرعان ما يتأقلمون ويعتادون على الدار وينسجمون فيها لدرجة شعورهم بعدم الحاجة لزيارة الأقرباء. بداية انا لا أشك ان رعاية المسن واجب يحتمه علينا ضميرنا وديننا وأخلاقنا وإنسانيتنا ..لكن السؤال الذي يطرح نفسه أليس مبدأ وجود دار المسنين هو خير من يؤمن حلاً عملياً لمشكلة هرم او مرض أحد الوالدين حين يتحول إلى عبء على أحد الأولاد أو بعضهم أوليس هو حل ايجابي اضافة لكونه يخلص الوالدين من الوحدة القاتلة في حال انشغال الابناء او سفرهم بعيدا عن موطن الأب ,ثم هناك مشكلة تتمثل في عدم تواصل المسن مع الأصدقاء بسبب تفرقهم أو مرض بعضهم، والمشكلة الأكبر التي تؤثر على نفسية المسن هي فقده لشريك الحياة كالزوج أو الزوجة بسبب موت أحدهما فهذا يولد لدى المسن إحساسا كبيرا بالوحدة وآثارها النفسية عميقة جدا عليه بسبب عدم القدرة على التكيف مع الحياة الجديدة ومع من حوله عندها يجد المسن وضعه في عزلة وكأنه يساهم في قتل نفسه تدريجيا وهو رهن الاعتقال والإقامة الجبرية دونما قصد منه ..فـهل في فكرة دار المسنين عقوق للوالدين… ؟؟؟أم أنها حل عملي بغض النظر عن المثاليات والمبادئ؟؟؟ اجزم قائلا نعم فقد بات هو الحل فعلا وخاصة في الدول المتقدمة والتي تحترم الانسان فهناك مؤسسات مسؤولة مسؤولية مباشرة عن ادارة دور المسنين والعجزة، والأطفال المشردين حيث تقدم لهم الخدمة والمسكن والرعاية الصحية والاجتماعية … قد تكون ظاهرة وجود دور العجزة ظاهرة مثيرة للجدل لكنه حقا ان إحداث مثل هذه الدور أو جمعيات لرعاية المسنين ليس أمرا سلبيا على الإطلاق كما يعتقدها البعض فهي كما اسلفنا تعتبر ملاذا آمنا لكبار السن الذين تقطعت بهم السبل أو ضاقت بهم صدور بيوت أبنائهم فتقدم لهم الجمعية كل الرعاية والاهتمام اللازمين.

الفنان التشكيلي والنحات والباحث الأثري د. جورج .ف . نحاس

بقلم: أ. محمد مخلص حمشو

10933066_758120070938892_1086108540_n


فنان يصوغ المشاعر والإحساسات في قالب فني , و يصور الأشخاص كأنها أشباح رقيقة أو مجرد ذكريات حائمة..ويصور الليل بدياجيره ظلام يتراكم فوق ظلام ..وظلال تنتشر فوق ظلال .. فنان يتغنى بحبه للإنسانية , ويقول : إن ما يسميه الإنسان في هذه الحياة بالعبقرية إنما هو الحاجة إلى الحب , وكل ماعدا ذلك باطل ..وبينك وبين قلبك أيهما الشاعر ؟ فيرد : أعتقد أن الشاعر هو قلبك ..مبدؤه الصنعة في الفن جسما وروحا.. لوحاته تنبض بالحياة الزاخرة بالألوان , وتجيش عاطفة وحركة , وتشع حيوية , وإيقاعاً وشكلاً .. في بداياته من بعض مواضيعه المفضلة كان رسم الريف وكان يعمل على التأكيد على الناحية البدائية فيه , والقرى التي يرسمها تسودها هدأه شاعرية , ويبدو الإنسان فيها مرتاحا , واحيانا أخرى كان يعمل على تصوير الكائن البشري في روعته ونقاوته ونشوته , كما كان أيضا يرسم المناظر الطبيعية بأسلوب رقيق لطيف يضفي عليها غلالة شفافة تجعلها تبدو كأنها قادمة من عالم آخر, حتى كأنها أطياف الأبخرة المتصاعدة على وشك أن تحلق في الفضاء خارج إطار اللوحة . وتبدو الأشجار و البيوت فيها كأنها تلجأ إلى بعضها . على أنه كان يكمن تحت هذه الغلالة الشفافة بنيان سليم , ورسم متين يقوم على دراسة عميقة وفن متقن.., كما ترى الإنسان في اعماله يبدو قويا شديدا وأحيانا يبدو كائنا صغيرا كأنه يتشبث ليؤكد ذاته بواسطة عمله… إنه فنان ذو طاقة هائلة , ونشاط جم ,وموهبة عظيمة , يستوحي فنه من غريزته وأهوائه.. ..فنان في بداياته كان يجد موضوعاته في البيئة التي يعيش فيها سواء من الحصادين .الى االصيادين ..أوأناس يغسلون الصوف على العاصي..او فلاحين..أو بدو..وتراه يعالج كل هذه المواضيع بروح القصص الخيالية والأساطير .إنك ترى الأشخاص في لوحاته تبدو كالدمى في وجوههم المنتفخة وهيئتهم الدالة على الاندهاش .إنها وجوه مثقلة بآلام مأساوية شديدة..وكان أحياناً يرسم البحر ويرسم حركة لأمواجه والصور المنعكسة على المياه. في رسمه ينقل خلجات قلبه الى يده التي تمسك بالريشة ..حيث يتمتع بتفوق وسيطرة الإحساس الخالص في الفن.. فالأشكال تبدو عنده كأنها تتحرك سابحة في فضاء لا حدود له وهو يدأب على التنويع دون كلل أو ملل فهو يبتكرها ويجمع بينها منساقا وراء خيال جامح لا يزال يجد في نفسه موارد جديدة ..يشعر بها تنبض بالحياة .. .. لوحاته تعيد استرجاع الأساطير و الذكريات المدفونة في أعماق ذواتنا ، فتراه يسترجع الماضي من الملاحم والأساطير التي هام بدراستها وبرع فيها وعايشها في ادق تفاصيلها وحكاياها في خياله وذهنه بل يورد ذكرها في لولبيات حديثه وتراه ينهل من مخزونه الثقافي وعلم الجمال ويدعوك في أعماله لمواجهة الحاضر بذكريات الماضي، ومواجهة المرئي، ذلك السر الذي يستحضر المكبوت فينا، والحي أبدا ً.. الفنان د. جورج نحاس يأخذك في أعماله الفنية إلى عوالم خاصة هي عوالم الجمال والفن الخالد في فن التصوير الذي يسيطر عليه أناقة تقدم بسخاء متعا بصرية تتماها ككنز بصري تبرز قيمة فنية تعبيرية لها دلالاتها وروعتها.ومثلها في جميع منحوتاته .

مهنة العطارة والعطارين أيام زمان

بقلم: أ. محمد مخلص حمشو

10884974_760367404047492_507314981_n



التراث الشعبي أساس الشعوب ومصدر حضارتها، والتعرف عليه يساعد على فهم طبيعة الشعوب، ويجر فوائد على صعيد المعرفة والثقافة وتلك رسالة ومهمة وطنية يجب على كل مواطن أن يعمل عليها ويساهم في نشر التراث الشعبي لوطنه.

10937284_760367407380825_1586832369_n


هناك مقولة جميلة من مفردات تراثنا اللغوي المتين “وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر” قول يبين لنا أهمية دور مهنة العطارة و العطارين وأنها ترقى إلى تلبية احتياجات المرء الخدمية والاجتماعية والصحية . فالعطارة بتنوع موادها وأغراضها والعطار في نباهته وذكائه وفنه وخبرته في ممارسه عمله يرقى لأن تكون مهنته مظهر من مظاهر التراث الشعبي …. ومهنة العطارة هي فعلاً مهنة توارثها الأبناء عن الأجداد رغم أنها مهنة تدرج اليوم تحت مسمى الطب البديل، والعطار كان في ذلك الزمان الغابر الطبيب والصيدلي في آن واحد إذ انه كان في تطبيبه يحدد المرض ويصف الدواء..وفي الكيمياء وتراكيب المواد كان الكيميائي من الطراز الأول ومن غير أن يكون أكاديميا ..فقد عرف تأثير كل مادة , كما وعرف أيضا صفاتها فيزيائيا وكيميائيا وماذا ينتج عن اختلاط المواد بعضها البعض و تأثيرها على الإنسان طبيا .. فالعطّار قديما كان يدعى “الحوّاج ” لأنه كان يحوّج الأعشاب المختلفة ويجمعها في صنع خلطة عشبية أو “تحويجة ” لعلاج مختلف الأمراض . والجدير بالذكر أن معظم أصول العطارة وموادها شرقية هندية صينية أو إيرانية فارسية ومنها ما هو مصري أو مغربي أو يمني، ولعل تركزها في هذه المناطق يعود لطبيعة العمق التجريبي عند شعوب الشرق من جهة، ولِما أعطى الله تلك البلاد من خيرات الأرض من بذور وبهارات وأعشاب . وترى العطار يصنع الدواء ببديهة ودراية، وربما مارس خلط البذور والأعشاب أو الجذور والأوراق فأخرج منها دواءً جديداً مركباً، ولا تقتصر معرفة العطارين على فوائد وصفاتهم الدوائية وموادها. بل وعرف أيضا فائدة شرب كل مستخلص من أوراق مختلف أنواع النباتات ومنقوعها في الماء , وعرف بمكامن الخطر، وسمّيات الزهور أو البذور التي يضعها على أرفف محله إذ أنه من الملفت للنظر أن أكثر من تسعين عشبه لابد لها من أن تكون موجودة في محل العطار …. و كان يدعى العطار أيضا بالحكيم فهو يصف مختلف الأعشاب كمواد طبية لعلاج الحمى مثلا والأمراض الباطنية وتراه يعالج ويداوي ما يصفه له المريض من الآم ومعاناة كما كان من الطرافة والظرافه أنه يروّج قديما لمواد وتركيبه يبيعها كأشياء تعيد للشيخ صباه. وتراه معالجا لكثير من الأمراض الجلدية , وتفتيت الحصا وتوسيع الحالب,و..و.. ومعالجة النساء الحوامل فمن تسريع المخاض والطلق بمحرضات عشبية وغسول أو بإسقاط الجنين أو تثبيت الحمل وكان يمارسها سرا بعيدا عن نظر القانون لأنه يعاقب عليها .. وتراه أيضا طبيبا مختصا بما يعرف اليوم “بطب التجميل”فهو يسحر الجنس الناعم بمنتجاته فمن تركيب مواد “مكياج “المرأة والعرائس من مساحيق وبودرة ومراهم ..وتراه صيدلانيا زراعيا يعرف بتركيبة المواد التي تساعد على إتلاف القوارض في البيت او الحقل وكذلك الهوام و الحشرات و..و وتراه حلالاً لكل مشكله بل ويتعداها إلى بيع مواد السحرة والمشعوذين من بخور وغيره فهي تباع وتشرى حصرا من محل العطار ..وبالإجمال “عطار” أيام زمان موسوعة في مهنته فهي مهنة تخصصية لا يقدر على مزاولتها كل من يحب لأنه يحكمها كما رأينا خبرة واسعة يكتسبها العطار بطول الممارسة وتصقلها تكرار التجارب ومراقبة النتائج فأخطارها قد ينجم عنها موت أو بلية بمرض عضال أو حتى حريق أو انفجار ..وقد حصل ذلك فعلا مع البعض منهم .. وقلّة من تمارس مثل هذه المهنة كما أسلفنا لصعوبتها وكثرة تفرعاتها ثم إنها تحتاج لرأسمال كبير , وكذلك صعوبة في اجترار مواد العطارة كما وأن في ممارستها مخالفة للقانون كبيع السموم أو إجهاض حامل أو بيع مواد تساعد في صنع متفجرات أو ..أو.. “والعطار” في مهنته يبقى مقصودا من قبل زبائنه ونراهم يشقون الطريق إلى محله حتى لو سكن الغابات وفي كل مدينة كبرى لا تجد عدد من يمارس هذه المهنة بأكثر من أصابع اليد الواحدة لا..بل واحد أو اثنان..وكان يختار مكان محله في منتصف سوق المدينة تقريبا ليكون قريبا من كل زبائنه وقاصديه ولا يضل كل من يقصده الطريق إليه أبداً.. وفي سوق الطويل في حماه “سوق المنصورية ” الذي بناه ملك حماه المنصور عام 1220 م وفي منتصفه قرب جامع الأشقر تقع دكان أشهر العطارين ” عابدين ” فهو الموسوعة والجامع والخبير والمجرب والعارف بمهنة العطارة وحذافيرها وخفاياها وقد سبقت شهرته المدينة وما حولها من قرى حتى تعدت إلى مدن أخرى ..وعابدين من مواليد حماه وقد عاش وتوفي في عام 1991 وله من الأولاد 8 ذكورا وجلهم يمارس مهنة العطارة . عادت مؤخراً مهنة العطارة إلى السطح وبقوة ، فبعد أن كادت تنقرض صار الناس أكثر إقبالاً على محلات العطارة من ذي قبل خصوصاً وأن الطب الحديث عجز عن علاج الكثير من الأمراض والتي أصبح يطلق عليها لفظ “مستعصية”، بل أن كثير من الناس صارت تهرب من الأدوية الكيميائية ذات المضاعفات والآثار الجانبية وصارت تبحث في محلات العطارة عن العلاج الطبيعي الآمن ’ كما كان يفعل أجدادنا قديماً إذا ما أصيب احدهم بمرض أو علة ما. ولا ننسى النساء فقد حدثت ثورة كبيرة بعودتهن إلى الطبيعة وإلى الأعشاب والمواد العلاجية خصوصاً فيما يتعلق بالجمال فصارت المرأة تحرص على استخدام الحناء والغسول وصابون الغار والطين البركاني وغيرها من المواد الطبيعية المتوفرة في محلات العطارة، وهكذا.. استرجعت الأعشاب التجميلية رونقها، وعاد للعطار دوره في بيع وإعطاء الوصفات الطبيعية، وسبب هذا الرجوع إلى الماضي راجع أساساً إلى الموجة التي يعرفها عالم اليوم بطب التجميل، والتي أصبحت تدعو للعودة إلى الطبيعة وإلى مكوناتها وتحذر من المواد الكيماوية المستعملة في مستحضرات التجميل . كما أن انخفاض تكاليف المواد الطبيعية بالمقابل مع ارتفاع أسعار المستحضرات التجميلية العصرية له دوره في هذه العودة……

***************************************************
محمد مخلص حمشو
Mokhles.hamsho@gmail.com

اعتراف حسان عربش ..مبدأ وموقف

بقلم: الكاتبة رزان القرواني

150162_2014_05_24_05_40_52.image2_

يقولون : الشعر من الشعور

هناك مفاهيم في الحياة تجعل المرء في حيرة من أمره عندما يقف عندها،ليضع تعريفاً لها….فالشعر ظاهرة واسعة،ركن إليها الكثير من المتخصصين ليفسروها ويعرفوها،ولكن كل تعريف وضعوه ما هو إلا انعكاس لمرآة قائله:‏

الأنشطة المنفَّذة في مركز كفربو الثقافي خلال عام 2014

بقلم: اللجنة الاعلامية

DSCF4228نسخ [640x480]

فيما يأتي الأنشطة المنفَّذة خلال عام 2014 وهي :

م نوع النشاط عنوانه القائم بالنشاط تاريخه
1 محاضرة: سورية و العلاقات الدولية اليوم
ريمون عبدالله 15-2-2014
2 أصبوحة شعرية أصبوحة شعرية مصطفى صمودي 16-2-2014
3 أصبوحة قصصية أصبوحة قصصية نزار نجار
موفق أبو طوق 17-2-2014
4 محاضرة : اللغات السامية ومنها العربية عماد إبراهيم 18-2-2-14
5 محاضرة:
صورة الوطن والأرض مفيد ناصر 2-3-2014
6 قراءة في كتاب (أضواء على النقابات في العالم) سامر مقطش 3-3-2014
7 محاضرة: دور المرأة في التنمية قيصر سمعان 4-3-2014
8 محاضرة : ثورة الثامن من آذار في ذاكرتي ميخائيل تامر 5-3-2014
9 افتتاح معرض كتاب افتتاح معرض كتاب
المركز الثقافي 9-3-2014
10 نشاط اجتماعي
حفل تأبين تأبين الفنان والشاعر الشعبي:
هلال موسى عدد من أصدقاء المركز الثقافي 23-3-2014
11 افتتاح معرض تراثي افتتاح معرض تراثي في الحديقة العامة في بلدة كفربهم المركز الثقافي 27-4-2014
12 أمسية زجلية شعرية أمسية زجلية شعرية على جانب المعرض التراثي ميخائيل تامر 28-4-2014
13 محاضرة الأعراف والتقاليد العربية
جمال الجمال 29-4-2014
14 قراءة قصصية قراءة عدد من قصص الأطفال لأطفال الحلقة الأولى وشرح مضمون القصص المركز الثقافي 30-4-2014
15 جلسة استماع استماع قصائد وقصص بلسان الأطفال المركز الثقافي 3-5-2014
16 محاضرة حزب البعث العربي الاشتراكي ميلاده وانجازاته محفوض محفوض 4-5-2014
17 أصبوحة أدبية:

رسالة في الأنس وشجن النفس الى قلب موشح بأندلس

بقلم: الناقد الأدبي بشير ونيسي

images (1)

♠-;- رسالة في الأنس وشجن النفس إلى قلب موشح بأندلس ♠-;-

إلى واسيني الأعرج …
الأديب الأريب الكبير الجزائري واسيني الأعرج
♦-;- وبعد أطال الله بقاءك ، وأدام صفاءك ، وأيدك بنوره ، وفضلك بفضله ، وأكرمك بكرمه، وأنعم عليك بنعمه .
كيف أتكلم أيها الصاحب المؤانس والقلب هائم في كل واد ، أم كيف أشكو والسر ظاهر باد، مستأنس بالوحشة ، غائص في الدهشة لا شكل للغة حين يكون الفكر محشوا بالمعرفة .
الزمن على عادته جامع ومفرق ، وأنا أعيد للحظة أبدية بيضاء للأنس ومنية النفس .
هذا أنا بشير ونيسي المبشر بالأنس ، والمؤنس بالبشارة، أفضي إليك بذات نفسي