الاثنين 1يناير 2024: هيئة التحرير وادارة موقع المجلة تبارك للجميع بحلول عام جديد متمنين لكم عاما مليئا بالخير والمحبة راجين من الله أن يعم السلام كل سورية ودمتم بخير ..  * 

قراءة في رواية (الأسود يليق بك )

بقلم: أحمد العسيلان

_

 

سأبدأ من حيث النهاية في شارع الجي بي آر في دبي حيث تركت الرواية على إحدى طاولات أحد المقاهي المتناثرة في ذلك الشارع ، وكتبت عليها (هي لأجلك ) رغبة مني بتدوريها خارج البلاد !.

لا يختلف قارئان ولا يتناطح ناقدان على براعة هذه الأنثى التي كتبت الرواية ، وذلك بعد مشوار طويل في عالم السرد ، جاءت محملة بكل العذابات من الجزائر نحو لبنان لتعري لنا أدب الجزائر ، كان الجسد ناضجاً جداً ومفتول العضلات (أي أدب الجزائر) بالنسبة للإناث ، وكذلك مياس القد بالنسبة للرجال .

هذه رسالة مختصرة كتبتها لأحلام دون إرسالها !:

حسناً ما زلت مستمراً في القراءة .
لنرى ماذا ستفعل أحلام مستغانمي بهالة المعلمة ومن ثم المطربة ، وبعد ذلك العاشقة.
هل العشق حتمي على من فقدت كل الأشياء التي تدلها على الحب ، اغتيال والدها وبعده أخاها وأخيراً اغتيال وطنيتها وهروبها من بلدها الجزائر حيث يرقص الساسة رقصة التانجو ويحملون في نفس الوقت سيوف الساموراي ^^.
كانت ترتدي الأسود وكان لائقا بها جداً ، لكنه ما عاد كذلك بعد ذلك .
هل ستجثو على ركبتيها أمام الحب لا أمام من أحبت ؟! إنه منطق الأنثى في الحب حيث لا منطق.
يا ترى هل سيتخذها ذلك الخمسيني أرجوحة في البداية ، أم هي ستتعلق بحبائله المتدلية من شرفة الكاريزما التي يسكنها ؟
– سيدة أحلام مثلك في هذا الزمان يرعبنا جداً جداً حين القراءة إنك تعبثين بالقلوب .
نسيت أن أقول لك (( الكتابة تليق بك وتليقين بها ))
دمت بخير.
أحمد العسيلان

وللحديث بقية …

http://aljsad.com/forum29/thread3726003/

“الأسود يليق بك” – رواية جديدة لأحلام مستغانمي

بقلم: اللجنة الثقافية

0d32414264f505

“لا أفقر من امرأةٍ لا ذكريات لها. فأثرى النساء ليست التي تنام متوسّدةً ممتلكاتها، بل من تتوسّد ذكرياتها”، بهذه الكلمات المنتقاة من كتابها الجديد، نختصر لكم قصّة حبّ تمزج الواقع بنبذاتٍ خيالية للروائية أحلام مستغانمي. فما أروع من قصّة حبٍّ بين مطربةٍ حالمة تجتمع فيها النغمات ورجل أعمالٍ من أرقام مع كلّ ما يختلج هذا الحبّ من نزاعاتٍ وتحدّيات؟

 

تتطرّق الكاتبة أحلام مستغانمي في رواية “الأسود يليق بك” الجديدة إلى النفس البشرية بكل زواياها المعتمة والملتبسة فتأخذ القارئ إلى كونٍ من العشق المتماهي مع الحرب بين بطلين ينتميان إلى عالمين متناقضين. على الرغم من أن الكتاب يدور حول قصّة حبٍّ إلّا أنّه يخوض في زواريب السياسة والمجتمعات العربية الدائمة الحراك.

محبّو هذه الروائية المصنّفة “الكاتبة الجزائرية الأكثر انتشارًا في العالم العربي” من قبل مجلّة فوربس الأميركية على موعدٍ مع إطلاق رواية “الأسود يليق بك” في كافة المكتبات في العالم العربي في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

وقد أعلن “نوفل”، دمغة دار النشر اللبنانية هاشيت أنطوان، عن إطلاق الموقع الخاصّ بالرواية الجديدة “الأسود يليق بكِ” للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، حيث يمكن للجماهير التعليق مباشرةً على جملٍ مختارة من الكتاب الجديد وطلب نسخة موقّعة من الكاتبة شخصيًّا وبخطّ يدها، شرط أن يطلبوها قبل موعد الإطلاق المذكور سابقًا.

الأسود يليق بك

بقلم: اللجنة الثقافية

0d32414264f505

مذ أدركت أن طغاة الحبّ كطغاة الشعوب ، جبابرة على النساء ،
وصغارًا أمام من يفوقهم جبروتًا . وأنّ سيّدك أيضًا له سيّده ، وطاغيتك له من يخشاه
صغُر السادة في أعينها ، وغدت سيدة نفسها .
لا تخاف غير الله ، ولا تنبهر سوى بأصغر كائناته


لشدة رغبته فيها ، قرّر قتلها كي يستعيد نفسه ، و إذا به يموت معها .
فسيف الساموراي ، من قوانينه إقتسام الضربة القاتلة بين السيّاف و القتيل .
كما يأكل القط صغاره ، و تأكل الثورة أبناءها .. يأكل الحب عشاقه ..
يلتهمهم و هم جالسون إلى مائدته العامرة .
فما أولَمَ الحبّ لهم إلا ليفترسهم. لسنوات ، يظل العشاق حائرين
في أسباب الفراق .. يتساءلون :
من يا ترى دسّ لهم السّم في تفاحة الحب ، لحظة سعادتهم القصوى ؟
لا أحد يشتبه في الحب ، أو يتوقع نوايه الإجرامية .
ذلك أنّ الحب سلطان فوق الشبهات ، لولا أنه يغار من عشاقه .
لذا ، يظل العشاق في خطر ، كلّما زايدوا على الحب حبا

أروع ما كتبت أحلام مستغانمي

بقلم: اللجنة الثقافية

_

أحببتك .. وكأنك آخر أحبتي على وجه الأرض .. وعذبتني .. وكأنني آخر أعدائك على وجه الأرض
 
أيّتها العاشقات الساذّجات، الطيّبات، الغبيّات..
ضعن هذا القول نصب أعينكن: “ويل لخلّ لم ير في خله عدوًّا”..ليشهد الأدب أنّني بلّغت !
 
ادخلي الحب كبيرة و اخرجي منه أميرة لأنك كما تدخلينه ستبقين 

ارتفعي حتى لا تطال أخرى قامتك العشيقة في الحب لا تفرطي في شيء بل كوني مفرطة في كل شيء 


اذهبي في كل حالة إلى أقصاها في التطرف تكمن قوتك و يخلد أثرك إن اعتدلت أصبحت امرأة عادية يمكن نسيانها …..و استبدالها 



لا تحبي…اعشقي 

لا تنفقي …أغدقي 
لا تصغري ….ترفعي 
لا تعقلي ….افقدي عقلك 
لا تقيمي في قلبه…بل تفشي فيه 
لا تتذوقيه ..بل التهميه 
لا تكوني امامه….بل خلفه 
لاتكوني عذره ..بل غايته 
لا تكوني عشيقته ..بل زوجته 
لا تكوني ممحاته …بل قلمه 
لا تكوني واقعه…ظلي حلمه 
لا تكوني دائماً سعادته…كوني أحياناً ألمه 
لا تكوني مُتعته…بل شهوته 
كوني أرقه وأميرة نومه 
لا تكوني سريره كوني وسادته 
كوني بين النساء اسمه ذكرياته ومشروعات غده 
لا تكوني ساعته كوني معصمه ولا وقته…بل زمنه 



تقمصي كل امرأة لها قرابة به وكل أنثى يمكن أن يحتاج إليها وكل شيء يمكن ان يلمسه وكل حيوان أليف يداعبه و كل ما تقع عليه عيناه كوني ابنته وشغالته وقطته ومسبحته وصابون استحمامه ومقود سيارته كوني أريكة جلوسه ومسند راحته وشاشته كوني بيته كوني المرأة التي لم يرى قبلها امرأة ولن تأتي بعدها امرأة ….بل مجرد إناث !


هُنالك مواسم للرسائل التي لن تُكتب .. 

للهاتف الذي لا يدق .. 
للاعترافات التي لن تقال .. 
للعمر الذي لا بد أن ننفقه في لحظة رهان .. 
هناك زمن لم يخلق للعشق
هناك عشاق لم يخلقوا لهذا الزمن
هناك حب خلق للبقاء 
هناك حب لا يبقي على شيء 
هناك حب في شراسة الكراهية
هناك كراهية لا يضاهيها حب 
هناك نسيان اكثر حضورا من الذاكرة 
هناك كذب اصدق من الصدق
هناك انا هناك انت 
هناك مواعيد وهمية اكثر متعة من كل المواعيد 
هناك مشاريع حب اجمل من قصة حب 
هناك فراق اشهى من الف لقاء 
هناك خلافات اشهى من الف صلح
هناك لحظات تمر عمرا 
هناك عمر يختصر لحظة 
هناك انا هناك انت 
هناك دائما مستحيل ما , يولد مع كل حب 
هُنالك رهان نلعب فيه قلبنا على طاولة القمار .. 
هُنالك لاعبون رائعون يمارسون الخسارة بتفوق .. 


ما خنتك.. لكن خانك حبري
مذ قرّرت ألا أكتبك
لن تدري
كم اغتلت قصائد في غيبتك
حتى لا تزهو بحزني
…حين تشي بي الكلمات
ما ختنك..
فقط نسيت أن أعيش بتوقيتك
إني أتطابقُ معك بحواسِ الغياب..


قصة فرعية، كتبت مسبقاً وحولت مسار حياتي بعد عمر بأكمله، بحكم شيء قد يكون اسمه القدر،
وقد يكون العشق الجنوني .. ذاك الذي يفاجئنا من حيث لا نتوقع، متجاهلاً كل مبادئنا وقيمنا السابقة. والذي يأتي هكذا متأخراً .
. في تلك اللحظة التي لا نعود ننتظر فيها شيئاً؛ وإذا به يقلب فينا كل شيء
 
يسألونك ماذا تعمل … لا ماذا كنت تريد أن تكون .. يسألونك ماذا تملك لا ماذا فقدت … يسألونك عن أخبار المرأة التي تزوجتها لا التي تحبها يسألونكما اسمك لا ما إذا كان هذا الإسم يناسبك …يسألونك ما عمرك لا كم عشت من هذا العمر …يسألونك أي مدينة تسكن لا أية مدينة تسكنك ..يسألونك هل تصلي ولا يسألونك هل تخاف الله 

….ولذا تعودت أن أجيب عن هذه الأسئلة بالصمت ….

فنحن عندما نصمت نجبر الآخرين على تدارك خطاياهم 


هل الفرح فعل مقاومة ؟! أم أن بعض الحزن من لوازم العشاق ؟
دون أدنى شعور بالذنب، تموت قلوب النساء بسبب رجل دخل حياتهنّ بكلّ ذلك الاجتياح،
ثمّ غادرها بكلّ تلك القسوة، من دون أيّ شرح، ليتسلّى بتحطيم قلبامرأة أخرى يهرب إليها من الأولى… وهلمّ جرّا
 
 
يمكنني أن أقاصصك الآن بالغياب
أنت الذي عاقبتني يوماً بمجيئك
في ذلك اليوم الذي..
لا شيء كان يوحي فيه أنّك ستأتي
و كلّ شيء كان يجزم.. أنّني سأرحل!
 
 
الذين قالوا “الجبال وحدها لا تلتقي”.. أخطئوا. والذين بنوا بينها جسوراً،
لتتصافح دون أن تنحني أو تتنازل عن شموخها.. لا يفهمون شيئاً في قوانين الطبيعة.الجبال لا تلتقي إلا في الزلازل
و الهزات الأرضية الكبرى، وعندها لا تتصافح، وإنما تتحول إلى تراب واحدلستِ حبيبتي.. أنتِ مشروع حبي للزمن القادم.
أنت مشروع قصّتي القادمة وفرحي… القادم.. أنتِ مشاريع عمري الآخر. وأفترقنا إذن فما أجمل الذي حدث بيننا ..
ما أجمل الذي لم يحدث .. ما أجمل الذي لن يحدث



لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات فالصمت أمام المطر أجمل 

نحن نتجمل بالكلمات ونختارها كما نختار ثيابنا حسب مزاجنا وحسب نوايانا… 


الأشياء الحميمة نكتبها ولا نقولها فالكتابة هي اعتراف صامت ….


تحبطني تلك الخيبة الصامتة وذلك الندم المدفون تحت الكلمات 


 في بعض الأوقات يحدث الصمت فيك أثراً لن يستطيع أن يحدثه الكلام 


لم أبحث للكثير من الأسئلة عن أجوبة لأنني لن أجدها فالأجوبة عمياء وحدها الأسئلة هي التي ترى 


 كل المشاعر التي تستنجد بالبوح هي مشاعر نصف كاذبة ** وحده الصمت هو ذلك الشيء العاري الذي يخلو من الكذب 


أحياناً يلزمنا كتابة كتاب كبير جداً لنجيب على سؤال من كلمة واحدة ( لماذا ؟ ) 



 لا تصدق أن العذاب يجعلك أقوى وأجمل وحده النسيان يستطيع ذلك عليك أن تلقي على الذاكرة تحيه حذرة فكل عذاباتك تأتي من التفاتك إلى نفسك 

ليت أصوات من نحب تباع في الصيدليات لكي نشتريه لأننا نحتاج إلى أصواتهم لكي نعيش ونحتاج أن نتناوله ثلاث مرات قبل الطعام وقبل النوم ومرة عندما يهجم علينا الفرح أو الحزن فجأةً  فلا نتذكر سواهم 

أي علم هذا الذي لا يستطيع أن يضع أصوات من نحب في حبات الدواء أو زجاجاته كي نتناولها سراً عندما نصاب بوعكة عاطفية بدون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه


عجيب.. إن في روايات “أغاتا كريستي” أكثر من 60 جريمة.
وفي روايات كاتبات أخريات أكثر من هذا العدد من القتلى.. 
ولم يرفع أيّ مرة قارئ صوته ليحاكمهن على كل تلك الجرائم
، أو يطالب بسجنهنَّ.. ويكفي كاتبةً أن تكتب قصة حب واحدة، لتتجه كل أصابع الاتهام نحوها، وليجد أكثر من
محقق جنائي أكثر من دليل على أنها قصتها. أعتقد أنه لا بد ل…لنقاد من أن يحسموا يوماً هذه القضية نهائياً،
فإما أن يعترفوا أن للمرأة خيالاً يفوق خيال الرجال، وإما أن يحاكمونا جميعاً!


يحدث للحياة أن تهدي أليك الشيء الاكثرالذي تحبه ا في المكان الذي تكرهه فطالما أذهلتني الحياة بمنطقها غير المتوقع 


مدهش هو الحب يأتي دائماً بغتة في المكان واللحظة اللذين نتوقعهما الأقل حتى أننا قلما نستقبله في هيأة تليق به .. 


هناك مصيبتان في الحياة : الأولى أن لا تحصل على ما تريده …. والثانية أن تحصل عليه …..


لان الحب يعنيك لابد أن يعنيك الموت أيضاً فالحب كالموت : هما اللغزان الكبيران في هذا العالم كلاهما مطابق للأخر في غموضه في شراسته في مباغتته في عبثيته وفي أسئلته ….نحن نأتي ونمضي دون أن نعرف لماذا أحببنا هذا الشخص دون أخر ؟؟؟ ولماذا نموت اليوم دون يوم أخر ؟؟؟ لماذا الآن ؟؟؟ ولماذا هنا ؟؟؟ لماذا نحن دون غيرنا ؟؟ 

ولهذا فإن الحب والموت يغذيان وحدهما كل الأدب العالمي فخارج هذين الموضوعين لا يوجد شيء يستحق الكتابة …..


هل ثمة أجمل من حب يولد بشراسة الغيرة ، واقتناعنا بشرعية امتلاكنا لشخص ليس لنا .


اخاف اللحظة الهاربة من الحياة ، فلذلك أحب هذا الإنسان كل لحظة وكأنني سأفقده في أية لحظة ، أن أريده وكأنه سيكون لغيري … أن أنتظره دون أن أصدق أنه سيأتي ثم يأتي وكأنه لن يعود 

لذلك ابحث عن فراق أجمل من ان يكون وداعاً



كيف أنت..
يسألني جار ويمضي للصلاة. فيجيبه حال لساني بكلمات مقتضبة، ويمضي في السؤال عنك. 
كيف أنا؟ 
أنا ما فعلته بي سيدتي.. فكيف أنت ياامرأة كساها حنيني جنوناً، وإذا بها تأخذ تدريجياً،
ملامح مدينة وتضاريس وطن. وإذا بي أسكنها في غفلة من الزمن،
وكأني أسكن غرف ذاكرتي المغلقة من سنين. 

كيف حالك؟ 
يا شجرة توت تلبس الحداد وراثياً كل موسم. يا قسنطينية الأثواب.. 
يا قسنطينية الحب.. والأفراح والأحزان والأحباب.
أجيبي أين تكونين الآن؟. 

فالجوع إلى الحنان، شعور مخيف وموجع، يظل ينخر فيك من الداخل 
ويلازمك حتى يأتي عليك بطريقة أو بأخرى. 


كانت تلك أول مرة سمعت فيها اسمكِ..

سمعته وأنا في لحظة نزيف بين الموت والحياة،
فتعلقت في غيبوبتي بحروفه، كما يتعلق محموم في لحظة هذيان بكلمة.. 
كما يتعلق رسول بوصية يخاف أن تضيع منه.. كما يتعلق غريب بحبال الحلم. 
بين ألف الألم وميم المتعة كان اسمك. تشطره حاء الحرقة.. ولام التحذير. 


لست من الحماقة لأقول إنني أحببتك من النظرة الأولى.

يمكنني أن أقول إنني أحببتك، ما قبل النظرة الأولى.
كان فيك شيء ما أعرفه. شيء ما يشدني إلى ملامحك المحببة إلي مسبقاً
وكأنني أحببت يوماً امرأة تشبهك. أو كأنني كنت مستعداً منذ الأزل
لأحب امرأة تشبهك تماماً. 

الفن هو كل ما يهزنا.. وليس بالضرورة كل ما نفهمه! 



وحده المثقف يعيد النظر في نفسه كل يوم، 

ويعيد النظر في علاقته مع العالم ومع الأشياء
كلما تغير شيء في حياته. 


كان في عينيك دعوة لشيء ما.. 

كان فيهما وعد غامض بقصة ما.. 
كان فيهما شيء من الغرق اللذيذ المحبب..
وربما نظرة اعتذار مسبقة عن كل ما سيحل بي
من كوارث بعد ذلك بسببهما. 


فلا أجمل من أن تلتقي بضدك،

فذلك وحده قادر على أن يجعلك تكتشف نفسك. 


كانت تقول: “ينبغي ألا نقتل علاقتنا بالعادة”،

ولهذا أجهدت نفسي حتى لا أتعود عليها، 
وأن اكتفي بأن أكون سعيداً عندما تأتي، 
وأن أنسى أنها مرت من هنا عندما ترحل. 


كنت تتقدمين نحوي، وكان الزمن يتوقف انبهاراً بك. 

وكأن الحب الذي تجاهلني كثيراً قبل ذلك اليوم..
قد قرر أخيراً أن يهبني أكثر قصصه جنوناً.. 


أخاف السعادة عندما تصبح إقامة جبرية. 

هنالك سجون لم تخلق للشعراء


أكره أن يحولني مجرد كرسي أجلس عليه

إلى شخص آخر لا يشبهني. 


ولكن الدوار هو العشق، هو الوقوف على حافة السقوط الذي لا يقاوم،

هو التفرج على العالم من نقطة شاهقة للخوف، 
هو شحنة من الانفعالات والأحاسيس المتناقضة،
التي تجذبك للأسفل والأعلى في وقت واحد، 
لأن السقوط دائماً أسهل من الوقوف على قدمين خائفتين
أن أرسم لك جسراً شامخاً كهذا،
يعني أني أعترف لك أنك دواري.. 


جاء عيد الحب إذن.. 

فيا عيدي وفجيعتي، 
وحبي وكراهيتي، 
ونسياني وذاكرتي، 
كل عيد وأنت كل هذا.. 
للحب عيد إذن..
يحتفل به المحبون والعشاق،
ويتبادلون فيه البطاقات والأشواق
فأين عيد النسيان سيدتي؟ 



نحن لا نشفى من ذاكرتنا.. ولهذا نحن نرسم.
. ولهذا نحن نكتب.. ولهذا يموت بعضنا أيضاً. 


ففي النهاية ليست الروايات سوى رسائل وبطاقات نكتبها : خارج المناسبات المعلنة

من هي أحلام مستغانمي ؟

بقلم: اللجنة الثقافية

_

من مواليد تونس ،ترجع أصولها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري حيث ولد أبوها محمد الشريف حيث كان والدها مشاركا في الثورة الجزائرية،ّ عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945 . وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية, ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظًا إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك ( 45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني FLN . عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي ، حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون. تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد.

أحلام مستغانمي كاتبة تخفي خلف روايتها أبًا لطالما طبع حياتها بشخصيته الفذّة وتاريخه النضاليّ. لن نذهب إلى القول بأنّها أخذت عنه محاور رواياتها اقتباسًا. ولكن ما من شك في أنّ مسيرة حياته التي تحكي تاريخ الجزائر وجدت صدى واسعًا عبر مؤلِّفاتها.

كان والدها “محمد الشريف” من هواة الأدب الفرنسي. وقارئًا ذا ميول كلاسيكيّ لأمثال Victor Hugo, Voltaire Jean Jaques, Rousseau,. يستشف ذلك كلّ من يجالسه لأوّل مرّة. كما كانت له القدرة على سرد الكثير من القصص عن مدينته الأصليّة مسقط رأسه “قسنطينة” مع إدماج عنصر الوطنيّة وتاريخ الجزائر في كلّ حوار يخوضه. وذلك بفصاحة فرنسيّة وخطابة نادرة.

هذا الأبّ عرف السجون الفرنسيّة, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي1945 . وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلديّة, ومع ذلك فإنّه يعتبر محظوظًا إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسيّة, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة ما هو أكثر أهميّة, ويحسب له المستعمر الفرنسي ألف حساب: حزب جبهة التحرير الوطني FLN.

وأمّا عن الجدّة فاطمة الزهراء, فقد كانت أكثر ما تخشاه, هو فقدان آخر أبنائها بعد أن ثكلت كل إخوته, أثناء مظاهرات 1945 في مدينة قالمة. هذه المأساة, لم تكن مصيرًا لأسرة المستغانمي فقط. بل لكلّ الجزائر من خلال ملايين العائلات التي وجدت نفسها ممزّقة تحت وطأة الدمار الذي خلّفه الاستعمار. بعد أشهر قليلة, يتوّجه محمد الشريف مع أمّه وزوجته وأحزانه إلى تونس كما لو أنّ روحه سحبت منه. فقد ودّع مدينة قسنطينة أرض آبائه وأجداده

منقول

فلسفة اللغة الجديدة في رواية فوضى الحواس

بقلم: الأديب سلوم درغام سلوم

 

Ahlam-mostaghannemi

 

فوضى الحواس هي الجزء الثاني لرواية ذاكرة الجسد للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، إنها رواية جميلة دخلت إلى دهاليز نفس المرأة،

 

كتبت بأسلوب شيق، ولغة مفعمة بالحساسية، وأسلوب نثري يقاري الأسلوب الشعري عند نزار قباني ، إنَّ فوضى الحواس رواية تكشف العمق الوجداني عند المرأة، وملامسة شفافة لأنوثة المرأة تداعب صهيلها الداخلي، وخيول شوقها العنيفة، وتفضح رغباتها المستترة، وتستبين لغة الحواس، عندها أصدق من اللغة لأن اللغة كما استعانت الكاتبة أحلام على مقولة أوسكار وايلد ( خلق الإنسان اللغة ليخفي بها مشاعره). إنها رواية بلسان امرأة تكشف مواجعها، وتكشف البعد الفلسفي لكلام حبيبها والبعد العاطفي عندها، كانت تحب الصيغ الضبابية والجمل الواعدة ولو كذباً تلك التي لاتنتهي بنقطة، وإنما بعدة نقاط انقطاع وكان هو رجل اللغة القاطعة وكانت جمله تقتصر على كلمات قاطعة للشك تراوح بين ( طبعاً) وحتماً ودماً وقطعاً. وهذه الكلمات لم تكن لغته فحسب بل كانت فلسفته بالحياة ووضعت الكاتبة هذه الكلمات القاطعة بداية لمقاطع قصتها الجميلة. وندرك مدى تعبير الكاتبة لكلمات بطلتها في عبثية الحواس من خلال هذه الكلمات ( اكتفت بوهم امتلاكه مسجوناً هكذا معها في يوم مطر داخل سيارة تتقاسم معه أنفاسه ورائحة تبغه وصوت المفاتيح في جيبه وهو يبحث عن ولاعة.. تراقبه في دفء تململه البطيء جوارها وحضوره الهادىء المربك في محاذاة أنوثتها مأخوذة بكل تفاصيل رجولته). البطلة كانت متزوجة ضابطاً وقد كان بعيداً عن انشغالها العاطفي بانشغاله بعمله كانت تعيش معه وقلبها مع غيره إنها تزوجت السلطة وكما تقول البطلة :«أليست السلطة كالثراء تجعلنا نبدو أجمل وأشهى! أوليست النساء كالشعوب يقعن دائماً تحت فتنة البذلة العسكرية وسطوتها قبل أن ينتبهن إلى أنهن بانبهارهن بها قد صنعن قوتها؟). كانت تشعر بتسلطه استمراراً لمهامه الوظيفية خارج البيت، ومهامه السياسية ورتبته العسكرية كانتا استمراراً للذاكرة النضالية نشأت عليها وعنفوان جزائر حلمت بها وفي قامته الوطن بقوته وشموخه وفي جسده رغبتها به. كانت البطلة كاتبة تحب أن تختلق مواقف وحوارات ومواعيد، كي تعيش في رومانسية الحب الواهم. تروي الكاتبة كيف أن البطلة ذهبت إلى السينما وكيف انشغلت برجل من خلال عتمة حواسها وكيف جلست أكثر من ساعة جوار الرجل، لم تقدم اهتماماً لوجوده وكانت مشغولة عنه برجل آخر يجلس أمامها، جاءت دون أن يدري متنكراً في زي الحب فقط لأنه يرتدي معطفاً ويجلس بصحبة امرأة. ( الحب يجلس دائماً على غير الكرسي الذي نتوقعه تماماً بمحاذاة مانتوقعه حباً). تساءلت البطلة : ماهي نوعية المسافة التي تفصلنا عما نشتهي ؟ أتراها تقاس بالمكان ؟ أم بالوقت ؟.. أم بالمستحيل ؟ أي منطق هو منطق الرغبة ؟ أيكون منطقاً لغوياً؟ أو منطقاً زمنياً.. أم منطق ظرف تضعك فيه الحياة ؟ وتساءلت عن الرجل الذي انتقل بكلمة واحدة من خانة الغرباء إلى الرجل المشتهى. لكنه ظل مشغولاً عنها بمتابعة الفيلم دون أن يتوقف أثناء ذلك عن بث ذبذبات حديث يقال صمتاً في عتمة الحواس. وحينما كانت بالسينما روت بعض أفكار الفيلم الذي تدور أحداثه حول مدرس وطريقته الانقلابية في تعليم تلاميذه ، ومن أفكاره: فهم العالم يكون في التمرد على موقعنا الصغير فيه، والمرونة سر النجاح، فالمرونة تعني القدرة على التفكير بأكثر من طريقة، والقدرة على النظر إلى الأشياء من عدة زوايا، وهي أيضاً الخروج خارج الصندوق الذي تعودنا أن نفكر فيه وننظر من خلاله. وبعد فترة دخلت البطلة وحدها إلى مقهى إلا احتساء القهوة، ومصادفة تلتقي ذلك الرجل الذي اشتممت رائحة عطره في السينما: « ولكن .. فجأة وقف ذلك الرجل ذو القميص الأسود واتجه نحوي وفي يده صحن عليه بعض قطع السكر لاأدري كيف انتبه لما كنت سأطلبه رغم كونه كان يبدو منشغلاً بالحديث إلى صديقه. إحساس غامض انتابني وهو يقترب مني ويمدني بصحن السكر، عطره الذي اخترق حواسي أعادني إلى العطر الذي شممته في السينما فقد أصبح لهذا العطر ذكرى تقودني في عتمة الحواس لأستدل عليه» ومن ذلك الموقف تعرفت عليه بقولها: أم تراني أذهب إلى الحب بذريعة الأدب؟ وكيف يمكن لرجل لم يقل لي سوى بضع كلمات أو بالأحرى كلمة.. وكأن كل القدرات العقلية قد تعطلت لتنوب عنها حواسي فألحق رجلاً اختزنت جسدي رائحته؟ نعم إنه رجل اللغة القاطعة ، هذا الرجل يتقن الكلام إلى درجة يمكنه معها أن يمر بمحاذاة كل الأسئلة دون أن يعطيك جواباً أو هو يعطيك جواباً عن سؤال لم تتوقع أن يجيبك عنه اليوم بالذات وأن تطرح عليه سؤالاً آخر ، إنه رجل اختصر كلمات اللغة بين حتماً ودوماً وقطعاً وطبعاً ، وكأن الحياة يمكن أن تختصر بها إنّه حوّل العالم كلمات قاطعة والحب كلمات متقاطعة ، إن الأسئلة معه تورط عشقي حتى الأجوبة أيضاً انبهارٌ لايقل تورطاً ولكنها كانت تحب كل مايقول ، ربما لأنها مأخوذة بغموضه. كان رساماً يهوى رسم جسور مدينة قسنطينة وهي كانت كاتبة لذلك كان الحوار بينهما عميقاً ولغته جميلة مفعمة بأمثالٍ لأدباء عالميين، كانت البطلة المتحدثة في القصة عن كل أوضاعها من الناحية المكانية والحالات النفسية لأشخاصها وهي التي وصفت أباها الشهيد المناضل التي تعرف عنه القليل وأمها المرأة المؤمنة وأخاها الأصولي المتمرد على وضع البلاد وزوجها الضابط البعيد عنها والمنشغل بضبط أمن الدولة التي تعاني مشاكل بين السلطة التي بيد الجيش والأصوليين في الجزائر لذلك جاءت قصتها مطعمة بأوضاع البلاد السياسية. وكانت معظم أفكار روايتها عن حبيبها الذي أيقظ فيها رغباتها المستترة وأفلت العنان لخيول شوقها الوحشية ، أشعل كل شيء فيها ، إنها المرأة الشرقية التي تعيش في أجواء محافظة ، إنها تروي تعري خفايا الروح عند المرأة في مجتمع محافظ إنها فوضى حواس بين حبيبين اهتمت للأول وانجرفت مع الثاني، كان انجذابها لصديقه الصحفي ومغامرتها مع صديقه الرسام وذلك من خلال قولها «أحياناً كانت تذهب به الأحلام فأتصور مكاناً قد يجمعنا مصادفة قد لايتعرف إلي برغم أنه قرأني بل كتبني طوال هذه القصة مادام هو الذي أهدى تلك الرواية لصديقه وأوصله دون أن يدري .. إلي وحده كتاب هنري ميشوا قد يدله علي لو أنا أخذته معي أم أنا سأستدل عليه بصمته أو بتلك الكلمات القليلة التي كانت ميزته والتي كعطره سرّبها لصديقه: سأسأله: – هل عرفتني؟ – سيجيب – طبعاً – أو قد يجيب حتماً ……. الكلمتان الوحيدتان اللتان قالهما يوم جلس إلى جواري في قاعة السينما، عندها سأعترف له: اشتقت لك .. أتدري روعة أن تشتاق إلى شخص لم نلتقِ به . هكذا كانت رواية فوضى الحواس لأحلام مستغانمي محكمة السبك، حوارها حار جداً تكتشف بعض نقاط السلبية في مجتمعنا من خلال فهمنا للعاطفة وتخرج جمالية العاطفة إلى أقصى حدودها من خلال كتابة راقية. ٭ الكتاب: فوضى الحواس ٭ المؤلفة: أحلام مستغانمي الناشر: منشورات أحلام مستغانمي -لبنان- بيروت 3002

فارس الخوري وموقفه التاريخي

بقلم: اللجنة الثقافية

فارس-الخوري

دخل فارس الخوري ممثل سوريا في الأمم المتحدة المشكلة حديثاً بطربوشه الأحمر و بذته البيضاء الأنيقة قبل موعد الإجتماع الذي طلبته سوريا من أجل رفع الإنتداب الفرنسي عنها بدقائق وإتجه مباشرة إلى مقعد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة وجلس على الكرسي المخصص لفرنسا ..

 

بدء السفراء بالتوافد إلى مقر الأمم المتحدة ولم يستطيعوا إخفاء دهشتهم من جلوس فارس الخوري ( وهو أحد مؤسسي الأمم المتحدة وواضعي نظامها والعارف ببروتوكول المقاعد المخصصة ) والمعروف برجاحة عقله وسعة علمه وثقافته في المقعد المخصص للمندوب الفرنسي تاركاً المقعد المخصص لسوريا فارغاً ..
دخل المندوب الفرنسي ووجد فارس الخوري يحتل مقعد فرنسا في الجلسة .. فتوجه إليه وبدأ يخبره أن هذا المقعد مخصص لفرنسا ولهذا وُضع أمامه علم فرنسا وأشار له إلى مكان وجود مقعد سوريا مستدلاً عليه بعلم سوريا ولكن فارس الخوري لم يحرك ساكناً بل بقي ينظر إلى ساعته .. دقيقة .. إثنتان .. خمسة .. إستمر المندوب الفرنسي في محاولة إفهام فارس الخوري بأنه يجلس في مكان فرنسا وأنه يجب عليه تركه بسرعة .. ولكن فارس الخوري إستمر بالتحديق في ساعته : عشر دقائق .. أحد عشرة .. إثنا عشرة دقيقة .. وبدء صبر المندوب الفرنسي بالنفاذ فرفع صوته في وجه فارس الخوري مطالباً بترك مقعد فرنسا ولكن فارس الخوري إستمر بالتحديق في ساعته : تسع عشرة دقيقة .. عشرون .. واحد وعشرون .. فإهتاج المندوب الفرنسي وحاول التهجم على فارس الخوري لولا حؤول سفراء الأمم الاخرى بينه و بين فارس الخوري .. وعند الدقيقة الخامسة والعشرين تنحنح فارس الخوري ووضع ساعته في جيب سترته ووقف بإبتسامة عريضة تعلو شفاهه وقال للمندوب الفرنسي :

من هو فارس بيك الخوري ؟

بقلم: اللجنة الثقافية

56546546فارس الخوري (20 نوفمبر 18732 ديسمبر 1962) رجل دولة سوري مسيحي ووزير ورئيس وزراء ورئيس برلمان والأب الروحي للسياسة السورية المعاصرة؛ ولد في قرية الكفير التابعة حاليا لقضاء حاصبيا (حالياً بلبنان، التي كانت آنذاك جزءاً من سوريا). وفي عام 1914، انتخب نائباً عن دمشق في مجلس مبعوثان العثماني. بعد تاريخ من النضال ضد العثمانيين ثم ضد الفرنسيين أصبح فارس الخوري رئيساً لوزراء سوريا من 14 أكتوبر 1944 إلى 1 اكتوبر 1945 ومن اكتوبر 1954 إلى 13 فبراير 1955. ارتقاء الخوري لأعلى مصاف السياسة السورية كان مثار اعجاب، لكونه مسيحياً وهو دلالة على روح التسامح السائدة آنذاك. ومنصبه كرئيس وزراء هو، حتى اليوم، أعلى منصب لسياسي مسيحي سوري. ترجع شعبية فارس الخوري بين ناخبيه إلى مواقفه القومية والوطنية والعلمانية. ولكونه قومي سوري، فلم يقايض على مبادئه وكان معارضاً للوحدة العربية وللوحدة بين سوريا ومصر. فقد رأى الوحدة مع مصر خطأ كبيراً، مما جعله يستقيل من منصبه كرئيس للوزراء في 1958. وقد خدم بلاده طيلة 50 سنة. وهو جد الروائية السورية كوليت خوري

موقع مجلة كفربو الثقافية يسطع بحوار مع الفنان التشكيلي بركات عرجة

بقلم: اللجنة الثقافية

 

20140602_211231نسخ [640x480]

موقع مجلة كفربو الثقافية يحاور الفنان التشكيلي المبدع بركات عرجة ويلخص نصف قرن من تجربته الإبداعية متحدثا” عن بداياته ومحطاته المميزة وألوان اللوحات والفن ولقمة العيش وغيرها من الموضوعات , ويسعدنا أن يطل في صفحات مجلتنا هذا الفنان الرائع , فتفضلوا لمتابعة الحوار

 

*- البطاقة الشخصية

**- بركات فهد عرجة من مواليد حماه 1945م , متزوج ولي أربعة أولاد (ثلاث بنات وذكر واحد اسمه فهد )..
الدراسة أهلية التعليم الابتدائي في حلب …فنان تشكيلي ..
*- البدايات في الفن التشكيلي :
**- في الاعدادية في أيام الوحدة /1958/ التقينا بالمدرسين المصريين لمادة الفنون وقد زرتهم في مكان سكنهم وأعجبت برسومهم وصرت أتقرب منهم وأسألهم وأستفسر عن الفن والرسم ومزج الألوان وأقدم لهم خدمات من أجل أن أستفيد من فنهم , ويشجعونني عندما وجدوا اهتماماتي بالفن , وقد سقى بذرة الموهبة عندي أستاذنا للفنون الأستاذ وليد الامام وعرضت لوحة من لوحاتي في معرض المدرسة فأعجب الجميع بها وزرت الأستاذ وليد في بيته عدة مرات ..

بركات عرجة…يرسم بقلبه عذاباتنا وحيرتنا وأحلامنا المكسورة

بقلم: الفنان التشكيلي غيث العبدالله

CIMG1133 [640x480]

تتبدى تجربة الفنان بركات عرجة في رسوخها منحازة نحو خصوصية الدفق اللوني وخصوبته متكئاً على عبثية الخط في مساره المحكم الانفلات وصرامته الفاعلة ورغبه واضحة في التحرر من كل تأثيرات دخيلة في سبيل الاقتراب أكثر من المحيط والمكان بجمالياته وإيقاعاته وهمومه وأيضاً الدنو من الذات والانكفاء الى جوانياتها بما تحمله من بوح وهواجس وتداعيات ورؤى ليأخذنا في نهاية المطاف إلى عوالم عجائبية مدهشة موحية تنضح بالأسئلة وتنبىء عن مدى قدرته اللونية والتجريبية الحوارية وتعاطفه وتلاصقه بالإنسان والبحث في جوانبه المصيرية وأبعاده الروحية وإذا كان للإنسان الحظوة الأساس في أعمال الفنان عرجة ومحورها فان للمكان فيها مقاماً لا يستهان به نتلمسه بشكل بارز في معظم أعماله فاعتماد الفنان على ذاكرته الأولى عن الأمكنة الأولى التي احتضنته وتعايشت معه عايشها في إلفة وتفاعل حميمي شكل لديه استعداداً وحافزاً لحمايتها والدفاع عنها وبالتالي استلهامه من مفرداتها وجمالياتها صياغات لونية معاصرة فيها روح المكان وظلاله المتبقية والكثير من الفضاء الأبيض النبيل الذي طليت به جدران الأمكنة وفاضت به رغبات الطفولة وانتشت لتشف فيما بعد ألوان وخطوط ومساحات تتموسق بالحركة والنغم والشعر وتعلن حالات من الوجد الآسر.